المحرر موضوع: توضحيات وتعليقات مهمة حول موقف البطريركية من تشكيل مرجعية سياسية مسيحية  (زيارة 2469 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
توضحيات وتعليقات مهمة حول موقف البطريركية من تشكيل مرجعية سياسية مسيحية

رد موجه للاخ اوشانا في مقال لسيد انطوان الصنا
على الرابط التالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=801705.msg7449342#msg7449342

ملاحظة
انشر الرد على على شكل مقال منفرد لزيادة الفائدة

عزيزي السيد اوشانا
شكرا لردك

فقط اود ان انوه الى ملاحظة مهمة ربما لم تتذكرها او لم تقرأها من قبل الا وهي البيان الذي صدر في موقع البطريركية يشير الى اتهام رئيس او جهة مسؤولية لأحدى الكنائس في بغداد بانفراد غبطة البطريرك ساكو بالقرارات.
والتوضيح جاء تحت عنوان:
توضيح حول دور البطريركية الكلدانية وتحركاتها
على الرابط التالي:
http://saint-adday.com/permalink/8307.html
الذي استنتجته شخصيا من هذا التوضيح،

اقتباس
من المؤسف ان نسمع من بعض رؤساء الكنائس في بغداد انتقادات   حول تحركات غبطة البطريرك الكلداني وزياراته وتصريحاته.

هناك اتهام لغبطة البطريرك بل تذمر من رؤساء الطوائف الاخرى لدى الحكومة المركزية او حكومة الاقليم من كثرة لقاءاتهم مع سيدنا ساكو وهم اشاروا بصورة او اخرى ان غبطته لا يمثلهم، لهذا يجب ان لا يتم استشارته لوحده في كل قضية مهمة بخصوص المسيحيين ومصيرهم في العراق. .

هذا الحديث (المفترض الذي استنتجته شخصيا من التوضيح) يبدو قيل او طرح وجها لوجه لغبطة البطريرك من قبل مسؤولي كلا الحكومتين المركزية او الاقليم بانه لا يمثل كل المسيحيين، لهذا وقع سيدنا ساكو في وضع محرج، شعر ان الاخرون يقولون له: "حتى في وضع الماسي انكم (اي المسيحيين) غير موحدين فماذا تريدون؟ ومع من نتحدث؟ ولمن نستجيب؟

سيدنا امام هذا الموقف لم يبق امامه الا ليطرح الموضوع لراي العام بتوضيح أعلاه، اذ هو لا يمثل كل المسيحيين ولكنه دوما كان يعمل لمصلحة الجميع من دون التفرقة او معرفة الهوية ولم يمنع أي مطران او رئيس طائفة او كنيسة من العمل.


جاء التوضيح الثاني المنشور في موقع البطريركية تحت عنوان
المشهد السياسي المسيحي في العراق
على الرابط
http://saint-adday.com/permalink/8364.html
 بعدما جاءت الردود والمقالات أكثر متشنجة وسلبية بل متهمة إياه باختراق القاعدة القديمة كرئيس لكنيسة التي تعودوا عليها (لان يظنون مهام البطريرك حسب رأيهم هي فقط الصلاة وعمل القداديس ودفن الأموات دون تحمل المسؤولية الاخلاقية نحو حماية الاحياء او الدفاع عن حقوقها الوضعية والانسانية)
لوح التوضيح  الثاني بصورة مباشرة وبدون لف ودوران، على أهمية إقامة مرجعية مسيحية لاتخاذ القرارات المصيرية للمسيحيين الباقيين في العراق وتنشيط دورهم السياسي والمدني.

اقتباس
"هذا هو المشهد الحالي، فلا تليق الانتقادات ولا البكاء على المأساة.
نحن بحاجة الى نظرة واسعة بعيدة لأحوال شعبنا المسيحي ألمظلوم، نظرة دراسية واقعية وتحليلية تقدم حلولا شافية ومفيدة، والكنيسة من جانبها بأقل تقدير تقدم إرشادات قويمة ودعم معنوي لصالح البلد العام ولصالح المسيحيين الخاص.

البطريركية تقترح تشكيل فريق مسيحي جامع، مقتدر ومهني يكون هو المرجعية السياسية والناطق الرسمي باسم المسيحيين فيما يخص المشاركة السياسية.  ويخرج بقائمة انتخابية واحدة تحت "تجمع مسيحي" وتختار من هم الأفضل لتمثيلهم. انها فرصة مفصلية ونأمل ان تدعم المرجعيات الكنسية هذه المبادرة."




 نوه التوضيح في النهاية، في حالة عدم وجود استجابة من بقية الجهات أي الكنائس او المرجعيات السياسية، ان بطريركية الكنيسية الكلدانية لها واجب روحي واخلاقي وانساني للدفاع ومساعدة وتنشيط وتنقية النخبة السياسية التي تمثل الكلدان والمسيحيين فهو سيعمل على انشاء قائمة كلدانية للمشاركة في الانتخابات القادمة.

اقتباس
"بخلاف ذلك سوف تدعم البطريركية وبكل قوتها وامكانياتها قائمة كلدانية في الانتخابات القادمة وتشكل فريقا وطنيا كلدانيا لإنجاح هذه القائمة".

اذكر مرة اخرى كاثبات لنوايا الحسنة واثبات قيامه بمحاولات حقيقة حاول سيدنا ساكو في صيف الماضي تاسيس هئية مسيحية مشكلة من كل الناشطين والفعالين والسياسيين واعضاء البرلمان، لكن توقفت اجتماعاتها لاسباب لا نعرفها تماما ولكن نتوقع لعدم اتفاقهم على طريقة العمل.
الخبر منشور في موقع البطريركية تحت عنوان
البطريرك ساكو يجتمع مع النواب المسيحيين ونخبة من السياسيين والمهتمين بالشأن المسيحي
على الرابط
http://saint-adday.com/permalink/7478.html

فأخي اوشانا سيدنا ساكو لم يفرض نفسه على المجتمع المسيحي في العراق بل عمل من اجل مصلحة المسيحيين جميعادون تفرقة،

اذا رفض البعض تحركاته لانها انشط منهم واكثر أهمية او فائدة للمجتمع فتلك مشكلتهم، في نفس الوقت لا يستطيع ان يرى شعبه يموت ولا يستطيع ان يتحرك او ينتظر موقف الاخرين او لامبالاتهم او خوفهم.

فالحدث كبير والموقف مصيري ومن له الشعور بالمسؤولية وله الايمان المسيحي اكيد يميل بل يقبل بالحوار الذي يدعوا اليه. فهو  لا زال يدعو الى العمل المشترك والوحدة، فلا اعلم ما الذي يغيط البعض من قيامه بواجبه؟!!

اخي اوشانا ارجو ان اكون اضفت شيئا جديدا يوضح الموضوع كله لك وللقراء الاعزاء.

ملاحظة مهمة
 هذه الملاحظات هي ملاحظاتي شخصية ..

يوحنا بيداويد


غير متصل oshana47

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1118
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد والاخ بالايمان يوخنا بيداويد مع كل ودي واحترامي لشخصك
لانه اول رد مباشر بيننا بعد اعتلاءك عضوية الرابطة الكلدية العالمية ، اهديك تحياتي القلبية  واهنئك واننتمى الموفقية لكم جميعا لخدمة هذه الامة الممزقة من اجل توحيدها ... ليس في القوم الواحد ولو أن امكن في الكلمة الواحدة .
 عندما نقرأ في البيان البطريكية نبأ بشكل غامض وغير مفهوم ولأ نعرف مصدره والي من يوجهة النقد ، لذا نبقى اسيري الموقف والفهم ، ولأ نعرف الغاية من هذا البيان ، كل جهة نقر بهم ككتاب هو موجه ضدها ، والي اليوم لازال الموضوع معلق ، والذي يفهم منه شيئ بعيد عن ادراكنا لربما يستجيب بالموجب وغيره يعبره بالسلبي ، وهو الموقف الحالي لهذا البيان .
نعم أنا اعرف كل ما اشرت له عني لاني من اوائل المتابعين لقضايا قومنا ، وسبق أن وضحت بالرد بنوع من التفصيل لمقالة نشرها الاستاذ الحبيب الدكتور غازي ابراهيم رحو بعنوان " هكذا يجب أن يكون رجال كنيستننا البطريرك ساكو مثالآ " .
الانفرادية بين رجال كنائسنا وقومنا حدث عنها ولا نتوقف للراحة ، لانها منذ تقسيم كنائسنا ولحد اليوم كل كنيسة وكل جهة لها تسمية قومية اخذت لها توجيه في كل قرار كان علينا توحيد الكلام فيه لكن ياتي عكس ما نصبوا عليه ، لاحظ في عصبة الأمم ما حصل ، ثم بين تسمياتنا بعد 2003 وما جرى لنا من نقمة لا رحمة لنا فيها وكانت حصيلة اعمالنا ، لاننا سمعنا لاعداءنا ولم نسمع الي مصيرنا ، هل هو قدرنا أم مصيبتنا أو من عمل يدنا ؟ اليوم غبطة البطريرك مار ساكو جزيل الاحترام  لم يسمح له قدراته الشجاعة لنزول الي اوطئ مستوى ليرشد بقية رجال ديننا أو رجال سياسينا لرفع معنوياتهم ويوحد كلامهم ويرتقون جميعا الي المستوى المطلوب ، عليه أن لأ يتيأس من عدة مرات لانها لا تكفينا احيانا اخرى ،  لان انعدام المتابعة بعد كل اجتماع هو ضياع النتيجة المبحوت عنها وفقدان العمل المطلوب انجازه ضمن هذا الاجتماع ، وهي اكبر واصعب من مشكلة الانفراد في اخذ القرارات ، ولنستفيد من الماضي ونشعل شمعة لوقت الحاضر ونخدم المستقبل .
قلت واقول للجميع ليس الكلام هو مصدر قوتنا بل العمل في الميدان وساحة الوغى ، قل لي ما نستفيد من كل ما صدر عن غبطته .. من اقترحات وما اكثرها ، ودعواته وما انسبها ، ومن تحركاته وما ليس لها مثيل ، ومن اجتماعاته التي لا تؤخز رأس البرة في جلد أو فكر احد من الذين يجتمع معهم ، وسفراته المكوكية التي لا نتيجة دولية صلة بها ، نعم ما هو العمل الملموس الجدي والنتيجة النهائية كمرحلة له من مسيرته الشجاعة ووضعت في يدنا وتهنئنا بها ، هل يفرق عن السياسيين ومن كانوا ، كل كلامي وما اعنى به هو مقصور به لحد اليوم ، اما ما بعده نتمنى له أن نفتح عيوننا ونحن في زي معاشي أو عيش لأ نظير لها ونكون من عبادة الرب على يده الميمونة .   
أنا من موقعي ككاتب مؤمن بالمسيحية والقومية ، لنترك مساحة أو مسافة محدود بين كل من يرغب بالعمل لخدمة ابناءه ومع الذين لا زالوا في السبات الايماني ويرغبون النفاق اكثر من توحيد جهودهم مع من يقدمهم مثل هذه الخدمة ، علينا مواجهتم لوقف نزيف الفرقة ولأجل توحيد الكلمة ، وكان المفروض أن يقول غبطته  للمسؤولين الذين يواجهم تكلموا مع من يزوركم أو يقابلكم ، ونريد ما نحن نطالبكم واستجيبوا لمطالبنا ، وغير هذا الكلام لأ يصح ولأ علية أن يتردد ، لذلك الذين خارج السراب يصيبهم الفشل الذريع ، نعم كل الصفات الحميدة التي كل من له الرغبة أن يصف غبطته بها نحن نزكيها منذ معرفتنا به كمطران وليس كبطريرك . 
والتوضيحات عن موضوع مقاله المعنون " المشهد السياسي المسيحي في العراق " تم الاجابة بتفاصيله حسب ردي التي خصص هذا المقال كرد لي ، وقد وفيت وشفيت ضمنه ، قلت لكم الاقتراحات بعد نشرها ولأ متابعتها مصيرة سلة المهملات وهي الحقيقة ، عليه التواصل مع من هم معه لاجل تأسيسها ومتابعة المقترح ومن غير ملل .
أنا اتوقع لأ احد من رجال كنائسنا ولا من سياسينا يقف حجر عثر في طريق غبطته أن كان الطرق سلس ومعبدة له من غير الطعن بالمقابل  لان هذا الاقتراح علية بالدم كما يقال المثل أن يقدمه لأبناء كنيسته كما قدم الرابطة لان فيها تحدي مطلق للبقية ونصه " بخلاف ذلك سوف تدعم البطريركية وبكل قوتها وامكانياتها قائمة كلدانية في الانتخابات القادمة وتشكل فريقا وطنيا كلدانيا لإنجاح هذه القائمة " .
 نعم الرابطة موجودة والشعب الذي ينتمي اليها ومن هم مؤازريها موجودين ، أن يتقدموا خطوة في حسناتهم الي الامام والكل معهم في الصراء والذراء ، عندما تم تأسيس الرابطة من وقف حجر عثرة في طريق تأسيسها ، ليقف اليوم عند تاسيس قائمة كلدية انتخابية ، أن لم تشاركوا في العمل السياسي المباشر لأ تقدرون هذا العمل ، ومن هم اليوم في خدمة هذا العمل من ابناءنا .
نعم وبالفعل أنت اضفت اشياء جديدة وزودنا بالمعرفة عن الموضوع وتعرفنا عن بعض جوانبة التي كانت اكثر غامضة من الوقت الحاضر ، ومعك أنا ارجوا أن اضيف ما يليق بنا من اضافات تخدم مصلحة العامة لقومنا وكنائسنا معا . مع شكرنا واحترامنا لصوت الحق .
اوشانا يوخنا     

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

 الاخ العزيز بالدم والايمان
شكرا على الرد الموضوعي والمشجع
يوحنا بيداويد

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ يوحنا بيداويد المحترم
بعد التحية

ارجو التفضل بالعلم ان اسمي (انطوان الصنا) وليس (اندراوس الصنا) كما ورد في توضيحاتكم وتعليقاتكم اعلاه سهوا مع تقديري

                                              اخوكم
                                            انطوان الصنا

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الأخ انطوان الصنا
انا اسف على الخطأ غير المقصود الذي  حصل
 وقد صححته الآن
شكرا على التنويه

يوحنا بيداوبد

غير متصل ميخائيل ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 664
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

الاستاذ يوحنا بيداويد الموقر

اعتقد ان الخلاف ليس حول دور غبطة البطريرك ساكو الريادي او في نشاطاته للدفاع عن المسيحيين, وانما في مواقفه وتصريحاته المثيرة للجدل, التي يختلف عنها  كثيرون سياسيا  واحيانا ايمانيا.

لدي بعض الافكار قد ترتقي الى مستوى الرأي حول بيان البطريركية الجديد, وهي ليست موجهة للانتقاص من حضرتك اوالاخرين علما باني خارج تجمع اي كنيسة او حزب سياسي.

ان ما جاء في بيان البطريركية الثاني زاد غموضا على غموض, لم يجاوب على الاسئلة المطروحة, وانما تهجم اخر واستعلاء مجدد على الاخرين كاْننا في حالة حرب مع بعضنا, وان الهجوم خير وسيلة للدفاع.
اذا حضرتك يستنتج من بيانات البطريركية بما توصلت اليه معناه ان هذه البيانات غامضة ومبهمة, والا ما حاجة الى استنتاجاتك لو كانت واضحة. من جانب اخر, كيف توصلت الى هذه الاستنتاجات؟ ما هي البديهيات والنظريات التي استندت اليها؟.

كثيرون طالبوا بالتوضيح للبيان الاول, فجاء بيان التوضيح مخيبا للامال. اشار البيان الى بعض (الاشخاص), وتعليقات (بنفس قومي متزمت وعدم معرفة بالواقع), لا اذكر احدا اشار الى القومية او كان له نفس قومي متزمت في تعليقه بل كل الاحترام لسيادة البطريرك والكنيسة الكلدانية وثناءه على دورهم في اعلاء شأن المسيحيين في المحافل الدولية. برأي, ان حشر (نفس قومي متزمت) في بيان البطريركية جاء لتأجيج المنافسة القومية بين المسيحيين لغرض تبرير التوجه القومي الذي تقوم به الكنيسة الكلدانية ودعوتها الى قائمة كلدانية منفصلة.

اما (عدم معرفة بالواقع), ان استهانة واستخفاف بيان البطريركية ب(الاشخاص) الذين يقصدهم كان في غير محله, هم ليسوا رعاة بقر او فلاحين من القرون الوسطى, بل مثقفين ومفكرين قد يكون لهم تأريخ سياسي ونشاطات اجتماعية ولهم المام واطلاع ومعرفة بالواقع الاجتماعي والسياسي في الوطن اكثر من كثير من رجال الدين مع احترامي. ثم ان مفهوم الاشخاص او الافراد في عصر العلوم والرياضيات المعاصرة لم يعد يعني شيْ.

(من هي الكنائس التي ساعدت الكنائس الأخرى ما عدا الكنيسة الكلدانية والجماعات الانجيلية؟ ).
هذا الاقتباس يحتاج الى توضيح اخر. كلنا نعلم ان الكنيسة الكلدانية هي اغنى كنائس شعبنا والكنائس الاخرى فقيرة, هذه نظرة استعلائية. مساعدة الاخ الكبير ليست منية. سيدنا المسيح قال ما معناه عندما تعطي لا تدع يد الاخرى تعرف. مع ذلك, هناك اسئلة كثيرة تحتاج الى اجوبة حول المساعدات, هل المساعدات المقدمة لشعبنا المهجر يتناسب مع نسبة ثراء الكنيسة الكلدانية؟
هل بناء مدارس وكليات ربحية ومختلطة دينيا لها الاولوية في الاهمية من مساعدة شعبنا المهجر البائس في هذا الوقت؟ علما انا لست ضدها من حيث المبدأ.
 لا اعلم اذا كانت الكنيسة  الكلدانية قد ساعدت الكنيسة الاشورية الفقيرة في اطلاق سراح المسبيين ولا زالت هي تستجدي الاموال من كل صوب, وبلا شك ان كثيرين من هؤلاء الاشوريين تابعين للكنيسة الكلدانية.
ثم لماذا الجماعات الانجيلية وليس الكنيسة الانجيلية؟ ونحن نعلم ان هناك شريحة كبيرة من شعبنا يتبع الكنيسة الانجيلية. هل يحق لنا ان نقول الجماعات الكلدانية بدلا من الكنيسة الكلدانية.

(كان قد طرح غبطة البطريرك ساكو منذ بداية تسنمه لمسؤوليته مشروع  تكوين مرجعية سياسية علمانية موحدة للمسيحيين على قاعدة الكفاءة. هذا الطرح رفض بحجة ان المسيحية ديانة وليست قومية؟ وكلما بادر لجمع شملهم برزت الاختلافات والتوجهات المنفعية الذاتية الشخصية أو القومية.)
الطرح في المقتبس اعلاه مضر للوحدة الكنسية ويعمق الانشقاق بين كنائس شعبنا. كيف تكون مرجعية علمانية مسيحية واحدة وكل عضو منها مرتبط بكنيسة معينة وتحت تأثير مرجعيته الكنسية. هذا سيؤدي الى مزيد من الصراع الكنسي والذي سيحصل هو كما الذي حصل للمرجعيات الاسلامية, الا تقولوا نحن اكثر تمدنا من اخواننا في الوطن؟.
وكثير ما يخص البيان لا مجال للكتابة عنها.

 يا اخي اعلام البطريركية اعلام موجه ومسيس. ان يكون موجه دينيا ومسيحيا, فهذا حسن. اما ان يكون موجه سياسيا لغرض مكاسب مؤسساتية فهذا لا يصح. بلا شك انت تعلم جيدا بان تأسيس الرابطة التي انت احد روادها جاء نتيجة لرد الفعل لحالة معينة في مرحلة معينة, استعملت سياسة القومية كوسيلة ضغط للحصول على مصالح كنسية, وانك وغيرك من روادها جئتم بدون ترشيح اوانتخاب, مع فائق احترامي لكم جميعا, يعني تعيين كما في الوظيفة وبامر اداري حتى بدون منافسة او امتحان كفاءة, وعندما يتوقف التمويل والسيولة المالية سيتم فصلكم بالتأكيد او تخفيض درجتكم الوظيفية. لان, وانت سيد العارفين, الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية غير معنية بالقومية وان توجهاتها القومية مرحلية تنتهي عندما تصل الى الهدف المرسوم لها بالحصول على مكاسب ادارية.
الان جاءت المرحلة الثانية من الخطة المرسومة وهي مرجعية مسيحية سياسة او قائمة كلدانية مسيحية التي ستبقى تحت ظل سلطة البطريركية الى حين .
مع التقدير


غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2496
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز ميخائيل ديشو المحترم
تحية

ان ردك طويل وفيها افكار موضوعية وصحيحة وفي بعض اجزائه حساسية واضحة باتجاه توضيح البطريركية و كلام البطريرك  نفسه.

اخي العزيز الذي اعرفه نحن بحاجة الى نقلة نوعية او طفرة وراثية او ثورة فكرية او ولادة روحية جديدة. نحن بحاجة الى قائد مثلما احتاج الشعب اليهودي الى قائد مثل  موسى كي يقوده للخلاص من العبودية، ومثلما قاد غاندي شعبه عن طريق سياسة المسالمة الى الاستقلال من الاستعمار الانكليزي، ومثلما قاد نيلسن مانديلا شعبه الى الخلاص من الحرب الاهلية الطائفية.

نعم نحن بحاجة الى شخصية له كارزما قوية مثل سيدنا ساكو، انا هنا لا اقول يجب ان نتكل عليه او نتركه لوحده لاتخاذ القرارات المصيرية  بل نكون مشاورين ، محاورين، مستعدين للجلوس والمناقشة واسناده، يجب ان يكون لكل رؤساء الكنائس والاحزاب والمثقفين موقف ويجب ان  ذلك للتوحيد، سيدنا ساكو حاول ان يبني مثل هذا التجمع لكن يبدو فشل، لان الكثير لم يروق لهم ان يجلسوا مع اخوتهم بدون اعطاء اهمية لمناصبهم او احزابهم او مواقعهم او تاريخ نضالهمّ

على اية حال، مرة اخرى اقول، اذا كنا نبحث عن حل او خلاص لمجتمعنا كمسيحيين او كشعب واحد له متعدد الهويات او الاسماء يجب ان نقبل الحقائق الموجودة  على ارض الواقع، و التي هس جزء من تاريخنا، والتي نعاني منها. ولن نتخلص منها الا بثورة فكرية واستعداد كامل للتضحية، في هذا الوضع لن يقبل اي طرف بحل الاخر بدون تنازلات.

هذه الاراء اراها من الصعب تحقيقها، لهذا ارى غبطته مصر على المضيء لتحمل مسؤوليته مع كنيسته والمثقفين والسياسيين فيها.

شكرا مرة اخرى لردك

يوحنا بيداويد