في مؤتمر الاصلاحات السياسية للنفط والغاز في العراق والاقليم
القنصل الامريكي في أربيل: ضرورة تطبيع العلاقات بين حكومة الاقليم والحكومة الأتحادية
عنكاوا كوم/ السليمانية- متابعة هبة النورياقام مرکز التنمیة والثروات الطبيعية في الجامعة الامريكية في السليمانية موتمرا بعنوان "الاصلاحات السياسية للنفط والغاز في العراق واقليم كردستان".
وافتتح المؤتمر، اليوم الخميس، بكلمة لرئيس ديوان مجلس الوزراء لحكومة إقليم كردستان امانج رحيم وكلمة القنصل العام للولايات المتحدة الامريكية في أربيل ماتياس متمان وكلمة وزير المالية والاقتصاد في حكومة اقليم كوردستان ريباز حملان.
واكد القنصل العام للولايات المتحدة الامريكية في أربيل على "ضرورة تطبيع العلاقات بين حكومة الاقليم والحكومة الأتحادية"، ودعا حكومة الاقليم الى سياسة التقليص والتقشف ألاقتصادي بغية معالجة الأوضاع المعيشية لمواطني الاقليم.
وقال وزير المالية والاقتصاد في حكومة اقليم كوردستان ريباز حملان ان "الاقليم يواجه صعوبات أقتصادية حاليا بسبب أنعدام الشفافية في ملفات عدة أهمها ملف عائدات النفط الأكثر غموضا". واضاف "لا يمكن أحتكار ملف النفط من قبل شخص واحد".
وحذر حملان الذي يتنمي الى حركة التغيير، من أن "استمرار الأوضاع السياسية والمالية على حالها سيؤدي الى قطع الرواتب نهائيا"، مشيرا الى أنه "ليس في اقليم كردستان أية ارادة حقيقية لبدء الاصلاحات السياسية والمالية وأن أي مشروع أصلاحي دون البرلمان لا يمكن تحقيقه"، بحسب موقع ان ار تي عربي.
وطالب الجهات المعنية في اقليم كردستان باتخاذ قرارات حاسمة لحل الأوضاع المعيشية للمواطنين من خلال مكافحة الفساد الاداري والمالي بالاضافة الى تحقيق الشفافية في العائدات والواردات الحكومية في أسرع وقت ممكن.
من جانبه أكد رئيس برلمان اقلیم كردستان يوسف محمد في كلمة له خلال المؤتمر، أن "تغليب المصالح الحزبية على المصلحة العامة أدى الى تعميق المشاكل السياسية والأقتصادية التي تجتاح أقليم كردستان"، محذرا من "محاولات جهات سياسية في الاقليم فرض سيطرتها على مفاصل الحكم ستؤدي الى تعميق الخلافات والمشاكل السياسية".
وناقشت الجلسة الاولى التداعیات المختلفة لتذبذب اسعار النفط في العراق واقليم كوردستان وبحثت عن سبل اصلاح المؤسسات الحكومية.
وبحثت الجلسة الثانية رؤية جديدة للنظام الاقتصادي وكيف يمكن للقطاع الخاص أن يصبح لاعبا أكبر، خصوصا في ايجاد فرص العمل وتنويع الموارد الاقتصادية؟ ومعالجات جدية للفساد.
فيما كان عنوان الجلسة الاخيرة الإدارة المالية العامة وبحثت في الاصلاحات اللازمة لتنشيط القطاع المصرفي، وتعزيز الإيرادات الضريبية وترسيخ الشفافية ومواجهة التذبذبات الاقتصادية في المستقبل.
وحضر المؤتمر من جانب الحكومة الاتحادية مستشار الطاقة لرئيس الوزراء العراقي د. ثامر الغضبان، نائب وزير الصناعة العراقي المهندس عادل كريم، ورئيس مجلس الإدارة لديوان الرقابة المالية العليا د. عبد الباسط تركي سعيد . فضلا عن خبراء اقتصاديين واكادميين .
واشار مرکز التنمیة والثروات الطبيعية في الجامعة الامريكية الى استعدادات المؤتمر حول الإصلاحات النفط والسياسة الغاز في العراق وحكومة إقليم كردستان، ولمحات من اجتماع المائدة المستديرة الأولى حول موضوع "الجيل القادم من العلاقات النفط العراقية"، الذي عقد في الجامعة الامريكية في عام 2013 من قبل معهد الدراسات الإقليمية والدولية .
