المحرر موضوع: الموصل .. احتلال تركي قادم تحت مظلة التحرير ..!  (زيارة 847 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل علي فهد ياسين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 467
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الموصل .. احتلال تركي قادم تحت مظلة التحرير ..!

التفاهم الامريكي التركي خلال زيارة نائب الرئيس الامريكي بايدن لتركيا، على وجود قوات تركية في معسكربعشيقة بدون التنسيق مع السلطات العراقية، لايخرج عن اسلوب الامريكيين في ادارة ملف الارهاب في عموم المنطقة، وفي العراق تحديداً، لكن توقيته مع التحضيرات الجارية لتحرير الموصل هو الخطورة بعينها، حين يكون مصدرالقرارالأمريكي مصطفاً مع الأتراك في خرقهم للسيادة العراقية، المدانة من حكومة العراق ومؤسساته الرسمية.
المخطط الأمريكي الذي تنفذه حكومات المنطقة منذ الأطاحة بالنظام السابق لأدامة الفوضى في العراق، لازال مكتنزاً بصفحات متتالية لحصد ثماره، وصفحة داعش واحدة منها والحرب لتحريرالأراضي العراقي صفحة أخرى في مخطط العبث الأمريكي، أطاح بها العراقيون في تكريت والرمادي، وعلى وقع انتصاراتهم، أعاد الأمريكيون حساباتهم لتعويض الحكومة التركية عن خسائرها النوعية في الملف السوري، بعد دخول الروس في الحرب السورية على الأرهاب، الذي تسبب في (كسرالعظم التركي) أمام أنظارسيده الأمريكي !.
الهدية الأمريكية للأتراك بعد تلقيهم الصفعة الروسية في سوريا، هي دورتركي في تحرير الموصل يؤسس لاستحقاقات على الأرض، من خلال طابور(خامس) من الخونة المستفيدين على حساب الشعب العراقي، الذين كانوا ولازالوا يمثلون حواضن الأرهاب التي اعانته على احتلال الاراضي العراقية بالمال والسلاح والدعم اللوجستي، ولازالوا مستعدين لاكمال دورهم المشين في التغطية والتمويه على مجاميعه الارهابية التي ستنزع (لباسها الجهادي) مثلما نزعت (لباسها الزيتوني) بعد سقوط البعث، انسجاماً مع الواقع الجديد، دون أن تلغي استعدادها لارتدائه مرةً أخرى .
أن وجود قوات تركية (على محدوديتها) في معسكربعشيقة، كان استنفذ غاياته في ( تهريب) قيادات داعشية مختارة بعد ساعات من وصولها الى مواقع التنفيذ حول بعشيقة، لكن أصرارالحكومة التركية على بقاء وحدتها العسكرية هو فعل سياسي بالتنسيق مع الأمريكيين للمشاركة الرمزية في تحرير الموصل، وهو (اصبع) ديناميت يهدف من ورائه الاتراك (التخفيف) من وقع الانتصارالقادم للقوات العراقية على فلول الارهاب في الموصل، في محاولة للانتقاص من تضحيات العراقيين النجباء المدافعين عن وطنهم عبرقوافل من الشهداء الابرارالقادمين من جميع المدن العراقية، والعابرين بالشهادة لتحصينات الطائفية التي يلوذ بها السياسيون المستسلمون لمخططات الامريكيين وأذنابهم .
ان التفاهم التركي الامريكي حول وجود قوات تركية في معسكربعشيقة يمهد لدور تركي في الموصل بعد تحريرها من عصابات الارهاب، وهو درس جديد للشعب العراقي قبل قياداته، يؤكد باليقين على الدور الأمريكي في مصائب العراقيين، ويستدعي مواجهته بنفس العزيمة والقوة التي نواجه بها الارهاب، ومن دون ذلك يكون تحريرالموصل احتلالاً جديداً برطانة دبلوماسية أمريكية تركية خليجية مسمومة، لاتختلف عن لغة داعش سوى بأزياء المتحدثين بها .
علي فهد ياسين