المحرر موضوع: النساء المهاجرات عن جرائم التحرش الجنسي والأغتصاب في فنلندا  (زيارة 1163 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف أبو الفوز

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 680
    • مشاهدة الملف الشخصي
النساء  المهاجرات عن جرائم التحرش الجنسي والأغتصاب في فنلندا
يوسف أبو الفوز
موضوع الاغتصاب والتحرش الجنسي اخذ مؤخرا مساحة كبيرة في النقاش في فنلندا ، خصوصا في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي . خصوصا بعد حوادث اغتصاب اتهم فيها شبان من اصول اجنبية ، وفيهم من طالبي اللجوء . الاحصاءات الرسمية  تبين ان  حوادث الاغتصاب، التي تم الابلاغ عنها ، في ارتفاع ، ففي عام 2000 كان هناك 488 حالة اغتصاب، وفي عام 2014 بلغ العدد 940 حالة . وحالات التحرش التي يتم التلبيغ عنها تشمل انواع المضايقات كالتقبيل القسري او اللمس او التحرش اللفظي وغير ذلك. وبلغ معدل حالات الاغتصاب سنويا 1000 حالة، وهناك عشر حالات يشتبه في انها ارتكبت من قبل طالبي اللجوء، بينما تقدم بعض التقارير الصحفية ارقام اكثر، وبسبب من ذلك  راح البعض يربط بين حوادث الاغتصاب واللاجئين، رغم ان ابحاث علم الاجتماع تبين ان المهاجرين ليسوا مجموعة احصائية موحدة لانهم مجموعة غير متجانسة اساسا .

 الدكتور ماركو يونتنين ، الباحث في جامعة تامبيري، والذي عمل منذ وقت طويل مع القضايا العراقية ، وزار العراق عدة مرات ، تحدثنا معه حول الاسلوب الذي تتعامل به وسائل الاعلام الفنلندية مع حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي. ادان جرائم الاغتصاب مهما يكن الشخص المرتكب لها وطالب بأن ينال عقابه وفق القانون، واشار ان وسائل الاعلام للاسف لا تتحدث عن هذا الموضوع بشكل يخدم اندماج المهاجرين في المجتمع الفنلندي . واضاف الدكتور يونتينين "  لمعالجة هذا المشكلة علينا ان نعرف من اي مجتمع جاء اللاجئون وما هي خلفيتهم الاجتماعية ، فاللاجئون العراقيون، على سبيل المثال، هم جزء من جيل ضائع بسبب من الاوضاع السياسية والاجتماعية المعقدة في العراق . انهم يأتون من مجتمع ذكوري، حيث المساواة بين الجنسين والحرية الجنسية للمرأة تختلف كثيرا عن الوضع في فنلندا. وحيث تلعب المليشيات دورا مهما في حياة المجتمع ، ويغيب دور الدولة والقانون تقريبا ،  وبالنسبة للقادمين الجديد يشكل الامر تحديا لهم لفهم المجتمع الفنلندي الجديد"

السيدة ماجدة عجلان Majda Ajlan اصلها من العراق ، مساعد مهندس، تقيم في توركو من عام 1998، وناشطة في منظمة البيت العراقي في توركو ، تقول انها كأمراة لا يمكن ان تدافع عن اي مجرم يثبت عليه جريمة اغتصاب وتحرش جنسي، وتخبرنا بان عدد طالبي اللجوء الى فنلندا بلغ حتى الان اكثر من ثلاثين الف شخص وبينهم اكثر من عشرين الف لاجيء ، وهناك فقط عشر حالات اغتصاب يتهم بها طالبو لجوء فهل من العدالة ان يتم تعميم الامر على كل عموم الاجانب من الجدد والقدامى ؟

السيدة ناديا هيلسن  Nadia Hellsten واصلها من المغرب مقيمة في فنلندا من 12  ، عملت مع الاطفال ، وحاليا  في اجازة امومة ، واشتركت في حملات عمل طوعي عديدة وناشطة في منظمات المجتمع المدني قالت لنا : عتقد ان البعض من طالبي اللجوء عليهم ان يفهموا أن فنلندا هي بلد ديمقراطي ومتحضر، حيث الرجال والنساء فيها متساوون في الحقوق والواجبات أمام القانون. وهذا يتطلب منهم أحترام الثقافة الأخرى ، وأسلوب حياة أي  شعب ، ومنها الثقافة الفنلندية ، وتجنب القيام بسلوك يعطي ذريعة لتأجيج العنصرية وتوجهات معاداة الهجرة في وسائل الإعلام والمجتمع ، وعليهم معرفة طبيعة الحياة الجنسية في الثقافة الفنلندية والقانون الفنلندي. فوفقا للقانون الفنلندي لا يعتبر الاغتصاب  ممارسة جنس، بل هو ممارسة السلطة والاكراه.
واضافت : ان بعض الشباب من الذين لديهم تصور خاطيء عن الثقافة الاوربية ، وعن حرية المراة عموما ، يتصرفون بشكل سيء حتى مع النساء الاجنبيات المقيمات في فنلندا ، لكن هذا لا يعني ان الجميع على نفس السلوك الخاطيء .