المحرر موضوع: ملاحظات لابد منها بشأنبيان منسوب إلى إعلام البطريركية الكلدانية  (زيارة 4461 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وليم وردا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 5
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ملاحظات لابد منها بشأنبيان منسوب إلى إعلام البطريركية الكلدانية
وليم وردا
  اطلعت على البيان الصادر من أعلام البطريركية الكلدانية الذي  تضمن انتقادات إلى رعاة الكنائس العراقية الأخرى لمجرد أن ملاحظات صدرت عن بعضهم تناشد غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو بالابتعاد عن التفرد بالزيارات واللقاءات الاجتهادات و القرارات بشأن المسيحيين العراقيين و مصادرة  رأي أبناء الكنائس الأخرى
  أن ما ورد على لسان أعلام البطريركية صدمني، و كان الأولى بهذه المؤسسة أن تترك مناقشة موضوع من هذا النوع في أطار محدود من الحوار بين الكنائس وليس أن يصبح مادة إعلامية فيها الكثير من عناوين الافتراق و التنابز و تكريس الخصومات، و هو ما كنا لا نتمناه أن يستهل به العام الجديد 2016 ، والذي تأملنا فيه خيرا لشعبنا و وطننا.
 وفي كل الأحوال، وبقدر معرفتي العميقة بشخصية البطريرك مار ساكو و عمق ثقافته الفلسفية و اللاهوتية، ونزعته الراسخة الى التسامح و الغبطة المتأتية من التضامن و الوحدة، فاني ذهبت باعتقادي الى أن غبطته لا يسمح بمرور هذا النوع من الانتقادات، وأن آخرين كتبوا ما جاء في ذلك البيان علما أن الشعار الذي ابتدأه غبطة البطريرك مار ساكو مسؤوليته الروحية تضمن بين ثناياه موضوع الوحدة.
  على أي حال، و ما دامت الانتقادات قد ظهرت في الإعلام، فاني أرى بان تبرير و تسويق الاستفراد بالقرار المسيحي العراقي على أساس ان أتباع الكنيسة الكلدانية هم أكثر عددا بين العراقيين من أتباع الكنائس الأخرى وأن للكنيسة الكلدانية أبرشيات لا توجد في تلك الكنائس، أن هذا الاعتداد لا يجوز البناء عليه في العلاقة مع الكنائس الأخرى ، كما لا يجوز  في كل المعايير الروحية و الحقوقية و الاجتماعية أن تكون المفاضلة و الامتياز على أساس عدد أتباع هذه الكنيسة أو تلك ، ثم كيف يجوز أيمانيا الاستعلاء على الآخرين بهذا المبرر العددي في حين أن مؤمنا واحدا بكنيسة معينة له حقوق بمستوى حقوق الآخرين مهما كان عددهم، كما أن توجه من هذا النوع يعطي مسوغا مشوها يدفع المكونات الأخرى الأكبر من الكلدان الى التعكز على المبرر نفسه ، ثم أن التصريح الإعلامي حمل لغة سياسية أكثر مما حمل لغة كنسية، لان مصطلح التفرد على أساس امتلاك مقومات القوة هو لغة السياسيين و رجالات السلطة وليس لغة رجال الدين الذين تقتضي أن تكون لغتهم متواضعة وجامعة، تدعو إلى المحبة و التضامن و العمل كفريق واحد
 أن غبطة البطريرك ساكو هو من اشد دعاة الحوار بين الأديان، اي بين جميع المكونات العراقية و التسلح بقيم الموضوعية والتضامن و الألفة و التواصل على أساس عادل ، فكيف يمكن ذلك و نحن نجد في ذلك البيان ما يدعو الى التقليل من أهمية أتباع الكنائس غير الكلدانية، والتشكيك بجدارتهم و جدوى ما يطرحون، و في هذا السياق أيضا أن رعاة الكنيسة يجب أن يتحلوا بروح الديمقراطية في نشاطاتهم و التي تقتضي شروطها القبول و تحمل الانتقادات من الاخرين و العمل بما يضمن الحفاظ على النسيج المسيحي العراقي و ما علينا إلا أن نتعلم منهم في هذا الشأن، خاصة وأن المسيحيين اليوم  في أحوج حال للعمل الجماعي و توحيد الخطاب و المواقف و التوجه الذي يفرض على الجميع المشاركة في رسم القرارات دون استعلاء أو تفرد.
ختاما، يحضرني هنا بالمزيد من اليقين، ما قاله قداسة البابا فرنسيس عن الإمراض التي أصابت أهل الكنيسة ، ومنها المجد الباطل، العداوة، اللامبالاة اتجاه الآخرين، الدوائر المغلقة، مرض الزهايمر الروحي، وأمراض أخرى ، لابد للمسؤولية الروحية أن تتصدى لها .


غير متصل ELASHOUR

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 112
    • مشاهدة الملف الشخصي





 


البابا فرانسوا في تصريح مفاجئ: لا وجود لجهنم وآدم وحواء مجرد أساطير
أضيف في 2 يناير 2014 الساعة 14:38

بوحدو التودغي
 
منذ خلافته للبابا بنديكتوس السادس عشر، الذي صار بابا فخرياً، يحاول البابا فرانسوا إعادة النظر في بعض المعتقدات التي ترسخت في الديانة الكاثوليكية والتي تتناقض مع طبيعة المحبة الالهية ..
 
آخر تصريحات، الكاردينال الأرجنتيني خورخي ماريا برغوليو، الذي اصبح البابا فرانسوا تؤكد ان هذا الاخير يسير في اتجاه تصحيح مسار الكنيسة حيث يرى بعض المتتبعين للشأن المسيحي انه يقوم بثورة إصلاحية على غرار ثورة مارتن لوثر الاصلاحية الدينية وبعده كالفن وغيرهم..
 
البابا قال في  أخر تصريح له: "اننا من خلال التواضع والبحث الروحي والتأمل والصلاة، اكتسبنا فهما جديدا لبعض العقائد. الكنيسة لم تعد تعتقد في الجحيم حيث يعاني الناس، هذا المذهب يتعارض مع الحب اللّامتناهي للإله. الله ليس قاضيا ولكنه صديق ومحب للإنسانية. الله لا يسعى إلى الإدانة، وإنما فقط إلى الاحتضان. ونحن ننظر إلى الجحيم (جهنم) كتقنية أدبية، كما في قصة آدم وحواء. الجحيم(جهنم) مجرد كناية عن الروح المعزولة، والتي ستتحد في نهاية المطاف، على غرار جميع النفوس، في محبة الله..
 
في خطابه الصادم الذي انتشر صيته عبر العالم قال البابا: ان جميع الأديان صحيحة وعلى حق، لأنها كذلك في قلوب كل الذين يؤمنون بها. هل هناك وجود لأنواع اخرى للحقيقة ؟ يضيف البابا قبل ان يجيب ان "الكنيسة في الماضي، كانت قاسية تجاه الحقائق التي تعتبرها خاطئة من الناحية الأخلاقية أو تدخل في باب الخطيئة. اما اليوم نحن لم تعد قضاة. نحن بمثابة الأب المحب، لا يمكن ان ندين أطفالنا. ان  كنيستنا كبيرة بما يكفي لتسع ذوي الميول الجنسية الغيرية والمثليين جنسيا، وللمؤيدين للحياة ومؤيدي الإجهاض ! للمحافظين والليبراليين والشيوعيين الذين هم موضع ترحيب والذين انضموا الينا. نحن جميعا نحب ونعبد نفس الإله.."
 
وأضاف البابا ان الكاثوليكية "عرفت تطورات مهمة وهي اليوم ديانة حداثية وعقلانية. حان الوقت للتخلي عن التعصب. يجب الاعتراف بان الحقيقة الدينية تتغير وتتطور. الحقيقة ليست مطلقة او منقوشة فوق حجر. حتى الملحدين بعترفون بالإلهي. ومن خلال أعمال الحب والمحبة يقر الملحد بالله ومن تم بتخليص روحه، ليصبح  بذلك مشاركا نشطا في فداء البشرية."
 
الاله، يقول البابا "في طور تغيير وتطور  مستمر كما هو الشأن بالنسبة إلينا نحن. لأن الرب يسكن فينا وفي قلوبنا. عندما ننشر الحب والجمال في العالم فإننا نلمس إلهنا ونعترف به. الانجيل كتاب مقدس جميل، لكنه ككل الاعمال العظيمة القديمة هناك بعض الاجزاء منه عفى عليها الزمن وتحتاج إلى تحيين، وهناك بعض المقاطع التي تدعو حتى إلى التعصب ونصب المحاكم.. آن الاوان لمراجعة هذه الآيات واعتبارها كزيادات لاحقة التي تتناقض مع رسالة الحب والحقيقة التي سطعت من خلال الكتابة.."
 
وفقا لفهمنا الجديد، يختم البابا، "سوف نبدأ في ترسيم نساء "كرادلة" وأساقفة وكهنة. وآمل في المستقبل أن تكون لدينا في يوم من الايام امرأة "بابا". فلتشرع الابواب أمام النساء كما هي مفتوحة أمام الرجال!."
 
انتهى كلام البابا الذي ستكون له لا محالة تبعات على مستوى الديانة المسيحية وباقي الديانات الاخرى، لأن ما نطق به الكاردينال الارجنتيني الذي اضحى بابا الكنيسة الكاثوليكية يمس بأفكار تعتبر "ثوابت" لدى جل المؤمنين بالديانات السماوية..

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
العزيز رابي وليم وردا المحترم
شلاما وايقارا

1 - اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وكل عام وانتم بخير وثانيا شكرا لمقالكم وايضاحاتكم وملاحظاتكم القيمة في اعلاه حول التوضيح المثير للجدل الذي صدر عن اعلام البطريركية الكلدانية مطلع عام 2016 وتحديدا بتاريخ 2 - 1 - 2016 تحت عنوان (توضيح حول دور البطريركية الكلدانية وتحركاتها) للاطلاع الرابط ادناه وبصدد ما تقدم اسمح لي ان اوضح رأي الشخصي الاتي :

1 - توضيح اعلام البطريركية الكلدانية المشار اليه في اعلاه لا يمكن اعتباره توضيحا ابدا ولا يدخل ضمن مفهوم التوضيح لعدم وضوحه اصلا حيث يكتنفه الغموض والغمز واللمز من دون الاشارة صراحة الى الجهة او رئيس الكنيسة في بغداد التي انتقدت تحركات غبطة مار ساكو وزياراته وتصريحاته حتى يطلع شعبنا على الحقائق طالما تم نشر الموضوع في الاعلام وهذا التوضيح يتقاطع مع توجهات ونهج وسياسة غبطة مار ساكو في المصارحة والمكاشفة والشفافية والموضوعية والديمقراطية واحترام حرية الرأي والرأي الاخر بعيدا عن سياسة تكميم الافواه

2 - اذا افترضنا جدلا ان النقد لغبطته ومهما كان نوعه وحجمه صادر عن احد رؤوساء كنائس شعبنا في بغداد كان المفروض على غبطته ان يعالج مثل هذا الموضوع الحساس  بالهدوء والحكمة بعيدا عن التشنج والاعلام وفي اجتماع ثنائي او جماعي لقادة كنائس شعبنا ببغداد وفي الغرف المغلقة السرية حصرا لان مثل هذا التوضيح يؤدي الى الاحتقانات والحساسيات بين كنائس شعبنا واتباعها في الوطن والمهجر ونحن في غنى عنها وبالتالي يصعب ويعقد مناخات توفير فرص الحوار المباشر لغياب اجواء الثقة لذلك مهما كان نوع النقد لا سبيل لمعالجته الا بالجلوس على طاولة الحوار والمناقشة والمكاشفة الاخوية من اجل المصلحة العليا لشعبنا وامتنا في الوطن

3 - جاء في توضيح اعلام البطريركية الكلدانية انف الذكر اعلاه ما يلي : (البطريرك ساكو يمثل أكبر كنيسة مسيحية في البلد، له ابرشيات لا توجد للكنائس الأخرى، ولو كشفنا عن احصائياتها لصدم المنتقدون. للكلدان في العراق إمكانيات بشرية ومالية وثقافية وسياسية وبإمكانهم التفرد بها، لكنهم مسيحيون منفتحون وغير متعصبين) انتهى الاقتباس المؤسف ان مثل هذا الكلام يذكي ويؤجج الطائفية والمذهبية بين صفوف ابناء شعبنا (الكلداني السرياني الاشوري) الواحد ثم الا يعرفون القائمون على اعلام البطريركية الكلدانية اننا شعب واحد وابناء امة واحدة مهما اختلفت تسمياتهم التاريخية والحضارية ومن يراهن على الاعداد والحجوم والاوزان هم السياسيون واصحاب المصالح الخاصة وهم مخطئون وليس الكنائس لان مبادئها نبيلة وسامية وعظيمة وتوحد لا تفرق

4 - شعبنا الكلداني في الوطن والمهجر جسد انتمائه الفعلي وبالملموس  واستنادا لمعطيات رسمية للامة الواحدة والشعب الواحد في عشرة ممارسات انتخابية ديمقراطية (برلمانية ومحلية) بعد 2003 في بغداد والاقليم حيث منح اصواته الانتخابية في الوطن والمهجر الى قوائم شعبنا الوحدوية وفي مقدمتها قوائم (المجلس الشعبي والرافدين زوعا وكيان ابناء النهرين والوركاء الديمقراطية) ولم يعطيها الى القوائم الكلدانية الانقسامية التي كانت بعض الابرشيات الكلدانية واقطابها في الوطن والمهجر تدعمها وتساندها ولم تحصل حتى على اصوات نصف المقعد الانتخابي وهذا دليل ملموس وقاطع يدحض كل الفرضيات التي تراهن على الاعداد المجردة وتنسى او تتناسى الحقائق التاريخية والجغرافية والموضوعية لوحدة شعبنا القومية مع تقديري

http://saint-adday.com/permalink/8307.html

                                              اخوكم
                                          انطوان الصنا

متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
انّ توضيح البطريركية الكلدانية المقصود في هذه المقالة وغيرها والمنشور على موقع البطريركية الكلدانية بتاريخ الثاني من كانون الثاني 2016 على  الرابط:

http://saint-adday.com/permalink/8307.html
عليه مأخذ كبير بسبب عدم شفافيته مما أدّى الى فقدانه للقيمة المرجوّة منه لأنّه جاء غامضاً .

مما لا شكّ فيه أنّ غبطة البطريرك لويس ساكو يقوم بتحرّكات واتّصالات لم يقم بها سابقاً ايّ مسؤول كنسي في العراق  ومن المؤكّد أيضاً أنّ هناك انتقادات ضدّ تحرّكاته من قبل بعض الذين لا يتحرّكون ولا يريدون غيرهم أن يتحرّك  أدّت الى اصدار هذا التوضيح المبطّن وكان الأولى بالمنتقدين أن يصارحوه بآرائهم وجهاً لوجه وأن يتدارسوا معه امكانية الوصول الى تأسيس مرجعية مسيحية عليا تنطق بأسم المسيحيين كافّة بدل توجيه النقد من خلف الكواليس.

أرى أنّ على اعلام البطريركية الكلدانية اصدار توضيح جديد يُذكَر فيه المنتقدون بالاسم الصريح ونوع النقد لازالة الغموض من دون مجاملة لاحّد طالما أنّ الموضوع قد خرج للعلن بهذه الصورة ومنعاً للمزيد من الكتابات ذات النعرة الطائفية التي تحاول النيل من المقابل وان بشكل مبطّن.

مع تقديري واحترامي لكل الأصوات التي تدعو لانصاف أبناء شعبنا الذي هو بأمسّ الحاجة اى كل ما يلمّ شمله.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ وليم وردة
الاخ انطوان صنا
الاخ سليمان عبد الاحد
تحية

انا اتفق معاكم جميعا ان روح الاستعلاء بين المسيحيين غير مقبولة تماما وليس لها ارضية فيها. لكن في نفس الوقت، يحز في قلبنا حينما نرى يصل الامر عند القلائل ان يحملوا كفونهم معهم بسبب مواقفهم الشجاعة والثابتة المملوءة من التحدي والاصرار للدفاع عن حقوق ووجود وتاريخ المسيحيين والبعض الاخر جالس في محله لا يسمع لا يقرا لا يعلم بل لا يمهمه ما يحصل للمسيحيين يتساوون في التقدير والاحترام.

اخواني ارجو ان تنظرون بعين مملوءة من العدالة، من يقف في الصف الاول للدفاع عن قضيتنا منذ عشرة سنوات؟ من دعى واعطى عدة مبادرات خلال عشرة سنوات من بعد سقوط بغداد؟. من حمل هموم المسيحيين العراقيين و الشرق الاوسط وتحدث عن مصيرهم امام الامم المتحدة؟ من ذهب الى نفس المكان ولم يتحدث باسم طائفته او امبراطوريته؟!

اخواني اتفق معاكم الخبر فيه نقص المفروض يكون اكثر واضحا؟ او يتم مخاطبة المعني مباشرة، ولكن لماذا لا يتم الدفاع عن سيدنا ساكو على مواقفه وطروحاته خلال السنين السابقة؟
 لماذا لا تتوحد جهودنا خلف كلمته (اذا كان هناك  من هو حريص ) عوضا من الانقسام والبحث عن طريقة للطم على الذات المريضة الموجودة في كل مجموعة من مجموعاتنا (لا اقول قومية او مذهب او طائفة او مجموعة بشرية).

البعض ينتظر عقود ليجد خطا غير متعمد يحدث، ليكتب ويعمل نفسه قديس  وحامل المسوؤلية في توجيه النقد وهو لم يعمل شيء يذكر بل يرفض فكرة العمل من اجل الاخرين لانهم لا يستحقون.

على اية حال الانسان الذي يعطي لا ينتظر الشكر من احد !!
وفاقد الشيء لا يطعيه!!

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ وليم وردا المحترم
الى كافة الأخوة الأعزاء المتداخلين المحترمين

تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
لنكون جميعاً صادقين وصريحين مع أنفسنا قبل أن نكون كذلك مع الاخرين من أبناء كنائسنا ومن ثم مع الغرباء لكي لا نجعل من أحاديثنا وخطبنا موضوع تندر الآخرين نرجو المعذرة من قول هذا الكلام .
جميعنا يعرف أنه منذ أن انشقت كنيسة السيد المسيح له المجد على نفسها بسبب أجتهادات اللاهوتيين منذ القرون الأولى للمسيحية وظهور تعدد المذاهب ثم تعدد الكنائس في مغارب ومشارق الأرض كان كل مذهب وكنيسة يدعي بأنه هو وحده على حق والبقية على باطل وضلال وكل طرف يهرطق الطرف الآخر ويتهمه بأشنع التهم وينعته بأقذع النعوت ما أنزل الله بها من سلطان وهذا شيء معروف للقاصي والداني حتى من بسطاء الناس ونشأت ثقافة الرجم بالباطل والتحقير ورفض الآخر بين المذاهب المسيحية كافة وكانت هذه الثقافة بمثابة دعوة للتفرد بكل مضامينها الفكرية والفلسفية وحتى اللاهوتية بلغة الحقيقة . وعليه كانت خطب قادة كل كنيسة في كافة المناسبات الدينية وحتى أحياناً القداديس خطب تفردية بأحقية كل كنيسة بأنها هي ممثلة المسيحية الحقيقية وغيرها على باطل وضلال واستمرت هذه الثقافة الى يومنا هذا باستثناء ما يقال من المجاملات المتبادلة في المناسبات البروتوكولية ، وعليه فإن ما يسعى إليه رؤساء الكنائس كافة هو الشيء ذاته " الأنفراد بالتمثيل المسيحي " النابع من تلك الثقافة ، لذلك فإن ما قام به قداسة البطريرك مار لويس ساكو وما يقوم به مستقبلاً ، وما قد يقوم به غيره من البطاركة لو سُنحت لهم الفرصة ذاتها سيكون مسعاهم الأنفراد كما فعل قداسة البطريرك مار  ساكو ، وهو أمر طبيعي في ظل الثقافة الموروثة لذلك لا نرى جدوى من الحديث عن هذا الموضوع وتناوله باسهاب بالنقد والنقد المقابل لأن ذلك سيساهم في تعميق وتشديد هذا النهج الموروث المتطرف ، ويكون الحديث عنه مجرد سفسطة وكلام لا يقدم ولا يؤخر وهو بالتالي صب الزيت على النار ليزيده لهيباً ، فالكف عن هذا السجال ولأبتعاد عنه يكون هو الخيار الأفضل لتهدئة الخواطر والنفوس ، ودمتم وعوائلكم الكريمة بخير وسلام .
                      محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد     

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ وليم وردا والأخوة المتحاورون المحترمون

ما يقوم به قداسة البطريرك ساكو في هذه الظروف العصيبة لا يُثمّن على الإطلاق. قداسته يؤمن حتى النخاع، بالعمل الجماعي والتنسيق المتبادل مع المرجعيات الكنسية جميعا. ورأيناه عدة مرات يجمعهم لغرض التنسيق والتوافق والخروج برأي يخدم المسيحيين في العراق. في الأشهر الاخيرة، كنيسة المشرق الاشورية كانت بدون بطريرك لفترة، وبعد انتخاب قداسة مار كوركيس انشغل بالزيارات الراعوية، ورجع قبل فترة قصيرة الى العراق. قداسة مار أداي الثاني كان خارج العراق ولفترة طويلة، وكان من المدعوين من قبل قداسة مار ساكو- مع رؤساء الكنائس الآخرين- في حفلة على شرف السفير البابوي الجديد.

هل ينتظر قداسة مار ساكو رجوع رؤساء الكنائس الى العراق ليبدأ مشواره مع القادة العراقيين للدفاع وحل الإجحاف بحق المسيحيين، نعم المسيحيين عموما وليس الكلدان؟ كان من المفروض على رؤساء الكنائس الذين خصّهم أعلام البطريركية الكلدانية، ان يواجهوه لكي لا ينفرد لوحده بما يقوم به. ولا يمكن لقداسة مار ساكو ان يقوم بمفرده بتمثيل المسيحيين عموما دون الرجوع الى الرؤساء الروحيين الآخرين، وخطاباته ومواقفه خير دليل على ذلك.

اما ما ذهب اليه الاخ أنطوان الصنا، بان البطريرك مار ساكو - من خلال أعلام البطريركية- يقسّم ابناء شعبنا الواحد، فكلامه مردود عليه، وتفسيره  لا أساس له. فالكل يعرف مار ساكو بشغله الشاغل في سبيل الوحدة، لإيمانه بأننا شعب واحد مهما كانت واختلفت التسميات، وورود اسم الكلدان في الفقرة التي اثارها الاخ أنطوان، تعني بالحرف الواحد المنتمين الى الكنيسة الكلدانية، وهي مفهومة من سياق الكلام لمن يُجيد اللغة العربية.

أُؤيد الاخوان يوحنا بيداويد وخوشابا سولاقا في طرحهما، كل من زاويتهٍ. وكذلك نظرة الاخ عبد الاحد سليمان، خصوصا في الفقرة الاولى من ردّه. تقبّلوا تحياتي.

سامي ديشو - استراليا