المحرر موضوع: المغرب يرسخ قيم الاعتدال والتعايش بإعلان مراكش للأقليات الدينية  (زيارة 894 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31448
    • مشاهدة الملف الشخصي
المغرب يرسخ قيم الاعتدال والتعايش بإعلان مراكش للأقليات الدينية
 العاهل المغربي يوجه رسالة إلى المؤتمر يدعو فيها إلى التعريف بالقيم الصحيحة للأديان والسعي لتفعيل تلك القيم من أجل السلم والتضامن.
ميدل ايست أونلاين

نبذ للكراهية واشاعة للمحبة
مراكش - اختتمت اليوم بمدينة مراكش المغربية أعمال مؤتمر "الأقليات الدينية في الديار الإسلامية: الإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة" بإصدار إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي.

وعقد المؤتمر بتنظيم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ومنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وتحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس وبمشاركة عدد من الوزراء والعلماء والباحثين وممثلين للديانات المعنية بقضية وضع الأقليات في الديار الإسلامية بالإضافة إلى منظمات دولية.

وأعلن العلماء المشاركون وعددهم 300 شخصية دينية تمثل أكثر من 120 بلدا بحضور ممثلي كافة الأديان بالمعنية بالموضوع داخل العالم الإسلامي وخارجه، عن "إعلان مراكش لحقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي" الذي يذكر بالمبادئ الكلية والقيم الجامعة التي جاء بها الإسلام من حيث تكريم الله لجميع البشر بمختلف الأجناس واللغات والمعتقدات ومنحهم حرية اختيار المعتقد ونبذ الكراهية والحقد وإشاعة المحبة والمودة والإحسان.

وأكد إعلان مراكش الختامي أن السلم والرحمة عنوان دين الإسلام. وجدد التأكيد على أن الإسلام يدعو إلى البر بالآخرين وإيثارهم على النفس دون تمييز أو تفريق والتعايش بين بني البشر.

واعتبر أن "صحيفة المدينة " الأساس المرجعي المبدئي لضمان حقوق الأقليات الدينية في العالم الإسلامي وأساس المواطنة بصيغة تعاقدية عادلة تؤكد على حرية التدين وحرية التنقل والتملك ومبدأ التكافل العام ومبدأ الدفاع المشترك ومبدأ العدالة والمساواة أمام القانون.

وشدد على ضرورة التعاون بين جميع أهل الأديان وحتميته .

ودعا المشاركون إلى تأصيل مبدأ المواطنة الذي يستوعب مختلف الانتمـاءات بالفهم الصحيح والتقويم السليم للموروث الفقهي والممارسات التاريخية وباستيعاب المتغيرات التي حدثت في العالم.

وطالبوا المؤسسات العلمية والمرجعيات الدينية إلى القيام بمراجعات شجاعة ومسؤولة للمناهج الدراسية للتصدي لإخلال الثقافة المأزومة التي تولد التطرف والعدوانية وتغذي الحروب والفتن وتمزق وحدة المجتمعات.

كما دعا البيان الختامي الساسة وصناع القرار إلى اتخاذ التدابير السياسية والقانونية اللازمة لتحقيق المواطنة التعاقدية وإلى دعم الصيغ والمبادرات الهادفة إلى توطيد أواصر التفاهم والتعايش بين الطوائف الدينية في الديار الإسلامية.

ودعا أيضا المثقفين والمبدعين وهيئات المجتمع المدني إلى تأسيس تيار مجتمعي عريض لإنصاف الأقليات الدينية في المجتمعات المسلمة ونشر الوعي بحقوقها وتهيئة التربة الفكرية والثقافية والتربوية والإعلامية الحاضنة لهذا التيار.

ودعا البيان أيضا ممثلي مختلف الملل والديانات والطوائف إلى التصدي لكافة أشكال ازدراء الأديان وإهانة المقدسات وكل خطابات التحريض على الكراهية والعنصرية.

وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد وجه رسالة للمشاركين في المؤتمر دعاهم إلى تبيان الأفكار الخاطئة التي التصقت بالدين بشأن موضوع الأقليات الدينية في الدول الإسلامية.

ودعا إلى التعريف بـ"القيم الصحيحة للأديان والسعي إلى تفعيل هذه القيم من أجل السلم والتضامن لخير البشرية جمعاء".

وقال ان المغرب لا يرى مبررا لهضم أي حق من حقوق الأقليات الدينية ولا يقبل أن يقع ذلك باسم الإسلام. وأضاف "ولا نرضاه لأحد من المسلمين".