المحرر موضوع: خوفناك كهوست .. الدهشة  (زيارة 1201 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أدب

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 308
    • مشاهدة الملف الشخصي
خوفناك كهوست .. الدهشة
« في: 21:25 08/02/2016 »

خوفناك كهوست .. الدهشة
 
أسامة العمري  الكاتب عندما ينغمس في أرواح شخصياته
أسامة العمري كاتب بدرجة حكاواتى

 
حين تطالع  المجموعة القصصية"خوفناك كهويت"  للكاتب اسامة العمري في جناح دار اطلس للنشر في معرض القاهرة للكتاب ولابد أن  تعتريك الدهشة للوهلة الاولى وأنت تقلب صفحات تلك المجموعة القصصية فلا تستطيع أن تتكشف شخصية الكاتب المنغمسه في أرواح شخصياته فهو المدير العصامي الناجح الواثق من نفسه الى حد الغرور الذي بدأ من الصفر وهو يحدث ضياء في " بضعه أنفاس " 
أما زلت تسأل ؟! إنها الكاريزما يا صديقى التى تحيل الفشل إلى نجاح !
الإ تذكر؟ لم أتول مشروعا! في هذه الشركة الإ وتكللت بالنجاح الالمعية ليست حكرا على أحد . لكنها تورث في عائلتنا توريثا ..!
وهوالإبن المتبصر المتمسم بالعلم المغرق في المادية  في  " الحضرة " يخاطب الحيرة في نفسه
مازلت أذكر شغفي بالبساطمي وابن عربي والحلاج والحسن البصري والغزالي والجلياني مما  زاد رقعة الحيرة في ذهنى ، من هؤلاء ..؟! هل هم اصحاب علم حقيقى ؟ أم اصحاب بدعة ؟ هل لديهم علم خفي يتجاوز عفولنا ؟ أم هم باطنية ؟ لم تنتشلنى قراءاتى إلى شط الامان بل خاضت بي إلى لجاج الحيرة وتنكرت الي ؟
 
وهو سعيد الشاب الطموح الذى هرب من المسئولية ينشد  السكينة في الغربة فكانت الغربة له سوطا يلذع ظهره بالانكار والجحود كان صوت سعيد صارخا  عندما تم القبض عليه ظلماً في متباينه المتناقضات ؟
ماذا فعلت ؟
أخبروني ؟
أين حقي في الحديث ؟
أين حقى كعربي في بلد عربي ؟
اين حقي كمسلم في بلد يدين بالإسلام
أين حقى كإنسان في عالم يتشدق بالانسانية
اسمعوني ؟ جادلوني ؟ ناقشوني ؟
بأى لغة احدثكم ؟
 
واختار الكاتب اسم مثير يلفت الانتباه ليكون لعنوان مجموعته القصصية فظهر لنا ملثماً وقد تأبط مشاعر الاقصاء في مجتمع يؤمن بالقبلية ويصنف الناس بناء على الوانهم وقبائلهم في لغة مشوقة اجاد فيها وابدع ليسبر أغوار القارئ في حالة من الترقب والفضول لمعرفة ما ستؤول اليه الاحداث " خوفناك كهوست "
 
الجميع يحبس أنفاسه وإن عانق الترقب داخلهم نشوة مسعورة في الاستمتاع بما يحدث .. العقول شاردة والابصار شاخصة .
الاحداث تتوالى دون توقف والتركيز هو البطل الاوحد لا ينافسه سوى بعض من شهقات اعجاب !
 
( أنت طرش بحر .. ) !!
هذه العبارة عادة ما يطلقها الناس على أمثالي ممن كانوا نتاج زواج ليس أحادي الجنسية .. فأنا خليط .. هذا ما همس به المدير عندما رفض طلب توظيفى في العمل ، متعللا بعدم كفاءتي ( خضيري اتركك منه ) نفس العبارة التى استخدمها مدير الابتعاث في الجامعة مع التحجج بإن عدد المبتعثين قد اكتمل .
 
من يقرأ المجموعة القصصية يجد إن الكاتب يقدم قصصه محملة بالكثير من القضايا والافكار، فهو كالحكاوتى الذى يعبر عن مكنونه ببساطة الكلمة دون تكلف أومعاناه يطلق افكاره كعصافير تنشد الحرية من قفص التقليد والنمطية ليتلقفها كل من يمعن النظروالتفكير ،
المجموعة تزحم بالكثير من الافكار  كالتفحيط والانجذاب الدينى واقصاء المرأة في لغة سلسلة ومشوقة  خوفناك كهوست وإن كانت الباكورة السردية لإسامة العمري الإ إنها جعلتنى  كما قال الكاتب عثمان الشال في المقدمه من الحريصين على متابعة هذا الكاتب  في اعماله القادمه .