لا أفهم لماذا يقبل الكثير من أبناء الامة الكلدانية لتقليد الأخرين على حساب ما يملكوه من أرث قومي كلداني غني ومن فن مشرقي راقي ومن لغة طعمها الشهد ومن ملابس فلكلورية تراثية زاهية ,, فمثلآ خلال الحضور لكثير من الأعراس التي يكون فيها الزوج والزوجة من أب وأم وأجداد كلدان وجميع الحضور كلدان أو لنقل الأغلبية .. يكون عريف الحفل ( MC ) الذي يرحب بالحضور ويقدم فقرات الحفل ليس كلدانيأ و يتكلم بلغة ليس كلدانية, لغة العرسان والحضور ؟؟؟ أويكون كلدانيأ يتكلم بلغة ليست كلدانية وفي كلتا الحالتين يدفع له أموال أحيأنا تكون كبيرة ؟؟ أما دخول العرسان فيتفنن بها البعض بدخلة لبنانية ( عربية ) لفرقة يدفع لها كذا مبلغ ؟؟ و حتى في ما يعرف بالحنة هناك من يلبس ملابس الاخرين كالهنود او الكلابيات العربية او الملابس الكردية .. أما المطرب الذي يغني بالكلدانية فهذا علينا محاربته لانه حسب مفهوم البعض ( دقة قديمة ) ؟؟
من حيث ندري أو لاندري فأننا من خلال هذه الامور البسيطة نعمل على أزدراء الكنوز الثمينة التي نملكها من فن وغناء وتراث وملابس فلكورية ولغة كلدانية أصيلة مفهومة ومحببة ؟؟ فلنعتز بهويتنا بكل تفاصيلها وجزئياتها !!
الأساس القوي ضمان لبناء رصين وبيت قوي ,, لذلك على أبناء الامة الكلدانية التركيز على ترسيخ الشعور القومي الكلداني الذي يعتبر الأساس والحصن المنيع لهذه الامة العريقة ,, بالنظر لتجربتنا المتواضعة في العمل القومي ,, نشخص بصورة جلية عن ضعف بالشعور القومي ,, وكل ما قمنا ونقوم به كل هذه الفترة يتمحور حول هذه النقطة ( المقالات والندوات والمهرجانات والمحاضرات ) كلها تعطي نتائج جيدة في النهضة القومية لكننا نحتاج أن نستخدام قنوات أخرى أكثر فعالية كالغناء والفن والمسرح والرسم والشعر وتشكيل فرق رقص فلكلورية كلدانية.. الخ فبرغم من أمتلاك الأمة الكلدانية من مواهب وكفاءات وطاقات على مستوى اللغة الام الكلدانية لكن الساحة تفتقر الى الاعمال الفنية والشعرية والغنائية التي تسهم مساهمة كبيرة في أحياء التراث المشرقي الكلداني ,,,
لو تمعنا ببعض من أهداف الرابطة الكلدانية العالمية وحسب ما جاء ببيانها الختامي فمنها ما يتمحور حول بناء البيت الكلداني وتعزيزه وهذا كما قلنا بحاجة الى أساس قوي وهو الشعور القومي وهناك أهداف تتعلق بالحفاظ على التراث المشرقي الكلداني وأحيائه ونشره وهناك ما يتعلق بحشد طاقات و كفاءات الامة الكلدانية وأبرازها وتبقى اللغة الكلدانية هي المحور الذي يجب علينا الحفاظ عليه كدعامة قوية للهوية القومية الكلدانية .. فمن خلال ما تقدم أعلاه طرحت الفكرة بين الاخوة الاعضاء بمكتب ملبورن للرابطة الكلدانية لتقديم أعمال فنية وشعرية وغنائية تسهم في أنهاض الشعور وأبراز كفاءات وطاقات الكلدان وبعدها تم تشكيل لجنة لمتابعة الموضوع مع مجموعة من الشعراء المبدعين كالشاعر سمير زوري والشاعر سمير يوخنا بالتعاون مع الفنان المتألق يوسف عزيز .. فنتج العمل الاول بعنوان ( كلدانايا .. كلداني أنا ) وهو من كلمات والحان وأداء الفنان يوسف عزيز أستطاع من خلاله أن يقدم تعريف شامل باالأمة الكلدانية .. وتعد الردة المتكررة ( كلدانايا .. كلدانايا ) لسان حال أبناء هذه الامة .. تبدء الاغنية بأننا أبناء بابل وأور لما لهما من بصمة في تأريخ أمتنا الكلدانية في بيث نهرين و بكون الكلداني أب لللبشرية بالاشارة الى أبو المؤمنين أبراهيم أحد أبناء هذه الامة والذي خرج من اور الكلدان واننا أساس الحضارة والمجد التليد وعن دورنا منذ الالالف السنين في بناء وأعمار موطن الكلدان الاصلي بيث نهرين ونشر رسالة السلام والمحبة والمسرات .. ثم يبدء بتساوءل عن الذي لم يسمع ولا يعرف من يكون الكلدان ؟؟ ما عليه الا ان يفتح أمهات كتب التأريخ ليتعرف علينا فسيجد ذكرنا مسطرأ بحروف من ذهب .. لينتقل بعدها للأعتزاز والأفتخار بالنفس وبالهوية من حيث ألاسم العظيم ونقاوة الدم وأن الامم تعلمت من لساننا ومن فمنا وبعدها يذكر أبرز أنجازات الكلدان الكثيرة كبرج بابل وسنه أول قانون عرفته البشرية بالاشارة لمسلة حمورابي ثم يمر على محاولات الاعداء والخصوم لمحو وطمس أسمنا وهويتنا ومنادتنا بأسماء هجينة مركبة والتي كلها باءت بالفشل ... ويبقى أسم الكلدان خالدأ .
في ختام الاغنية يطلق الفنان يوسف مناشدة صادقة الى أبن هذه الامة العظيمة التي تناديه وهي بأنتظاره ليرفع أسمها عاليأ بين الامم ويدعو للعمل الجماعي ووضع اليد باليد )
ختامأ اود ان أشكر كل من ساهم في هذه العمل لكي يرى النور الاخوة الاعزاء في مكتب ملبورن للرابطة الكلدانية الذي طرح الفكرة وناقشها وتبنى العمل وأخص بالذكر الاخ يوحنا بيداويد ومخلص يوسف و للشعراء المبدعين سمير زوري وسالم يوخنا والفنان المتألق يوسف عزيز ولا يفوتني شكر الأخ ناصر عجمايا رئيس الاتحاد العالمي للكتاب والادباء الكلدان للمساهمة بالعمل .. وشكر للأخت الشاعرة جوانا أحسان للترجمة الى العربية وللشاب المبدع رامي سالم بطرس للمونتاج والأخراج .
نأمل من شعرائنا وفنانينا لتقديم مثل هذه الأعمال ونحن مازال لدينا نصوص وكلمات جاهزة سترى النور تباعأ وكل ما نقوم به ما هو الى تحضير أولي و أستعدادات وتهيئة لمهرجان كلداني لأحياء التراث والفن بمناسبة تذكار مار توما الذي هو ذكرى تأسيس الرابطة الكلدانية وعيد للكلدان ..
سيزار ميخا هرمز
cesarhermez@yahoo.com
[/size][/b]