ألأخ زيد ميشو
سلام المحبة
هنالك مواصفات , متفق عليها عموماً , لكل حلقة من الحلقات الحياتية تتطور مع الزمان وتتغير مع المكان . وليس بالضرورة أن تنطبق تلك المواصفات على جميع المحسوبين على حلقة معينة , بل تتفاوت بدرجات متقاربة أو متباعدة ... هذا هو الواقع المنظور منذ ظهور الإنسان . ما أتيت على ذكره في مقالك صحيح لا غبار عليه , ولكن ما لم تذكره ، متعمداً أو سهواً , هو مدى النقاء الذي يمتلكه من يصعد على المذبح ويساهم في إيصال رسالة الإيمان , والذي تفوق أهميته كل الخصال السلبية الأخرى .... لا أخفيك سراً انني أتردد في تناول القربان أحياناً عندما يقدمه من هو , من وجهة نظري , لا يحمل الحد الأدنى من النقاوة , التي يجب أن يتحلى بها من يحمل القربان المقدس ويوزعه على الحضور ....
لا شك بأنك قد سمعت عن كنيسة الشيطان .. ألذي أسس هذه الكنيسة , حسب معلوماتي المتواضعة , أحد العازفين الشباب الذي اعتاد على العزف مساء كل سبت .. ما لفت نظره ملاحقة بعض الرجال للنساء والتحرش بهم , من الذين يشاهدهم صباح الأحد التالي مع عوائلهم في الكنيسة التي يعزف بها أيضاً متظاهرين بالورع والتقوى ومخافة الرب ... هؤلاء من الرعية المجردة , فكيف إذا كانوا من الشمامسة . ما أقصده عن النقاوة ليس فقط ما يتعلق بالسلوك الأخلاقي المتعارف عليه , بل بكل ما تحمل النقاوة من معنى شمولي بشر بها ودعى لها الرب , وتعمل التعاليم الكنسية على الحفاظ عليها . والحليم من الإشارة يفهم .. ولا أشك لحظة بأنك لست نبيهاً ....
تحياتي