الراحل بلا حقيبة اللغة
إلى روح الشاعر رابي يونان هوزايا ...
امير بولص ابراهيم
سيدي الشاعر المسجى في نعش معطر بعطر الأرض في الشتاء
حوله تحوم ُ حروف اللغة فراشات ٌ بأجنحة سداسية
سيدي الشاعر ..
أسمح لي أن أستعيرَشيئا من ضياء شموع مراسيم جنازتك
وأصنع ُ منها قناديلا ً
أزرعها حول مثواك هناك في مقبرة المدينة
المتخمة بالموتى الضيوف من نينوى وسهلها
يروون لك حكايات عن ليلة التهجير ِ وعن صبر النزوح
لتكتب قصيدة وسيرة عن ارضٍ بلا اهلها
وعن جموع احتارت بمصيرها
سيدي الشاعر
أنت الراحل الاول الذي أبى أن تُغمضُ عيناه
ليرى كيف يُلبِسوه بدلته البيضاء
ليرحل بلا حقيبة اللغة ..