مقاطع من وحي المنافي
صلاح نوري
في هجيع ليلٍ بهيم وقفتُ ارصد غرباناٌ تحوم حول نافذتي
تبغي متاهاتٍ مُرعبة
تعجّ بها أرتال حِقدٍ تروم منها كل ما هو قبيح
تماماً كالذي فعلته ايام سنواتنا العِجاف وأكثر
إدلهمَّ الجو خارج غرفتي على حين غرّة
عواصفَ هوجاء بدأت تزأر .. مطرٌ راح ينهمرُ كحبّات خرز
خوفٌ من المجهول أخذ طريقه نحو قلبي
شعرتُ كما وأني ريشةٌ في مهب الريح
تنتفظُ عند وميضَ برقٍ وترتعش مع هدير رعدها.
أطفأتُ النور في غرفتي لتغرق في ظلامٍ كعالمي
أخذت أبحلق في الفراغ الذي راح يلف الغرفة ويلفٌّني
شعرت بالخوف يجري في كياني من جديد
حاولت الهربَ من ذاتي ... ولكن
صدى أصواتٍ اخذت تمزّ قَ صمتي تسألني بعناد :
أية وجهةٍ ترومها هذه المرة .!؟
تعثّر نطقي لكنني تمكنت القفز من سريري ورحت أصيح كالمعتوه
امسكوووووه ...!!!
2016 / النرويج