المحرر موضوع: هل يوجد حجاب ونقاب في المسيحية؟  (زيارة 1546 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عمانويل ريكاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 147
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل يوجد حجاب ونقاب في المسيحية؟
بقلم عمانوئيل يونان الريكاني /عراق/استراليا
سؤال يطرحه كثير من المسيحيين بعد أن حير عقولهم وأربك أفهامهم ينشدون منه إجابة شافية كافية وحلول واضحة وصريحة لرفع الألتباس والغموض عن الأذهان وإزالة الشك والريبة من الموضوع كسباً لراحة البال وربحاً لطمأنتنا النفس.وفي الأتجاه الأخر يؤكد المسلمون ما ينفيه المسيحيون وهو أن الحجاب والنقاب شريعة سماوية وفريضة دينية لها أصول مسيحية وحجتهم في هذا إن السيدة العذراء حسب تصورهم محجبة هذا ما تقوله الصور وكذلك أقوى برهان هو ثياب الراهبات  وأيضا ما جاء في رسالة بولس الرسول معلم الأمم إلى أهل كورنثوس الأولى 6:11"إذا المرأة إن كانت لا تتغطى فليقص شعرها وإن كان قبيحاً بالمرأة أن تقص أو تحلق فلتعط". أمام هذه الأدلة الدامغة ليس لديكم مخرج غير الأعتراف بالحجاب والنقاب وإلا كنتم غير أمناء لعقيدتكم. أنها محاولة يائسة وفاشلة من شيوخ الأسلام لأنقاذ صورة الحجاب والنقاب المشوهة والمشبوهة ومنتج الثقافة الذكورية   بعد تجميلها وتلوينها بأعتبارها تشريع إلهي نادت به الشرائع القديمة هكذا يتم قلب الحقائق  بتحويله من رمز للذل والهوان إلى العفة والطهارة ومن علامة الأنحطاط والتردي إلى الشرف والكرامة.ومن سخرية القول عندما تعجز وسائلهم الدفاعية الضعيفة عن مقاومة قصف العقل والعلم والحضارة يلجئون كعادتهم الى الكتاب المقدس "المحرف" ويحتمون تحت ظله عسى أن يقيهم من شمس التخبط والأزمات الحارقة فمبدئهم كلنا في الهوى سوى.مثلا:إذا أنتقدت الأسلام وقلت أنه دين العنف  يكفر الأمرين ويستبيح دمائهم مبيناً ذلك من القرآن والسنة والسيرة والحديث لن يردوا بمنطق وعقلانية الباحث عن الحقيقة بل يستخدموا دوماً أسلوب خير وسيلة للدفاع هي الهجوم ويذهبوا الى العهد القديم غالباً ويفسروه على هواهم دون الأستعانة بتفاسيرنا كما نفعل نحن ويحكموا عليه بالعنف والدموية.وإذا قلنا إن رسول الأسلام مزواج "كثير الزواج" دافعه واضح هو ولعه بالنساء قالوا هذه من أمتيازات الأنبياء وفضل الله عليهم أليس عندكم سليمان الملك كان عنده كذا نساء هذا ديدنهم في الرد.
الرد على حجج الحجاب والنقاب
الحجة الأولى:
إن السيدة العذراء تظهر محجبة في الصور.
كل أنسان أبن زمانه وعجينة بيئته وعصره هذه قاعدة لا يستثنى منها أحد ولا السيدة العذراء فلا احد ينسلخ من ثقافته .لسنا مرغمين ولا مجبرين أن نعيش في كنف تقاليد عمرها اكثر من ألفين سنة وهي صناعة بشرية أي نسبية تموت وتولد غيرها لتعيش هذه سنة الحياة ونحن ليس لدينا عقائد جامدة ولا أفكار متحجرة ولا نجتر الماضي كالأرانب ولا نكرره مثل الببغاوات بل نعيد قراءته وأنتاجه لفهمه أعمق ونأخذ الجيد ونرمي الردئ كي نتأقلم مع العصر ونعيش داخل التاريخ والجغرافية لا خارجهم.ومن قال إن السيدة العذراء محجبة؟أنه مجرد غطاء الرأس كعلامة للصلاة والتكريس وهي متبتلة لم تعرف رجلاً كما جاء في أنجيل متى 23:1"هوذا العذراءتلد أبناً ويدعون أسمه عمانوئيل "الذي تفسيره الله معنا.وكثير من الصور شعرها ظاهر لم يعترض على هذه الصور أحد  هذا يفند أي ادعاء بحجاب السيدة مريم.
وفي أنجيل لوقا37:1وإذا أمرأة في المدينة كانت خاطئة،إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي،جاءت بقارورة طيب38ووقفت عند قدميه من ورائه باكية ،وأبتدأت تبل قدميه بالدموع ،وكانت تمسحهن بشعر رأسها،وتدهنهما بالطيب.ومكافأتها من المسيح كانت غفران خطاياها ولم يقل لها لا تكشفت رأسك لأن شعرك عورة.
الحجة الثانية:
تشبيه لباس الراهبات بالمحجبات والمنقبات شرعاً ما هو إلا خلط تعسفي فتطايق في المظهر لا يعني تساوي في الجوهر.فالراهبات تقام عليهن صلاة الجناز تعبيراً عن إماتة الذات عن العالم بكل ملذاته ومباهجه ومغرياته وتعيش في الأديرة مع جماعات يواظبون بأستمرار على الصلاة والصوم وقائمين على خدمة الناس المحتاجين وغطاء الرأس هو رمز الصلاة والخدمة أقتداءً بمثلهم الأعلى السيدة العذراء وليس لأنه عورة بل النفوس المتذوقة الله لا يهمها شكليات ومظاهر هذا العالم الزائل.أين المحجبات والمنقبات من كل هذا هل يترهبن ولا يتزوجن وهل يقرأ عليهن صلاة الجناز وهل يقوموا بهذه الاعمال العظيمة أوجه الله  إن الحجاب والنقاب عادة وليست عبادة تضر ولا تنفع ومنذ القرن التاسع عشر يحاول المفكرون المسلمون المستنيرين دك حصونه وأزالته من الوجود لأنه أحد مصادر التخلف والرجعية.
الحجة الثالثة:
وهو سياسة قطع النص من سياقه كي يأتي بنتائج عكسية يؤيد بها حجتهم مثل  لا تقربوا الصلاة ...ولا إله... .حتى نعرف ما أراد أن يقوله بولس الرسول  ليتضح لنا فكره علينا قراءة النص قبله في رسالة بولس كورنثوس الاولى 5:11"وإن كل أمرأة تصلي أو تتنبأ ورأسها غير مغطى فتشين رأسها لأنها والمحلوقة شيء واحد بعينه".كان يقصد متر بولس أثناء الصلاة والتنبؤ داخل الكنيسة وليس قاعدة عامة تفرض على المرأة خارج الكنيسة.ونقتطع تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي على هذا النص.كان لكنيسة كورنثوس وضعها الخاص يبدو إن بعض النساء ادعين الوحي وتشبهن بالكاهنات الوثنيات اللواتي كن يتزعم الحجاب ولا يضعن غطاء على رؤوسهن وتظهر شعورهن بطريقة غير منظمة (منكوشة) علامة حلول الوحي عليهن وقد عرفت هؤلاء من الكاهنات بالفساد الأخلاقي والإباحية. وكانت بعض نساء ذلك الحين لا يضعن غطاء للرأس بقصد لفت نظر الرجال أراد الرسول ان يكون طابع المسيحيات الوقار والأحتشام والتواضع خاصة أثناء العبادة الجماعية لمنعهن من كشف رؤوسهن أثناء النبؤة والصلاة. ومار بولس يتكلم عن الصلاة في الكنيسة والتنبؤ في الكنيسة".فمغزى الكلام يشير الى أن الأنسان عندما يدخل أمام الملك بالطبع يخلع تاجه أحتراماً للملك فعندما تدخل المرأة المسيحية أمام ملك الملوك ورب الأرباب يجب أن تغطي شعرها لأن شعرها هو تاجها .أما خارج جغرافية الكنيسة ليس لها ليس لها لزوم فهي متحررة منه لأن المسيحية دين الحرية وقلبها النابض هي المحبة فلا احد يتسلط علينا من جهة الملبس والمأكل والمشرب.
أما ما يحاول شيوخ الأسلام والمتشددين من العامة ألصاقه بالسافرات ووصفهم أبشع الأوصاف عاهرات ودانيال وفاسقات هي حالة يرثى لها تدل على كمية الجهل والتخلف والأمية التي فيهم لا أدري أيهما أكثر إثارة الشعر أم الشفاه والعيون  والنظرات والخدود التي يتغنى بها الشعراء لماذا هذا العناد والأصرار على الباطل .لو كانت مسألة قماش كما قالت الدكتورة نوال السعداوي  في أحدى مقابلاتها التلفزيونية سوف تدخل أبنتي بخمسين قرش الى الجنةوهو سعر الحجاب.هل يا ترى الأخلاق منبعها القلب والنفس أم في حجاب ونقاب  وأيهما أكثر أخلاقاً ورضا الله عنها الذي قماشها من حرير وبازه أم كتان وقماش نايلون .يا قوم أرحموا العقل وتباً للنقل فأنه سوف يقدم أستقالته ويطلب اللجؤ السياسي الى عالم الحيوان والنبات والجماد.
وفي نسك الختام الرد القاصم حول الحجاب والسفور من الشاعر العراقي العظيم جميل صدقي الزهاوي 1863-1936
قال هل في السفور نفع يرجى*قلت خير من الحجاب السفور.
إنما في الحجاب شل لشعب*وخفاء وفي السفور ظهور
كيف يسمو الى الحضارة شعب  *منه نصف عن نصفه مستور.
ليس يأتي شعب جلائل.مالم. *تتقدم إناثه والذكور
إن في رونق النهار لناساً. *لم يزل عن عيونها الديجور
*********^^^^^^^
اسفري فالحجاب يا ابنةًفهر. * هو داء في الاجتماع وخيم.
كل شيء الى التجدد ماض. * فلماذا يقر هذا القديم؟
اسفري فالسفور للناس صبح  * زاهر والحجاب ليل بهيم
اسفري فالسفور فيه صلاح. * للفريقين ثم نفع عميم
زعموا ان في السفور انثلاما. * كذبوا فالسفور طهر سليم
لا يقي عفة الفتاة حجاب. * بل يقيها تثقيفها والعلوم
****************
مرقب يا ابنة العراق الحجابا* اسفري فالحياة تبغي أنقلابا
مزقيه وأحرقيه بلا ريث. * فقد كان حارساً كذابا


غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 664
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ المحترم عمانويل ريكاني

اقتباس
((إن السيدة العذراء تظهر محجبة في الصور.
كل أنسان أبن زمانه وعجينة بيئته وعصره هذه قاعدة لا يستثنى منها أحد ولا السيدة العذراء فلا احد ينسلخ من ثقافته.))

كلما اقرأ او اسمع تفاسير كهذه عن الايمان المسيحي تزداد اسئلتي, هذا لا يعني باْنني غير مؤمن او مؤيد للحجاب وانما العكس. سؤالي لحضرتك والمتبحرين في المسيحية, كيف تكون السيدة العذراء, وهي ام الله, ابنة زمانها وعجينة بيئتها وعصرها؟ لماذا اختار الله الاب ذلك العصر للسيدة العذراء حيث غطاء الرأس للنساء؟, اْلم يتجسد الله بصورة الانسان وانسلخ عن ثقافة عصره؟ لماذا السيدة العذراء لم تنسلخ عن ثقافتها؟. موعظة الجبل لم يفهما القرويين والرعاة الذين اجتمعوا لسماعها ولم يستطيعوا ,ولعصرنا هذا, تطبيق ولو جزأْ يسير منها. هل كانت هذه الموعظة لذلك العصر ام للعصور الاتية ام للالهه فقط؟. عذرا لاسئلتي مع تحياتي.

غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ عمانويل المحترم:   كثر الحديث عن الحجاب والنقاب في عراقنا الجريح وكان كل المشاكل قد تم حلها فالكهرباءهي24 ساعة والماء الصافي والصحي يصل لكل العراقيين المغلوبين على امرهم وكذلك الصحة والتعليم والزراعة والصناعة والتجارة والبيئة وكل الامور والمشاكل والصعوبات تم حلها وان الامن والامان 100% في ارض الرافدين وعندما لم يبقى شيء للحكومة والاخوة الاعزاء اصحاب العمائم ففكرو في الانسان فامس كان القرار حول بطاقة الهوية للاطفال واسلمتهم وكذلك موضوع الحجاب وكان الحجاب يعني الحشمة والعفة لنقراء عنة في العهد القديم من سفر التكوين38( 14 فخلعت عنها ثياب ترملها وتغطت ببرقع وتلففت وجلست في مدخل عينايم التي على طريق تمنة.لانها رات ان شيلة قد كبر وهي لم تعط له زوجة. 15 فنظرها يهوذا وحسبها زانية.لانها كانت قد غطت وجهها. ) يمكن ان يكون الحجاب جيد ويمكن لا لاكن عندما تجبر النساء على ذلك وفي هذا الزمان فذلك يكون غير ملائم وهنا هذه الايات من رسالة بطرس الرسول الاولى3( كذلكن ايتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وان كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة 2 ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف. 3 ولا تكن زينتكن الزينة الخارجية من ضفر الشعر والتحلي بالذهب ولبس الثياب 4 بل انسان القلب الخفي في العديمة الفساد زينة الروح الوديع الهادئ الذي هو قدام الله كثير الثمن. 5 فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات ايضا المتوكلات على الله يزين انفسهن خاضعات لرجالهن 6 كما كانت سارة تطيع ابراهيم داعية اياه سيدها.التي صرتن اولادها صانعات خيرا وغير خائفات خوفا البتة) اذآ الحل ليس في الحجاب وكل عام والجميع بخير.