اخي العزيز الاستاذ انطوان الصنا الجزيل الاحترام
تحية اخوية :
دعني اتكلم دون اي نقد لرأي اي جانب .لاعمم دون تشخيص وبعيدا حتى عن هذا الموضوع باحترام فائق
ان مشكلة الاسماء القومية اصبحت واقعا سلبيا مفروضا علينا جميعا :شئنا ام ابينا
تعتمد درجة سلبيتها على لهجة الحوار بيننا : درجة التهميش المؤسفة ٫ ام مقدار الحب الاحتوائي المتبادل
هناك مقولة لابائنا تعني ( ان وراء كل نقد محتد بين جانبين من "العائلة الواحدة" فراق .
الفراق حصل بجد . فالاحتدام من اي جانب لن يؤثر على واقعنا المر .
كل فئة منا ومنتسبوا كل اسم له حريته بضمنهم ممثلوا كل كنيسة ... وهذه الحرية لن تمنح من احدنا للاخر مِنّة او فضلا .
بعد ان اصبح عطاء وايجاب اسماؤنا القومية هذه مرهونا ب : مدى الصراع السلبي او مدى التعاون الايجابي
يا ليتنا ندع لحرية الرأي مجالا رحبا لكل تسمية فينا .
بقدر ما احب امتي العظيمة : لا يمكننا ان نفعل هذا الحب فعالا سياسيا او قوميا ٫ وقد اصبحنا اعداد مبعثرة تحت تأثير قوى متصارعة لا ترحم
هناك حقيقة لن تزيدني يأسا : هي ان امتنا ازدادت اسماؤها بقدر لغات الدول التي هاجروا اليها ٫ للجيل الجديد
الغريب ان لغة كل دولة حجبت الاسماء الثلاثة في عالم الاغتراب !!!
ما ارجوه منك : ان لا تعتبرني ارد على حريتك التي اقدسها بقدر ما لا زلت اكن لك كل حب واعجاب ٫ لان ما تضمره من ايجاب هو خزين لامتنا الحبيبة
مهما كتبت او اكتب : اعتقد اني لا اشبه الكثير من الكتاب الاعزاء : لاني افضل ان اكتب عن امتي باعتزاز ٫ واتفادى ذكر احد الاسماء قدر الامكان
غريب هذا الكلام نوعاما لاقول : عند حاجتي ان الفظ اية تسمية٫ يثقل لساني ٫او اكتب اية تسمية لا تطاوعني اناملي ٫ حتى الاسماء الثلاثة .
امل ان اتمكن يوما ما بفرح ان احمل اسم اُمتي الموحّد .
مع شكري وتقديري .