المحرر موضوع: تَبْرِيرَاتٌ..!  (زيارة 972 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل موشي بولص موشي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 22
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تَبْرِيرَاتٌ..!
« في: 23:49 07/02/2016 »
خَاطِرَةٌ                                                                             موشي بولص موشي

مُهْدَاةٌ إِلَى الْأُسْتَاذِ/عدنان أبو أَندلس..حَتْمًا.
 
تَبْرِيرَاتٌ..!   
بَرِّرْ غِيَابَـكَ الدَّائِمَ كَمَا تَـشَاءُ
فَمَا عَادَ مُعَلِّمنَا "فَارُوق" يَسْتَاءُ
إِحْذَرْ لِئَلَّا يَجِفَّ لِصُحْبَتِـنَا شَوْقُهُ
فَلَيْسَ بَعْدَ الْجَفَاءِ أَبَدًا لِقَاءُ
إِنَّ الْحَيَاةَ لَقَصِيرَةٌ جِدًّا
وَأَقْصَرُ مَا فِيهَا هَذَا الْعَطَاءُ
لَمْلِمِ الْوَضْعَ قَـبْلَ خَرَابِهِ
بِئْسَ الْحَيَاةُ تُسَيِّرُهَا أَهْوَاءُ
لَا تَـيْأَسْ مِنْ سُنَنِ الْحَيَاةِ مُطْلَقًا
فَالصُّبْحُ حَتْمًا سَيَتْبَعُهُ مَسَاءُ
كَارِثَةٌ كُبْرَى أَنْ نَـفْـتَرِقَ عَبَـثًا
وَضَمِيرُنَا حَيٌّ لَا يَشُوبُهُ رِيَاءُ
الرِّفْقَةُ الْجَمِيلَةُ وَارِدَةٌ دَوْمًا
فَعَلَامَ هَذَا الصَّدُّ وَهَذَا الْجَفَاءُ
لَمْ يُثْنِ مِنْ عَزَائِمِنَا يَوْمًا
عَوْنٌ أَو فَضْلٌ وَلَا حَتَّى ثَـرَاءُ
وَاكَبْنَا الْمَسِيرَةَ كَمَا اِخْتَرْنَاهَا
وَلَمْ يُؤَثِّرْ فِيهَا قَوْمٌ سُفَهَاءُ
عَانَيْنَا مَا عَانَيْنَا مِنْ شَظَفِ الْمَعِيشَةِ
لَكِنَّنَا أَحْرَارٌ،بُسَطَاءٌ، وُدَعَاءُ
وَضَعْنَا الْوَطَنَ فِي بُؤْبُؤِ الْعَيْنِ
وَمَا بعْدَ الْوَطَنِ حَتْمًا.. هُرَاءُ
هُدِّمَتْ كُلُّ دُورِ الْعِبَادَةِ قَاطِبَةً
وَيُخْشَى عَلَى سَدِّكِ أُمُّنَا الْحَدْبَاءُ
بَكَيْنَا طَوِيلًا عِنْدَ أَطْلَالِكِ
تَـشْهَدُ عَلَيْنَا الْأَرْضُ وَالسَّمَاءُ
رَاحَتْ دُمُوعُنَا أَدْرَاجَ الرِّيَاحِ
لَمَّا ضَاعَتِ.. (الْمَوْصِلُ) الشَّهْبَاءُ
تَرَنَّحَ حِينَهَا آشُورُ بِضَرْبَةٍ
فَصَاحَ يَوْمَهَا..جَاءَكُمُ الْبَلَاءُ
سَنَعُضُّ عَلَى النَّواَجِذِ دَهْورًا
الْعَضُّ، وَلَا النَّارُ الرَّمْضَاءُ
هَذَا تَأرِيخُنَا يَشْهَدُ عَلَيْنَا،كُتِبَ
عَلَى عَجَـلٍ وَالْلَّيْلَةُ ظَلْمَاءُ
حَذَّرْنَا مِرَارًا مِنَ عَبَثِ الْعَابِثِينَ
حَتَّى تَلَاشَتْ تِـلْكَ الْفُسَيْفَسَاءُ 
وُجَهَاؤُنَا يَتَطَاحَنُونَ فِي مَا بَيْنَهُمْ
فَأَيْنَ مِنَّا أُولَئِكَ الْوُجَهَاءُ؟!
الْبَصْرَةُ الْفَيْحَاءُ شُوِّهَتْ مَعَالِمُهَا
أَهَذِهِ هِيَ.....الْبَصْرَةُ الْفَيْحَاءُ؟!!
أُنْظُرْ إِلَى الْعَالَمِ كَيْفَ يَتَسَامَى
أَفِي اِتِّحَادِنَا حَصْرًا مَوْتٌ وَشَقَاءُ؟!
أُوَّاهُ يَا أَبِي، أَيْنَ تَعَالِيمُكَ
مَقَابِرُنَا أُزِيلَتْ وَتَشْهَدُ الْجَهْرَاءُ
مَا هَذِهِ الْمَآسِي الَّتِي تَـنْتَابُنَا
أَجَدْيٌ بُرْجُنَا الْفَلَكِيُّ أَمْ جَوْزَاءُ؟!
أُمَمٌ عَظِيمَةٌ دُرِسَتْ شَوَاهِدُهَا
أَيْنَ بَابِلُ وَآشُورُ،بَل أَيْنَ وَرْكَاءُ؟!
وَنَهْرَا الْجَنَّةِ مَاذَا عَنْ مَصِيرِهِمَا
إُنْظُرُوا كَيْفَ يَتَلَاعَبُ بِهِمَا الْأَعْدَاءُ
كَادَتْ قَطْرَةُ الْمَاءِ أَنْ تُسَاوِيَ ذَهَبًا
تَلَاشَتْ لَدَى الْأُمَمِ الْمُرُوءَةُ وَالْحَيَاءُ
وَغَدَا الْمَالُ أَبَدًا سَيِّدَ الْمَوَاقِفِ
يَخُرُّ لَهُ وَيَسْجُدُ رِجَالٌ وَنِسَاءُ
لَا يَغُرَّنَّـكَ جَمَالُ الصَّبَايَا
فَالْأَفَاعِي مَلَامِسُهَا لَيِّنَةٌ مَلْسَاءُ
قَد تَـبْدُو لِلْكَثِيرِينَ الْحَيَاةُ جَنَّةً
لَكِنَّهَا قَـفْرٌ لَنَا، جَدْبٌ وَصَحْرَاءُ
هَذِي حَيَاةُ الْبَاحِثِ عَنِ الْحَقِيقَةِ
أَرَقٌ،ـقَلَقٌ وَحَرْبٌ شَعْوَاءُ
وَهَا الْفَسَادُ يَنْخُرُ بِأَرْكَانِنَا
فَهُوَ بَاقٍ مَا بَـقِيَتِ "الْمُومِيَاءُ"
اِخْتَلَطَ بِعِنْدٍ النَّابِلُ بالْحَابِلِ
وَتَذَاكَى عَلَى رَهْطِ الْعُلَمَاءِ الْأَغْبِيَاءُ
مَسِيرَةٌ حَافِلَةٌ يَصْعَبُ تَأوِيلُهَا
فِيهَا الْأَحْدَاثُ شَتَّى،سَرَّاءٌ وَضَرَّاءُ
كَانَتْ قَبْلًا لَيَالِينَا هَانِئَةً
وَالْيَوْمَ أَسَفًا،كُلُّ لَيَالِينَا لَيْلَاءُ
نَرْكَبُ الْمَوْجَ نَحْوَ أَلَقٍ زَائِفٍ
وَمِن حَوْلِنَا طَوْفَانًا تَسِيلُ الدِّمَاءُ
نَهْذِي مَعَ أَرْوَاحِنَا هَذَيَانَ السَّكَارَى
رُبَّمَا السُّكْرُ أَحْيَانًا نَجْعٌ وَشِفَاءُ
كُـلُّنَا سَنَمْضِي نَحْوَ الزَّوَالِ
وَللهِ وَحْدُهُ(سُبْحَانَهُ) الْمَجْدُ وَالْبَـقَاءُ