اخي انطوان كل عام وأنتم بخير لقد قدمت فعلا عرضا لنوايا هذه المنظمات ولكني اود هنا ان اوكد لك بان هذه النوايا ليست لداعش كمنظمة ارهابية تريد ان تتمدد في بعض الدول او جميع الدول الأوروبية وعلى راس قائمتها إيطاليا وروما بالذات
انه مشروع تنفذه جهات عديدة وداعش احد أذرع او إصبع من أصابع هذه الجهات والمنظمات وياتي في مقدمة محاولاتها دفع المزيد من المهجرين الى أواسط أوروبا والى شمال البحر المتوسط بحجة اللجوء الإنساني وكما فعلت بعض الدواءر بغية هجرة اليهود الى اسرائيل عن طريق تنغيص عيشهم في البلدان المهجر هكذا تعمل هذه الجهات على تفاقم الاٍرهاب في البلدان ذات الغالبية المسلمة لدفعهم لهجرة هذه الاوطان واندفاع نحو أوروبا لكونها تؤمن لهم الملاذ الأمن والعيش الرغيد على حساب دافعي الضراءب في تلك البلدان هذه اولا ثم تشجيع تلك الجاليات على تغير النمط الثقافي والاجتماعي لتلك المجتمعات والعمل على كسب المزيد من الناس بما يغدقون عليهم من أموال وإغراءات لا توفرها لهم دولهم وحكوماتهم الأوروبية. ودفع المراكز الاسلامية في جميع تلك المدن للعمل بهذا الاتجاه وتزويدها بالاموال والدعم المادي والمعنوي لهم من قبل حكومات معروفة كالسعودية وقطر وإيران وغيرها
تعمل هذه المنظمات والمراكز على تفريغ بعض المقدسات والأماكن والرموز للاديان الاخرى من مضامينها القدسية وخاصة تلك الأماكن الخاصة بالمسيحيين وتحويلها في نظر تابعيها الى مجرد أماكن سياحية تدر اموالا على ماسكيها
وقد زرت إيطاليا وقضيت فترة لا باس بها خلال الصيف الماضي وقد وجدت تلك الأماكن التي كنّا نقدسها ونكن لها احترام خاص في ذواتنا أصبحت للأسف خالية من تلك القداسة وأصبحت مجرد أماكن تحوي ذخاءر الفن المقدس وآثار القرون الاولى والوسطى لانتشار المسيحية وأنها مجرد أماكن سياحية لانها تفقد رويدا رويدا هيبتها القدسية
وقد وجدت معظم جدران المحيطة بالفاتيكان مصبوغة بالاسود وعليها شعارات داعش وغيرها وأسمح لي ان أقول لقد وجدت قذارة يخلفها المجاميع الكبيرة للسياح والمهاجرين الجدد وكان هذه المدينة العظيمة قد أحالوها الى احدى المدن سواء في العراق او في سوريا هذه الأمور تحدث في مركز وعاصمة العالم المسيحي رافضه منه في بلدانكم وقد اكتشفت ذلك وما يفعله المهجرين الجدد على سبيل المثال في بعض المدن الألمانية او في السويد يعجزون عن فعله في أربيل مثلا
على كل حال أنا اتفق مع ما ذهبت عليه مع تحفضي على الفقرة الاخيرة لاني وجدت توصيفك لما يحدث في روما وفي البلدان الأوروبية بان الملام عن تغيرها غير منطقي وسمج
كلا يا اخي العزيز ان ما يحدث لهو برنامج وتخطيط وهناك دواءر راسمالية كبيرة لدول وعلى رأسها أمريكا لها ضلع فيه وهذا الامر يتأتى نتيجة مصالحها ومصالح قادتها سواء في ثروات دول الشرق وله ايضا علاقة بحكومات الدول الأوروبية ومصالحها مع هذه الدول ومحاولة أمريكا بربط عجلة الاقتصاد والسياسة الأوروبية بالسياسة والاقتصاد الامريكي
تقبل تحياتي
بطرس نباتي