المحرر موضوع: الجـحـش وبعـران الـوالي  (زيارة 2855 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5221
    • مشاهدة الملف الشخصي
الجـحـش وبعـران الـوالي
« في: 05:34 30/12/2015 »
الجـحـش وبعـران الـوالي

بقـلم : مايكل سـيـﭙـي / سـدني ـ

من تراث جـريـــدة عـمّـا كـلدايا / سـدني ـ 2001
 
كان لأحـد الولاة بعـران في بادية نائية ، أوكـلَ أمرها إلى راعي ليَهـتم بها ، مرَّ زمان حـتى طالت قامتها وحـسُن مظهـرها .... وحـين تسَطـّحَ قـليلا سنامها من كـثرة سـمنها صار يـبخـل عـليها جَـمالها ، وعـنـدها قـرر أن يـنغّـص عـليها إنـتعاشها ورفاهـيتها ، فأوصى بتسيـيرها مربـوطة في قافـلة تـنـقـل الأمتعة وتـدرّ عـليه ربحا . 
ظن الـوالي ــ الغـبي ــ أن البعـران لا تعـرف طرق الـقـوافـل في الصحـراء ، فـبعـث إليها جحشاً ( قـصير الـذيل ، طويل الأذنين ، أنكـرَ الصوتين ) يتـقـدّم القافـلة ، يمشي فـتـتبعه في طريق يعـرفها ، حـيث يعـتاش منها !.
كانت البعـران تـُحَـمَّـل أكـثر من طاقـتها ، تـُساق أياماً وليال لمسافات بعـيدة بلا ماء ولا عـلـف لها ، وهي تطيع دون تـذمّـر منها ، تمشي بصمت والتعـب لا يُـضنيها ، فـذاقـتْ الأمرَّين ثـقـلاً وجـوعاً وعـطشاً ولا تـفـتـح فاها .

 

ولما قـرب أجَـل ــ الوالي العـزيـز ــ تـذكــّـرَ أعـماله الظالمة وخاف من الآخـرة وعـواقـبها ، تحـرّكـتْ أحاسيس ــ الرحـمة ــ عـنـده فإستغـفـر ربه ، وطلب الغـفـران من أبناء جـلدته عـسى أن يرث ملكـوته ، وأخـيرا دعى بعـرانه التي فـنيتْ عـمرها في خـدمته ، وقال لها :
(( أقـرّ وأعـترف بأنني قـسيتُ عـليكم حملا وحـرمتكم مأكلاّ وإرتـواءاً ، في البارحة إستغـفـرتُ ربي لأني ظـلمتـكم ، واليوم جـئـتُ لأعـتـرف بآثامي أمامكم راجـياً صفحَـكم ، فهلاّ أحـظى بعَـفـوِكم لتمسَح عـني ذنـوبي بغـفـرانكم ، والله خـيراً يجازيكم )) ؟

 

سـكـتـتْ الـبعـران الـقـديـرة .. وبعـد بُـرهة قـصيرة إلتـفـتـتْ إليه مرفـوعة الرأس كأولاد الأميرة وقالـتْ : 
يا مولانا ! كـنا نـنسى التعـب والإرهاق كـلما طرح الحمل عـن ظهـرنا أرضاً ... ويغـيب الجـوع والعـطش عـن بالـنا كـلما شبعـنا شـوكاً وإرتـوَينا ماءاً ... فهـذه كـلها معـفـية عـنـك مجاناً ...
ولكـنـنا لن نغـفـر لك حـيـن بعـثـتَ هـذا ــ الجُـحَـيـش ــ يتـقـدّمنا لـيقـودنا ويحـدو بنا نحـن البعـران  .



غير متصل الفرج2

  • مبدع قسم الهجرة
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 4973
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الجـحـش وبعـران الـوالي
« رد #1 في: 06:04 30/12/2015 »
كم لهذه الحكاية الطريفة الرائعة من معان , ومعان عميقة ترتبط مدلولاتها ارتباطا وثيقا جدا بما تعيشه كثير جدا من شعوبنا المسكينة يقودها جحش او جحاش للهاوية والحضيض .
 
أعانها الله على عبور هذه المحن بسلامة ما سيتبقى لها من حضارة او تقدم أو علوم لايشملها الانحدار والسقوط .

    بارك الله بك اخي الكريم فقد وضعت النقاط على حروفها الصحيحة . 
ان صمتي لا يعني اني لا ادرك ما يقال او لا استطيع الرد عليه , لكنه يعني ان ما يقال لا يستحق الاجابة على الاطلاق . فاذا كان الكلام من فضه , يكون السكوت احيانا وفي هذه الحاله اغلى من الذهب .

غير متصل Abboud Dankha

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 87
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الجـحـش وبعـران الـوالي
« رد #2 في: 10:26 30/12/2015 »
استاذ مايكل سيبي هذه المقالة مسروقة من مكان اخر مع ادخال بعض التعديلات واليك الرابط التالي https://ar-ar.facebook.com/Mhmdalmaghwt/posts/632762286750655

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5221
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الجـحـش وبعـران الـوالي
« رد #3 في: 11:43 30/12/2015 »
أخي العـزيز Abboud Dankha
قـرأت الرابط الـذي أدرجـته في ردك ، وهـو مؤرخ بتأريخ كما ترى في أدناه :
 قلم رصاص ناشف kalam rasas nashef
18 أبريل  2013
**********************
من جانب ثاني أنا ذكـرتُ في بـداية المقال العـبارة التالية :

من تراث جـريـــدة عـمّـا كـلدايا / سـدني ـ 2001

يعـني قـبل الرابط الـذي أشرتَ إليه بـ إثـنـتي عـشرة سنة
********************
فـهل هـو مسروق ؟؟ أم أن صاحـب رابطك هـو الـذي سرقـها منا وصاغـها بصورة جـديـدة ؟؟

أنـتـظر جـوابك ... فـسيكـون لـدي تعـقـيـب آخـر !!


غير متصل Abboud Dankha

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 87
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: الجـحـش وبعـران الـوالي
« رد #4 في: 14:02 30/12/2015 »
أستاذ مايكل شكرًا على ردك، أين هو الارشيف الذي حفظتم فيه (( جريدة)) حسب قولك (( جريدة عما كلدايا)) ول تذكر لنا (( العدد، وتاريخ النشر، وهل كانت تنشر على الانترنت عام2001 ؟؟؟؟ كيف سرقها الكاتب وماذا كان حجم انتشارها في العالم.
وأكرر شكري واحترامي.

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5221
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الجـحـش وبعـران الـوالي
« رد #5 في: 14:56 30/12/2015 »
 يـبـدو أنـني جـديـد عـليك ، لأنـك لو كـنتَ من المتابعـين لكـتاباتي لكان لك رأي آخـر

فأنا أكـتب بالـتـوثـيق ... ليس بالضرورة إلاً من الأنـتـرنيت ومع ذلك ميخالـف ، إنـتـظرني

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5221
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الجـحـش وبعـران الـوالي
« رد #6 في: 15:49 30/12/2015 »
أخي Abboud Dankha
أزيـدك عـلماً أن هـناك مَن كـتب عـني يوماً في ( عـنـكاوا . كـوم ) أني ألـفـق قـصصاً عـلى البطرك ، فـنـشرتُ مقالاً (( بإسمه ! )) تعـقـيـباً عـليه ، موثـقاً برابط موقع البطركـية ذاته !!
فـماذا عـمل ؟ حـذف كـتابته ....
وإذا تـود يمكـنـني أن أبعـث لك ذلك المقال الـذي نـشرته .
الآن ولخاطرك ، أكـتـفي بكـتابة تعـقـيـب عـليك فـقـط !!
************************
الصحـيفة :  عـما كـلـدايا
العـدد : الثاني
الشهـر : آذار
السنة : 2001
عـنـوان المقال : يُـحـكى أنّ ...
***********************
لا يخـفى أن بعـد 14 سنة صارت عـنـدنا خـبرة أكـثر في الـنـشر مثل إلحاق الصور مع المقال ، وصياغة القـصة بصورة أكـثر بلاغة وتـشـويقاً ... إقـرأ القـصة في 2001 وإقـرأها في 2015 
وإسمح أن أمزح معـك قـليلاً وأقـول :
(( إِن كُـنـتَ فِي شَـكٍ مِّمَّا كـتبنا فَاسْأَلِ الَّـذِينَ يَـقْـرَؤُونَ مِن قـبْـلِـكَ ، لَـقَـدْ جَاءكَ الْحَـقُّ مِن رَّبِّـكَ فَلاَ تَـكُـونَـنَّ مِنَ الْمُـمْـتَـرِينَ ــ المتـشكـكـيـن ــ ................... ))
طيب ، فـما رأيك الآن ؟
أخي تابع مقالاتي ، فأتـوقع أن يتـبـلـور عـنـدك رأي آخـر وأنا الشاكـر لك .


غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5221
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الجـحـش وبعـران الـوالي
« رد #7 في: 22:48 30/12/2015 »
أخي الفرج2 الموقـر
إن معاناة الشعـوب من جـحـشٍ يـقـودها لـيست ولـيـدة الـيوم

وإنما هي عَـبـر التأريخ ... فلا تستـغـرب !

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5221
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: الجـحـش وبعـران الـوالي
« رد #8 في: 01:03 03/01/2016 »
أخي Abboud Dankha
كـنتُ أتـوقع أمراً آخـراً منـك .... ولكـن يـبـدو أنـك خـيّـبتَ ظـني .... ولا يهـمك .