المحرر موضوع: اوراق ميلادية  (زيارة 1261 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عزمي البــير

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 404
  • الجنس: ذكر
    • MSN مسنجر - azmyanassir@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
اوراق ميلادية
« في: 00:47 28/12/2015 »

اوراق ميلادية
                                                                                                     
عزمي البير
بداية اتقدم لسيدي صاحب الغبطة مار روفائيل الاول ساكو السامي الوقار رأس الكنيسة الكلدانية والى جميع المسيحين من ابناء شعبي خاصة والعراقيين عامة وبجميع مكوناته من اقليم كوردستان الى البصرة والى العالم اجمع بجميع مشاربه ، باحر التهاني والتبريكات بميلاد ربنا ومخلصنا عمانوئيل له المجد طالبا من صاحب المذود ان يمنح شعبنا السلام والمحبة والوئام وتحرير كل شبر من ارض العراق من ايدي مايسمى بدولة الخلافة الاسلامية (داعش) ، وان يعود العراق لعافيته يرفل بالحرية والديمقراطية المدنية مبنية على المواطنة والمسواة ، وكل عام وانتم بخير .
الورقة الاولى:
برغم اوجاع التهجير والام العوز من جراء فقدان المئات من عوائلنا الكريمة والاجئة في الاردن والتي تجاوز عدد ابناء شعبنا من الكلدان اكثر من ثمنمائة عائلة ، احيى الاب الراعي زيد عادل حبابة  قداس احتفاليا مهيبا امتلأت كاتدرائية الروم الكاثوليك مشكورة وبمختلف مناطق عمان ، حيث جاؤا لاحياء والمشاركة في اقامة قداس ليلة الميلاد ، برغم برودة الجو القارس حيث كانت ليلة ميلادية بكل مفاهيمها وعبرها من شباح المريا بقدشي الى البركة الختامية ، حيث قدم الاب الراعي  جهودا مضنية من اجل جمع الرعية وبمشاركة الشمامسة الكرام والجوق المصاحب للطقس الكلداني المشرقي الذي جاء من مختلف مناطق عمان لاكثر من خمسون مرنما ، حيث قدم الجميع ايقونة مشرقية ، حيث عادوا بنا الى ايام العقود الثمانينية والتسعينية الذهبية ، فرفع الجميع صلواتهم وطلباتهم من اجل خلاصهم والعبور الى بر الامان والعيش بسلام ، اكرر كل ذلك كان بفضل الاب الراعي الذي يضني جهودا استثائية من اجل خدمة رعيته وجمعهم كونه راعيا مجدا حريصا ، يعمل بهدوء وخفاء وايضا كادره جماعة خدمته الملتفين من حوله ، ونقلت تلك الليلة من خلال عدسات النور سات للمشاهدين الى مختلف ارجاء العالم مشكورة ، فبوركت كل الجهود التي تظافرت لهذا الانجاز .
الورقة الثانية :
لم يخلوا قداس ليلة الميلاد من المشاركة البائسة للحكومة حيث شارك سعادة السفير العراقي جواد هادي عباس ووفدا مرافقا له ، قبل اقامة المراسيم القى سعادتة كلمة مقتضبة هنئا بها المشاركين في القداس بالمناسبة كما اشاد بالدور القتالي للجيش العراقي وابناء الحشد الشعبي بما تقوم به من تحرير للاراضي العراقية في الرمادي متمنيا بتحرير كافة الاراضي المغتصبة من قبل الدواعش وخصوصا الموصل وسهل نينوى والعودة السريعة لاهلها ، كما اشاد بالدور الذي تقدمه منظمات المجتمع المدني وخصوصا منظمة كاريتاس الاردن بتقديم الدعم للاجئين العراقيين والغير العراقيين  ، مفتخرا بهذا الدور التي تقدمه تلك المنظمات ، وعند بداية القداس اي عند القراءة الثانية غادر الكنيسة مودعا من قبل المشرفين على التنظيم ، كما ورافق سعادته قناة العراقية حيث نقلت نشاط  السفير فقط وغادرة بعد مغادرة سعادته .
هناك بعض الملاحظات حول كلمة سعادة السفير ، الا يعلم سعادته ان يواجه شعبا مجروحا مهجرا مسلوبا من ماله ووطنه وعرضه ، والا يعلم انه هذا الشعب فقد كل انواع الثقة بحكومته وبالمكونات التي تعايش معها منذ القدم وان البعض من تلك المكونات قد سلبه ماله وحلاله تحت عناوين مختلفة منها عقارات الدولة الاسلامية ووضع اليد من قبل افراد تحت حماية المليشيات الوقحه ، وتزوير سندات الملكية ... الخ ، كي يطلب منه العودة الى بلده ، اين يعود ! نعم هذا بلدنا ونحن الشعب اهل البلد الاصلي ولكن اين وقد سلب منا كل شيء كل شيء ؟ كانت كلمته خالية من نقل اي تهنئة من قبل اي مسؤول في الدولة العراقية اي اقصد ان كان رئيس الجمهورية او رئيس الوزراء او رئيس البرلمان ، والاهم من كل ذلك انه يمثل الدولة العراقية (جمهورية العراق) وعندما قدمه الاب الراعي لالقاء كلمته قال (سعادة سفير جمهورية العراق في الاردن) هذا يعني انه يمثل من اغني دول العالم ثراء وثروات ، ومن خلال كلمتة يشيد ويثمن منظمات مجتمع مدني وانساني اليس نحن من اغنى بلدان العالم وهو يمثل تلك الدولة والحكومة ويشيد بمنظمة مجتمع مدني ، اين نحن في الصومال مع كل الاحترام لدولة الصومال ، هل يجوز دولة تشيد بمنظمة ، الفقر ليس عيب ولكن العيب والكفر الغنى يسرق ، ماهذا الاستجداء اليس من العيب طيلة فترة شغله للمنصب يده فارغة ولم يقدم اي شيء يذكر لشعبه المذبوح وحكومته منغمسة بوحل الفساد لحد الركب وهدر المال العام ، اما قناة العراقية والتي تصرف عليها سنويا ملايين الدولارات من قوت الشعب العراقي من خبز الفقراء والمحتاجين والمهجرين والنازحين استكثرت ان تغطي القداس ، هل هي قناة المسؤول ام قناة الشعب ، بمجرد مغادرة سعادة السفير غادرت خلفه ، كنا نتمنى ان تجري على الاقل جانب من اراء الحضور لتوصل مطاليب وامنيات الشعب المذبوحين بهذه المناسبة العظيمة علينا الى المسؤول ، وليس توصل اراء المسؤول ، واخيرا استكثر سيادته وحتى ولو وقته ثمين ان يشارك شعبه هذه المناسبة الى الاخير وان يبادله التهنئة كونه ابن هذا الشعب . 
الورقة الثالثة :
تابعت وعن كثب اللقاء التي اجرته قناة البغدادية (استوديو التاسعة) مع سيدي صاحب الغبطة بمناسبة اعياد الميلاد ، على الرغم من ان هذا البرنامج ناجح مئة في المئة ويشاهده اكثر من مليون مشاهد من المشارق الى المغارب ، كونه تيارا شعبيا يمثل صوت العراقيين المنكوبين ، الا اسمحوا لي عذرا سيدي ان ادلو برأيي وليس تدخلا بعملكم ولكن من باب الحفاض على قيمتكم المعنوية العظمى ، كونكم المرجع الاعظم للكلدان في العالم ، اليس كان الاجدر ان تكتفوا بالبيان الصادر من قبل الديوان البطريركي وهو معبر عن حال اوضاع الكلدان في العراق والعالم ، واما التفاصيل يتحدث بها اما معاونكم او المتحدث الرسمي او الاعلامي ، اسوة بالمراجع العظام .
بصلاتي ذكرت: اليوم وسط هذا الضجيج هل سيولد مخلص ليخلص العالم ...
                   هل سيجد مكانا دافأ في قلوبنا ليولد فيه ...
                    ولد عمانوئيل ...



غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: اوراق ميلادية
« رد #1 في: 15:32 28/12/2015 »
الاخ عزمي شكرًا على هذه الملاحظات والتي خلفتها ما قاموا به من مراسيم لكني اود ان ألفت نظرك  للآتي
زمن الثمانينات كان اتعس العقود حيث ضحينا فيه بخيرة شبابنا في حرب قذرة مفروضة علينا اما من نفذ منها بجلده اما هرب الى خارج البلد او لا زال يعاني من أمراض وأوجاع جسدية ونفسية  اما عقد التسعينيات فهي الامر والافضع فقد عنينا من حصار اقتصادي ضالم وحرب اخرى مجنونة طاحنة وقاءد ارعن  فلا ندري اين هذه العقود الذهبية
اما لهذا الارعن الاخر الذي اعتلى منبر الخطابة امام قدس الأقداس فهذه حال كنائسنا أصبحت منبرا للخطابات السياسية والإعلامية ويظهر اننا شطبنا جيدا على تلك العبارات (من دلا نشقل معمديثا ونيزل ) (من دلا مقبل روشما دحيي ونيزل )
اما سيدنا ومرجعنا الأعلى الذي ظهر من على ستوديو الحمداني أتصور هذا زمن الاعلام وهو نوعين نوع مع السلطة ونوع رافض للسلطة فلا ندري على أيهما نلعب تقبل تحياتي أيها العزيز وأتمنى لك أعيادا سعيدة وستحقق امانيك بالراحة من كل هذه الإرهاصات انشاء الله قريبا
بطرس نباتي

غير متصل عزمي البــير

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 404
  • الجنس: ذكر
    • MSN مسنجر - azmyanassir@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: اوراق ميلادية
« رد #2 في: 01:08 29/12/2015 »
الاستاذ بطرس اشكرك على ملاحظاتكم ، مقارنتي بقداس الميلاد المقام في الاردن بقداديس الثمانينيات والتسعينيات ليس من باب الحدث السياسي والسياسات المتبعة ان ذاك ولكن من حيث جمهرة المؤمنين والقصد ان كنيسة المهجر انتعشت بالمؤمنين وكنيسة الوطن باتت اغلبها خالية بل هناك بعض الكنائس في المدن والعاصمة اغلقت بسبب هجرة مؤمنيها .
اما السياسة الرعناء في الامس واليوم فكلاهما ادت لما وصل اليه شعبنا بين تهجير وهجرة داخلية وخارجية سلب ونهب وهتك العرض واستباح الاموال والحبل على الجرار ، واود ان اخبر ك بشيء انا احد ضحايا كوني من جيل الستينات لتلك السياسات الرعناء فلم اسلم من حرب وملاحقة وتمييز ديني وطائفي .
اما سياسة الكنيسة منذ نشاتها فهي دائما تعتبر من الموالات للسلطة الحاكمة ، اتذكر حادثة جرت بالامس القريب وانت عايشتها حول موضوع الابراج الاربعة عندما اقم سيادة المطران بشار وردة الدنيا واقعده معارضا بناء هذا المشروع بحجة التغيير الديمغرافي للمدينة فاين وصلت القضية ؟ اما بخصوص سيادة البطريرك ان كان سيادته من الموالين او من المعاضين هذه ليست مشكلتي ولكن مشكلتي هي الحفاض على القيمة المعنوية كبطريرك ومرجع لاكثر من مليونين كلداني في العالم وهذا وكان الاجدر به ان لايظهر على الملأ من خلال شاشة البغدادية بهذه الطريقة ولو كانت البغدادية او غيرها حريصة على اللقاء مع غبطته عليهم ان ياخذوا كامرتهم وكادرهم والذهاب الى الديوان البطريركي بعد اخذ موعد مسبق واجراء لقاء بروتوكولي مع غبطته وهكذا تكون اللقاءات الرسمية مع اصحاب المسؤوليات العليا . لكم احترامي

غير متصل بطرس هرمز نباتي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: اوراق ميلادية
« رد #3 في: 08:44 29/12/2015 »
شكرًا اخي عزمي على ردّك  نعم جميعنا قد نادينا سابقا والآن ايضا لا فرق بين نضام وآخر الكل سواء في اذاء الشعب العراقي
اما عن احوالنا نحن المسيحين ربما كان افضل من ناحية مزاولة الطقوس والكنائس في زمن الطاغية منه الان الا ان المسيحيين لم يسلموا من ظلمه كما تفضلت  فعشرات قرانا وكنائسها دمرها في عمليات الانفال  واعدم العديد من شباننا وزج بِنَا في السجون صدام لم يفرق في ظلمه بين أبناء الشعب العراقي 
واتفق معك فيما ذكرته وتحياتي لك  وكل عام وأنتم بألف الف خير
بطرس نباتي