المحرر موضوع: مسيحيو فلسطين.. الهجرة ووثيقة 'وقفة حق'  (زيارة 1325 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
مسيحيو فلسطين.. الهجرة ووثيقة 'وقفة حق'
منطوق الوثيقة يقول: إن استخدام الكتاب المقدس في قضايا آيديولوجية سياسية لتبرير أو تأييد خيرات فيها ظلم يفرضه إنسان على إنسان آخر.
خلاصة من بحث عمر محاميد 'المسيحيون العرب في فلسطين' ضمن الكتاب 91 (يوليو 2014) 'المسيحيون في الشرق' الصادر عن مركز المسبار للدراسات والبحوث- دبي.
ميدل ايست أونلاين


ضد خضوع الدين للمصالح البشرية الآنية

تشير الإحصائيات إلى أن الفلسطينيين المسيحيين يشكلون 20% من حجم تعداد الفلسطينيين حول العالم، الذي يبلغ (11.600.000) فلسطيني، منهم (4.400.000) في الأراضي الفلسطينية، و(2.700.000) في الضفة الغربية، و(1.700.000) في قطاع غزة وحوالي (1.400.000) فلسطيني في المناطق الفلسطينية عام 1948، إضافة إلى (5.100,000) في الدول العربية و(655.000) في الدول الأجنبية، حسب الإحصائيات الأخيرة الناتجة عن مركز الإحصاء الفلسطيني بتاريخ 31/ 12/ 2012، إلا أن المسيحيين في الوقت الحلي يشكلون ما نسبته 1% فقط من تعداد السكان الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وذلك بسبب هجرة المسيحيين الفلسطينيين وتوجههم للعيش خارج الوطن بسبب مضايقات الاحتلال الإسرائيلي وسياسة خنق الفلسطينيين التي تتبعها السياسة الإسرائيلية والحركة الصهيونية ضد جميع سكان فلسطين من دون تمييز. وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن عدد المسيحيين الفلسطينيين في الضفة الغربية يبلغ (40.000) شخص وأقل من (5000) في القدس و(1250) في قطاع غزة.

واليوم فإن الدستور الفلسطيني المعاصر، أو القانون الأساسي، هو أعلى سلطة قانونية في فلسطين يتضمن الحقوق الأساسية والحريات العامة. والمسيحيون جزء من الشعب الفلسطيني، وهم فلسطينيون بالدرجة الأولى، يتمتعون بكافة الحقوق المدنية والسياسية كأي فلسطيني في دولة فلسطين. والفلسطينيون هم سواء أمام القانون والقضاء، لا تمييز بينهم في العرق أو الدين أو الجنس أو اللون والرأي السياسي، ويكفل الدستور الفلسطيني حقوق العبادة والعقيدة وممارسة الشعائر الدينية من دون الإخلال بالنظام العام أو المساس بحرية الآخرين.

"وقفة حق":
لقد عرفت هذه الوثيقة التي تعرف باسم "كايروس" طبيعة علاقة الإنسان بالكتاب المقدس، ونعت استخدام الكتاب المقدس في الصراعات الأيديولوجية والسياسية، وتنص الوثيقة على "أن استخدام الكتاب المقدس لتبرير أو تأييد خيرات وموقف سياسية فيها ظلم يفرضه إنسان على إنسان آخر أو شعب آخر، يحول الدين إلى أيديولوجية بشرية، ويجرد كلمة الله من قدسيتها وشموليتها وحقيقتها... ولهذا فإن الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية هو خطيئة ضد الله وضد الإنسان -حسب وثيقة "وقفة حق"- لأنه يحرم الإنسان الفلسطيني حقوقه الأساسية التي منحها الله. وتعتبر هذه الوثيقة أن أي لاهوت يدعي الاستناد إلى الكتاب المقدس أو العقيدة أو التاريخ ليبرر الاحتلال، إنما هو بعيد عن تعاليم الكنيسة؛ لأنه يدعو إلى العنف والحرب المقدسة باسم الله، ويخضع الدين لمصالح بشرية آنية، ويشوه صوره في الإنسان الواقع في الوقت نفسه تحت ظلم سياسي وظلم لاهوتي.

لقد بينت وأكدت هذه الوثيقة "أن وجودنا نحن الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين على هذه الأرض ليس طارئا، بل له جذور متأصلة ومرتبطة بتاريخ وجغرافية هذه الأرض، مثل ارتباط أي شعب بأرضه التي يوجد فيها اليوم. وقد وقع في حقنا ظلم لما هُجِّرنا، أراد الغرب أن يعوض عما اقترفه في حق اليهود في بلاد أوروبا فقام بتعويضهم على حسابنا وفي أرضنا. حاول تصحيح الظلم فَفُتِح عنه ظلم جديد".

القلق الفلسطيني من هجرة المسيحيين:

يزداد القلق الفلسطيني وقلق قادة العشب الفلسطيني ومثقفو فلسطين من ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تفسخ أبناء لشعب الفلسطيني إلى فرق وقبائل وطوائف دينية شيعية وسنية، ومسيحية وإسلامية؛ وبدوية حضرية ودرزية، وغير ذلك من حارات وشوارع. إن هذه السياسة التي تستمد مصادرها من قواميس السياسة القمعية المعاصرة، التي ترسم في دوائر المخابرات الإسرائيلية والأمريكية، تلاقي أشد الاهتمام لدى المثقفين والسياسيين الفلسطينيين. وفي هذا السياق عقد في جامعة النجاح الوطنية بتاريخ 28/ 10/ 2013 ندوة بعنوان: "تداعيات ما يجري في العالم العربي على العيش المشترك" نظمها مركز السبيل المسكوني للاهوت التحرر، ومركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة، على مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم القديم.

إن أبناء الشعب الفلسطيني من المسيحيين لا يمكن فصلهم عما يتعرض له بقية الشعب الفلسطيني من ظلم الاحتلال الإسرائيلي. تقول الباحثة من جريدة الأهرام الدولية د. مي مجيب عبدالمنعم في مقالها تحت عنوان: "أوضاع المسيحيين العرب والصعود الإسلامي بعد الثورات" المنشور في الأهرام الدولية بتاريخ 11/ 6/ 2012: "لقد أدى الربيع العربي إلى وصول متزامن لتيارات إسلامية إلى مقاعد السلطة ونحو مراكز الحكم، وليس ذلك أمرا جديدا، لقد تعايش المسيحيون العرب مع الدولة الإسلامية في مراحلها المختلفة، وخصوصا أن الخلافة لم تكن تعبيرا عن دولة دينية بقدر ما كانت تعبيرا عن ملك وراثي.

إن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في تاريخ العالم الإسلامي لم تخل من صراعات وأزمات، ولكنها أثبتت في مجملها إمكانية التعايش المشترك بين الطرفين" وتتعرض الدكتور مي عبدالمنعم في دراستها إلى أسباب ومظاهر التهديدات ونماذج ردود الأفعال مبينة تزايد هجرة المسيحيين في العراق ومصر وسوريا في ظل الثورات العربية، مستندة إلى معطيات وزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع المسيحيين العرب في العراق بعد الاحتلال حيث تذكر تقارير الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية لعام 2011 أن عدد المسيحيين في العراق كان يقدر بـ(1.4) مليون قبل الغزو الأمريكي، وأصبح عددهم يتراوح ما بين (400) ألف إلى (600) ألف من طوائف الكلدان أتباع كنيسة المشرق والسوريان الكاثوليك وطائفة اللاتين الكاثوليك والآشوريين، أتباع الكنيسة الشرقية، وأتباع قليلة من الكنيسة الأرمنية في ظل العديد من المخاطر التي تهدد حياتهم.

لقد شكل المسيحيون الفلسطينيون عام 1890، 13% من سكان فلسطين، وانخفض عام 1917 إلى 9.6%، ووصلت النسبة إلى 8.8%، وفي عام 1948 تراجعت إلى 8%، أما في الوقت الراهن فيبلغ عدد المسيحيين (40) ألف نسمة في الضفة الغربية، و(10) آلاف نسمة في قطاع غزة، وهذا لا يتجاوز نسبة 1.2%، أما عدد المسيحيين في مدينة القدس بحسب إحصاء عام 1922 فيبلغ (47) ألف نسمة، وانخفض عام النكبة ليصل إلى (27) ألف نسمة، وقد صادرت إسرائيل بعد النكبة 30% من أملاك المسيحيين في فلسطين. يؤكد القانوني حنا عيسى "أن استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية يعتبر السبب الرئيس في دفع الآلاف من المسيحيين الفلسطينيين للهجرة.

غير متصل نـور

  • مبدع قسم الهجرة
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 39377
  • الجنس: ذكر
  • عــــرااااقــــي غـــيـــــوووررررر
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكــرا على ..النقلـ ..

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

منظمّة حماس الإرهابيّة ؛ تحكم قطاع غزّة ؛ بآسم
الدّين , وشيوخها ناس فاسدون ؛ والمسيحيين ليست
لهم فرص للحياة ؛ تحت شريعة [ أسلمْ تَسلمْ ] !
ولهذا يفتّش المسيحي في قطّاع غزة عن منفذ ليهرب ! .