المحرر موضوع: المسيحيون والحكم الذاتي .. مجرد رأي  (زيارة 953 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سرمد السرياني

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 2
    • مشاهدة الملف الشخصي
تستعد جمهرة من المسيحيين القادمين من خلف البحار والمحيطات الى المطالبة بحقوق شعبنا في سهل نينوى من خلال المطالبة بالحاقه باقليم كوردستان. ورغم ان قضية حقوق الشعوب هي قضايا مصيرية ومعقدة الا انها تستوجب النضال والمطالبة للحصول عليها لانها ليست هبات تقدمها الانظمة للشعوب على طبق من ذهب. ولكن المحير في امر شعبنا المسيحي هو انه لم يتفق على تسمية واحدة له فالبعض كلداني والاخر اشوري وثالث سرياني ومن ثم اصبح كلدواشوري بعدها صار كلداني اشوري سرياني او كلداني سرياني اشوري او كلدو اشوري سرياني. فلهذا امر الاتفاق على اسم محدد صعب جدا لهذا تم تركه للبحث في صيغة اكثر صعوبة وتعقيدا وهي مسألة المطالبة بالحقوق الكاملة في الحكم الذاتي في منطقة سهل نينوى الخارجة عن حدود وجغرافية اقليم كوردستان.

لااحد ينكر ان اقليم كوردستان اصبح ملاذا امنا للمسيحيين من مختلف المدن العراقية التي تتعرض للارهاب، وان المسيحيين يعيشون الى جانب اخوتهم الاكراد منذ مئات السنين بدون مشاكل تذكر. الا ان المسيحيين يفترشون العراق من البصرة الى زاخو فتحجيمهم في منطقة واحدة سيضر بهم قبل ان يفيدهم، خاصة ضمن الظروف الحالية التي يمر بها العراق الجريح حيث الارهاب وجماعات التكفير وقوى الظلام تتربص للمسيحيين وتفتك بهم وبمقدساتهم.

والموضوع الاهم في الامر هو ان تقرير مصير شعب عريق لايتم بهذه العجلة ولا يمكن ان يتحقق على يد البعض الذي سيشارك في المؤتمر الخاص في اربيل لانه حصل على امتيازات مادية من جهات معروفة للجميع واصبحت المبالغ المالية التي وضعت تحت تصرف اللجنة الخاصة بالمؤتمر كبيرة الى درجة شجعها على شراء بطاقات سفر لعوائل بكاملها لتنتقل وتحضر المؤتمر من قارات العالم البعيدة مع امتيازات تشمل مساحات من الاراضي للمشاركين ورواتب تقاعدية للبعض الاخر.

والغريب في امر اللجنة المؤتمرية انها ابعدت الاحزاب السياسية المسيحية من حضور المؤتمر والكل يعرف ان لبعض هذه الاحزاب حضور شعبي واسع وتضحيات وشهداء قدموها في مسيرة نظالهم لسنين طويلة.

طبعا اضافة الى ابعادها شخصيات معروفة قوميا وسياسيا وحزبيا وحكوميا.

الجميع يعرف ان هناك من يعمل خلف الكواليس ويصرف الاموال لكي يحصل على النتيجة النهائية وهي ان يصبح القائد الاوحد لامة هزتها الرياح طوال السنوات الطويلة. لابأس لكن لماذا لايطرح على طاولة المؤتمر امكانيات القائد العلمية والعملية وان يصير ذلك الى مناقشة صريحة في عالم التعددية والديموقراطية والمتغيرات في العالم.

ان القائد ليس فقط من يصرف مبالغ الاخرين لشعبه وبأسمه فقط بل يجب عليه ان يكشف من اين له هذه المبالغ التي تتجاوز المليارات وهذا واضح من الصرفيات والاشخاص بدون استثناء ماعدا الذين بقوا شرفاء رغم الاغرائات الكبيرة التي ماتزال كبيرة ودائمية.

برايي ان المخلصين الذين يريدون مساعدة شعبهم المسيحي في الوصول الى طموحاته هو ان يعملوا بشكل علمي وبدون استعجال لنيل الحقوق وليس الاستفادة من عراق اليوم الذي سيتحول الى جثة هامدة اذا لن تقوم الحكومة المركزية بحل الوع الامني. وبهذا الوضع الامني لااحد يحصل على حقوقه.

                                                                نقل..........