المحرر موضوع: الزعيم في النادي .. ذكريات .. كي .. لا .. ننسى ج/ ١  (زيارة 3560 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هذه ذكريات وتاريخ  وحقائق  مرت عليها تقريباً أربعين سنة ايام كنّا في بغداد ايام كان لنا صرح حضاري ونادي بمستوى عالي وراقي  ( النادي الاثوري الرياضي )  الذي كان من اهم وأكثر الأندية البغدادية بل والعراقية نشاطاً وعملاً وانتاجاً رياضياً وثقافياً واجتماعياً وقومياً وفنياً بل كان هذا النادي بالنسبة لنا نحن الاثوريين بيتنا وملتقى اصدقاءنا وأهلنا وقد كتبت عن الرياضة ولاتزال بعض الذكريات الرياضية في بالي  وانشاالرب  ساكتب عنها.
ولكن اليوم ساكتب عن الفرقة الفنية العظيمة  آلتي  رفعت اسمنا وصنعت المجد لذلك المسرح الاشوري الجميل 
وانا هنا ولكوني احد اصغر الأعضاء  سناً على الإطلاق في النادي الاثوري الرياضي  حيث أصبحت عضواً فيه وانا في سن الثالثة عشر وذلك لان الفرقة الفنية كانت بحاجة لشاب يشترك في الفرقة بسب سفر جاري  وصديق الطفولة عادل إسكندر خارج العراق  في بداية السبعينيات وحيث انا واخي الأكبر جوني يلدا خوشابا كان لنا محاولات  في التمثيل في المدرسة  المتوسطة ( متوسطة صنعاء ) والتي ساكتب عنها أيضاً في المستقبل  .
وكانت لجنة الاختبار مكونة من  مدير  الفرقة في حينها  الأخ الاستاذ ابرم اليوسف والمرحوم الصديق المطرب الخالد بيبا والصديق الغالي ألوان كيوركيس  وبعد  الاختبارات   نجحنا أنا واخي وصديقي  ورفيقي جوني يلدا خوشابا .
وأصبحت عضواً في الفرقة واشتركت في كل أعمالهم الفنية التي كان يكتبها ويخرجها الاستاذ ابرم اليوسف وبعض الأعمال  التي كان يكتبها ويخرجها الأخ الفنان  زيا البازي  ( الزعيم ) زعيم المسرح الاشوري ومن خدم وأسس مسرحاً محترماً وصنع لنفسه اسماً لامعاً واعطانا  نحن الاشوريين  مسرحاً فنياً  راقياً  .
وقام  الزعيم زيا البازي  بكتابة وإخراج اروع وأجمل وانجح التمثيليات الفكاهية وبعنوان ( خنانيشوا ) التي كنّا نقدمها على مسرح النادي بعد لعبة البنكوا التي كان يقدمها الأخ العزيز المتمكن حارس مرمى نسور الاثوري  اويشا إليشا واعتقد كان يساعده الأخ أدور يارو لاعب الأنوار الاثوري   وكان الناس  ينتظرون  الأخ زيا البازي في اي مكان وينادون  عليه ويطلبون منه المزيد من هذا الاعمال البسيطة الجميلة والراقية .
لقد مَلِك الأخ زيا  البازي قلوب الآشورين وعقولهم  حينها وكان له الكثير من المعجبين لفنه  ولا يزال الجميع يحبه ويحترمه ويشكره وانا اقولها وبكل فخر واعتزاز  انني  واحد منهم .

 حيث كان  الزعيم يكتب تمثيليات  ومواقف جميلة وجديده على مجتمعنا في حينها وعلى مستوى عالى وراقي وكانت الشخصية التي اختراها ( خنانيشوا  )  مثل شخصية عبوسى التلفزيونية العراقية  المعروفة ( ناوي مشاكل )  .
ولقد كان حقاً عملاقاً واستاذاً  في الفن والاخلاق والعمل وتراه دوماً يضحك ويبتسم  وصدقوني  انه لو كان قد استمر على العمل والاجتهاد وبوجود   الرعاية الخاصة له ولفنه   لكان حقاً
عادل امام العراق بلا منازع  وبلا مبالغة .
ومن هنا أطلقت  عليه لقب الزعيم
   
ولي هنا ذِكْرَى لا أنسها أبداً وهي في العام ١٩٧٥  /  ١٩٧٦حيث قررت الهيئة الإدارية للنادي بالقيام بسفرات رياضية وفنية واجتماعية الى المحافظات العراقية وخاصةً التي يسكنها الاشوريين مثل البصرة وكركوك ونينوى .
وعندما أبلغت أبي حينها انني انوي السفر مع الفرقة الفنية  رفض أبي الفكرة كوني صغير السن .
عندها أبلغت الاستاذ ابرم اليوسف  مدير الفرقة بقرار أبي هذا ضحك ولم ينزعج
وقلت : أستاذ ابرم سامحني فأنا اعتذر عن السفر
 فقال :  هذا مستحيل فانت قد تدربت وتعلمت كل اعمالنا ونحن بحاجة لك
فقلت : أستاذ ابرم هذا أبي  وأنا لا أستطيع عصيان الأوامر
فقال : ولا يهمك أنا سوف أتكلم مع الأخ زيا البازي وهو بقدرته يستطيع أن يقنع الوالد
فقلت : إذن ما هو المطلوب مني
فقال : أنت استمر بالبروفات ( التمارين ) واترك الباقي لي
وقال : متى يأتي السيد الوالد من العمل
فقلت : تقريباً الساعة الخامسة عصراً
فقال : اطلب من السيد الوالد ان يحضر الى النادي  غداً وقل  له  أنه  أمر  مهم
فقلت : حسناً
ذهبت الى ابي وطلبت منه الذهاب غداً الى النادي كي يتفاهم مع مدير الفرقة ولكنه لم يكن سعيداً ولم تعجبه الفكرة
وغضب غضباً شديداً حيث لم يمانع والدي يوماً  ان أمارس الرياضة والتمثيل في النادي  لكن السفر خارج بغداد وانا صغير السن فلم تعجبه الفكرة .   
وقال ابي لي : لماذا تحرجني  ولماذا تضعني في هكذا موقف وانت صغير فكيف اسمح لك بالسفر
فقلت : أرجوك اعطيني فرصة واخي وابن عمتي شموءيل سيكونان معي فأرجوك اذهب  واسمع منهم غداً
فقال : هذا مستحيل   
لكن رغم هذا ذهب أبي لانه كان إنساناً حنوناً و نبيلاً  وكبير القلب  وتكلم  مع الأخ زيا البازي واستطاع  الزعيم ان يقنع ابي بعد أن أعطاه وعداً انه سيكون المسؤول عني
وقال الزعيم :  لا تخاف ابو جوني  ( جوني هو اسم اخي الأكبر مني )
وقال : اطمن أن جان  وجوني  بمعزة  اخوتي   فلا تهتم .   
 
ففرحت كثيراً وهنا عرفت انه حقاً الزعيم فرغم كل محاولاتي  ودموعي وتدخل اختي الكبيرة  وقدرة أمي  على الاقناع لم يغير أبي رأيه ولكن نصف ساعة مع الزعيم  كانت كافية كي احزم حقيبتي وأسافر  مع الوفد الى البصره .
وبعدها قلت للزعيم : كيف أقنعت أبي
فقال وهو يبتسم : هل نسيت من أكون أنا ....  أنا خنانيشوا يا ولد 
فقلت : صدقت وشكراً
سافرنا ليلاً بالقطار ووصلنا صباحاً وأخذونا الى فندق اسمه  البحرين  وطلب الزعيم  مني ان أبقى في نفس الغرفة  مع اخي  جوني والقريبة للغرفة الموجود فيها المطرب الراحل بيبا وهنا للحقيقة تعرفت شخصياً على بيبا وروحه الطيبة حيث كان الجميع يخرج للتسوق وانا أبقى مع بيبا ورئيس النادي الأخ بنيامين صموءيل  في مطعم وقاعة الفندق . 

الجزء الثاني سيكون عن سفرتنا الى البصرة والجزء الثالث سيكون عن من كان معانا تلك الفترة والسيرة الذاتية للزعيم ولايزال الفنان العملاق زيا البازي ( خنانيشوا )

جان يلدا خوشابا / ديترويت
 
 


غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 664
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ جان, شكرا على المقالة الجميلة والذكريات الحلوة

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي وعزيزي ميخائيل  ديشو المحترم
تحياتي وكل عام وأنتم بخير
أنا اكتب هنا ذكريات جميلة  عشتها مع افضل وأحسن وارقى الناس وأنا اعتبر نفسى ابن النادي الاثوري  .
وقد تربيت فيه وتعلمت من اخوتي  الأكبر مني النظام والطاعة والاحترام
اشكرك على المداخلة الجميلة وانت وكل من يحب تلك الأيام هذه هذه.  هدية لكم 
أشكرك على المداخلة وعلى الكلمات الرقيقة
جاني

غير متصل هنري سـركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 976
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ العزيز جان يلدا المحترم
تحية طيبة
وكل عام وانتم بخير. الذكريات التي تدونها لنا وكانها حدثت بالامس، تزيلون عنها غبار السنوات التي مضت، وتثلجون قلوبنا  لنعيشها اليوم، وبمجرد نتذكرها او نحلم بها من دون ارادتنا تعود للنزف من جديد علينا، فعلا انها ذكريات وقصص وروايات جميلة كتبت على القلب عن اماكن اينما ولدنا وعشنا وقضينا فيها احلى الايام ثم تركناها، ولكن ما زال الحنين لها يدمرنا شوقا وعشقا. ودمتم سالمين مع فائق محبتي
اخوكم
هنري سركيس
كركوك

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي وصديقي الكاتب القومي المحترم
هنري سركيس تحياتي
وكل عام وأنتم والاهل وكركوك بخير
اخي العزيز
لقد كنت انا محظوظ جداً في صغري حيث كانت أيامي في كركوك مسقط راسي جميلة وعندما انتقل ابي(  الله يرحمة. )  الى بغداد
كنت محظوظاً أيضاً فالنادي الاثوري كأن على بعد خمسة دقايق من بيتي عندما سكنا الدورة وعندما انتقلنا الى كراج الأمانة
ولهذا انا اشكر الرب انني اعرف الرياضين والفنانين والرسامين والكتاب ورجال الكنائس. الاشوريين عن قرب وعن احترام وعن تقدير
لهذا تراني اكتب عن تلك الأيام الجميلة التي تبلورت فيها شخصيتي ومقدرتي وازداد حبي  لقوميتي  وأبناء امتي
لقد اشتقنا لتلك الأيام وقد اشتقت لمقالتك
اخوك جان يلدا خوشابا / ديترويت

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخواني الاعزاء
أتمنى كل من له صور ان يبعثها لنا ونكون له أو لهم مشكورين
وهذا صورة المطرب الملك الراحل بيبا ومعه رئيس النادي الاثوري الرياضي الأخ  رئيس النادي في السبعينيات بنيامين صموءيل حيث كان رئيس النادي  بنيامين يعتز ويحب ويقدر ويحمي  بيبا اكثر من اي شخص  اخر .
جاني

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخواني الاعزاء
تحياتي وهذا هي صورة الزعيم الأخ زيا قرياقوس البازي وهو الان مقيم في كندا
نتمنى له وللعائلة الخير والصحة
ونقول له شكراً على الأيام الجميلة وشكراً لك على الاعمال الخالدة والرب يرعاك

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخواني الاعزاء
تحياتي
هذه صورة للمسرحية التي قدمناها في النادي الاثوري الرياضي سنة ١٩٧٤ وكانت بعنوان زنزانة الحياة ( اصحاب العقيدة )  .
من تأليف وإخراج الاستاذ الشاعر الاشوري الكبير ابرم اليوسف .
ويظهر في الصورة الاخ فرات يونان والأخ أدور البازي ( المسلح ) وفي الوسط كاتب هذه الذكريات اخوكم جان يلدا خوشابا
هكذا كانت أيامنا  وهذه كانت ذكرياتنا
وستبقى معانا  مهما ابتعدنا ومهما كبرنا . 
جاني

غير متصل adisho

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 199
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ والصديق الاستاذ جان يلدا المحترم : سنة ميلادية جديدة  مباركة عليك والعائلة جميعاً
أخي الغالي جان :
تبقى الذكريات المخزونة والموثوقة في عقل الانسان وقلبه هي الجسر الذي يعود بنا الى الاحداث والفعاليات و الانجازات وكل الماضي الجميل وتجارب العمل القومي الناضج التي نحّنُ اليها بين حين وآخر حيث نجد هناك المحبة الصادقة والصداقة المخلصة والفرح والبهجة البريئة التي بتنا لا نجدها كثيراً في حياتنا اليوم نحن من كان لنا أشواطاً ومراحل من ماضي الوطن وعشنا معاً في كنفه في سراءه وضراءه. 
أخي العزيز جان : الذكريات ليست ماضي فقط بل أن تجاربها يمكن أن تكون دليلا الى المستقبل أيضاً . فعندما نسرد قصص ذكرياتنا فأننا نقول عن أفعالنا وقدراتنا وأمكانياتنا ومشاكلنا وأخلاقنا و شخصياتنا وأفعالنا وثقافتنا في الماضي. وهذه الذكريات والقصص يمكن أن تصبح دليلاً جيداً لتقودنا الى ماذا  يجب أن نفعل غداَ وكيف سيكون مستقبلنا وكيف يجب نخطط له أذا كان هناك هفوة أو تاخير .
 
ولذلك ترانا اليوم عندما يجد الفرد منا بأنه لن تكون له فرصة آخرى مع أماله وتطلعاته و مشاريعه وأصدقاءه ومحبيه التي ضيعتها الهجرة والاحداث والهروب المستمر ؟ يشعر بألم  وحزن يدعوه الى القنوط واليأس. ويفضل أن يتخلى عن الانتظار على هذه المشاعر بل يطلق لها العنان ويسردها كذكريات جميلة ومذهلة لانها سيرته الذاتية .

أنا شخصياً كنت ملازماً لهذه الفرقة في هذه الفترة مع البقية . حيث كنت لاعباً في فريق النادي لكرة القدم وأحد أعضاء اللجنة الاجتماعية التي كانت تدير هذه النشاطات وتوفرأحتياجاتها مع العديد من الاصدقاء منهم الاخ أويشا أليشا وأدور يارو والمرحوم الصديق زيا بنيامين والصديق دانيال خوشابا وغيرهم .

الفنان زيا البازي هو أخي ويكبرني بسنتين ويعتبر من الفنانين الذين يمتلكون قدرات فنية  تمثيلية بارعة ومبدع في الحوار وسرعة البديهية وموهبته الفنية الفطرية أعطته القدرة لأداء أدوار مختلفة وبنجاح . بالاضافة الى قدراته في كتابة الشعر باللهجة العراقية الشعبية وكذلك بلغة الام . وقد تمكن من أمتلاك هذه القدرة من خلال المطالعة المستمرة وقراءة المسرحيات وحضور الفعاليات الفنية المختلفة ومتابعة شؤون الفن والفنانين التي ساعدته للأعداد في موهبته الفنية التي يحسد عليها .
أخي العزيز جان المحترم  :
ساحة الفن المسرحي لشعبنا كانت وماتزال ضيقة وصغيرة فلم يكن من السهل أن يحترف الفرد من  شعبنا هذا النوع من الفن . لعدم وجود المؤسسات الفنية الخاصة الراعية لهذه النشاطات ولصعوبة متطلباتها من جهود وادارة المسرح وتجهيزه وتوفير اماكن التدريب وغيرها . لذلك نرى أن اهتمام أبناء شعبنا بالفن المسرحي أعدادهم محدودة قياساً الى الاهتمام بالرياضة والغناء وبقية الفنون.
وحينها في السبعينيات من القرن الماضي قامت بعض المؤسسات الثقافية والاجتماعية والكنسية والرياضية لشعبنا برعاية هذه النشاطات هنا وهناك . وكان النادي الرياضي الاثوري سباقاً في رعاية النشاطات الثقافية والاجتماعية والفنية بجانب دوره الفاعل في دعم النشاط الرياضي لشعبنا الاشوري وقد عمل رئيس النادي السيد بنيامين صموئيل وادارة النادي حينها على توفير كل السبل لانجاح هذه الحركة الفنية حيث حينها أصبحت هذه النشاطات أسبوعية وهو ما يعبر عن ضخامة الجهود التي كان يقوم بها أعضاء هذه الفرقة .
أن العمل المسرحي تكمن صعوبته أولاً في خلق الفكرة التي تجذب وينسجم معها المشاهد ومن ثم كتابة السيناريو وتوزيع الادوار أعتماداً على قدرات وأمكانيات الممثلين وبعدها تجهيز المسرح ثم رسم وتصوير حركة مجموعة من الممثلين  وأداءهم على خشبة المسرح  مع الالقاء بتناغم يجذب ذهن وعين المشاهد والفنان الناجح هو الذي تكون له هذه القدرات و يمكنه أن يتحمل هذه الجهود ليخلق علاقة مع الجمهور من خلال ثقته بانه يعكس حاجات الناس ويجد طريقه الى فكرهم ومشاعرهم . وهو أيضاً الذي يستطيع ان يجعل المشاهد أسيراً لحركاته وكلماته ومتوقعاً شيئاً جديداً وحركة فنية مفاجئة وقديرة . والفنان زيا البازي أمتلك هذه الموهبة وكان ملتزماً ليكسب ثقة ومحبة جمهوره من خلال  محبته للمسرح وتفسيراته ومهارته الكبيرة .

أسف عن الاطالة أيها العزيز جان وانا اترك لك البقية  وانا على يقين بانك تمتلك الكثيرلتقوله في هذا الشأن مع تقديري ومحبتي

أخوكم  :  آشور ديشو

 أنقل لكم هذا الرابط : وهو لقراءة شعرية باللهجة العراقية بأسم :(  أنا والحرامية  ) للفنان زيا البازي

https://www.youtube.com/watch?v=M_-mlzjG3A8



غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي وصديقي اشور قرياقوس البازي
تحياتي لك ولعاءلتكم  الكريمة التي انجبت افضل الناس ونِعْم الأصدقاء وأحسن الشباب
اعذرني لأنني مشغول فقد توفي ابن خالتي  ( كامل شموءيل البازي  ) هنا في ديترويت وسأكون  مشغول ليومين في التعزية .
لهذا اخي العزيز اشور 
 عندما اتفرغ  ساكتب لك رداً خاصاٍ  يليق بك والزعيم الذي اعتبره اخي وصديقي بل هو اخ كل اشوري يحب أمته وقوميته .
اعذرني اخوكم جان يلدا

غير متصل جان يلدا خوشابا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1834
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي وصديقي اشور قرياقوس البازي
تحياتي القلبية لكم جميعاً
اخي العزيز
أسف لتأخري على على الرد لانشغالي في تعزية ابن خالتي كامل شموءيل البازي .
اخي وصديقي لقد كبرنا في منطقة واحدة وتربينا في منطقة واحدة حيث لم يبعد بيتكم في كمب سارة عن الكراج  ولعبنا في نفس النادي ( مرحلة مختلفة ) واشتركنا في بناء وإنشاء جيل قومي ملتزم وراقي وهذه هي الثمار .
لقد كنّا نحن الأصغر منكم نراقب ونستمع ونتعلم كيف تكون  الاخواة  وَكَيْف كُنتُم أنتم في فريق الأنوار وثم في الخط الاول للنادي
أنا شخصياً كنت أقضي  في النادي ساعات طويلة اتعلَّم من الفرقة الفنية حيث كنت احضر كل التمارين حتى التي لم أكن طرفاً فيها لكن كنت استفاد من الملاحظات والعبارت والمفردات التي كان يستخدمها اخواني الفنانين  وكان الاخ ابرم اليوسف يسمع  لكل رأى وكان الزعيم له رأى في كل موضوع وكان الجميع يعملون بشرف واخلاق وهمة عالية  .
وكنت محظوظ ففي فترة تمثيلي للفريق الاول بكرة القدم حققنا انجاراً محترم  وتسعة من فريق شباب النادي في وقتنا  لعبوا في منتخبات وفرق الشباب لفرق الدرجة الاولى  وكنا سنحقق المزيد لو بقينا معاً  لولا الحرب  وأنا كنت قد كتبت في هذا الموضوع .
اخي العزيز
اننا الأصغر سناً  منكم كنّا معجبين بكم وباخلاقكم ومحبتكم للبعض  في النادي وكنا  نصغي لكم ونطيع الأوامر .
فهل تتذكر قبل أمسيات يوم الخميس كُنتُم إعضاء اللجنة الاجتماعية تطلبون منى نحن الأصغر كى نعمل في ترتيب الكراسي في الحديقة ونساعد في تنظيفها ووضعها بشكل جميل .
وهل أنسى المرحوم زيا بنيامين  البازي الذي كان يعيش أربعة بيوت  من بيتنا كيف أنساه وهو الاداري لفريق الأنوار والذي كان يحب الجميع وصاحب نكته وكان لقبه زيا جنبلاط وهو ابن عّم الشهيد الخالد جميل متي  ابن خالتي  .
اما أدور يارو فكان جيراني أيضاً   ولعب معي في فريق فتيان الاثوري الفائز على بطل العراق للشباب فريق نادي  شباب التجارة وكان أدور يارو يعيش  في  نفس شارعنا  ويبعد بيته  عن بيتي سبعة بيوت ذلك الولد الشقي الذي أراد ان يصبح مطرب وكان له فرقة اسمها     Princess   لا ادري هل تعلم هذا ام لا  وكانوا يتدربون في القاعة العليا للنادي .
ام دانيال خوشابا حامي هدف فريق الأنوار والولد الهادي فاعرفه  أيضاً واعرفة جيداً .
اما انت صاحب الابتسامة الجميلة والطالب في الجامعة التكنلوجيا مع اخي جوني وشماءيل ( قريبي )
لقد لعبنا الكرة مرات عديدة مع بعض في النادي وفي ملعب النادي خلف النادي وللزمن أقول أنتم كُنتُم خيرة الشباب وانا اشكر ربي انني عشت في تلك السنوات حولكم ومعكم وتعلمت الوفاء والصداقة والاحترام منكم لهذا انا وكل أبناء جيلي يشكركم دوماً وابداً .
اخي اشور كيف  ننسى أدور نسطورس وداوود تيادورس وجوني فرنسيس  وريجارد ويوسف خوشابا وماجد شوكت وبيتون والأسماء  كثيرة
وطويلة وكيف ننسى تسجيلات براق وكنيسة ما عوديشو وما توما  وقهوة هومر  وبيت أرام كارم في شارع باريس
اخي العزيز أن لي من الذكريات  مخزون كبير وعظيم لكن كلما اكتب أتعذب  وأحزن. على الجيل الذي أتى   من بعدنا  حيث الحرب
حرمتهم من ايام جميلة عشناها نحن وافتقدوها هم مع الأسف
اخي اشور  سوف اكمل موضوع الفرقة الفنية  الجزء الثاني وإنشالله يعجبك
وقد شاهدت قصيدة انا والحرامية للزعيم وقد أحببتها كثيراً وفيها من الحقيقة ما يحزن  واقول للأخ زيا البازي انت زعيم في الشعر أيضاً الرب يحفظكم ويرعاكم اخواني الاعزاء وحتى اللقاء لكم مني  تحية المساء
اخوكم وصديقكم جاني