المحرر موضوع: عندما يحتضرُ الموت  (زيارة 998 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل محمد المنصـور

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 19
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عندما يحتضرُ الموت
« في: 20:52 16/02/2016 »
عندما يحتضرُ الموت

 

محمد المنصور

الرفيق الشاب .. الصيدلاني البصري .. القادمُ شيوعياً ونصيراً إلى ذرى كردستان .. الشهيد يونس شغيث (أبو كفاح).

ليتني
يا خبزَ يومي
كنتُ قوتَ العائدينْ.
ليتني
أهوى الصلاة
فأُصلي لرفاقٍ راحلينْ.

راهبٌ يعشَقُ حزنَه
قابعٌ في صومعة.
يعصرُ الآهَ
كبردِ الصبحِ في خدِ الورودْ.

مِثلُ حباتِ السنابلْ
تلكَ حباتُ الدموع.
لستُ أبكيكَ لوحديْ
قد بكتْ قبلي السماءْ.

ليتَ
أحضانَ العذارىْ
تحملُ الدفئَ اليك.
ليتَ
أحلامي تسافرْ
تبعثُ الشوقَ اليك.

لم أرَ غيرَ حطامٍ
في متاهاتِ السبيلْ.
تلكَ آهاتُ السنينْ
وبها يخطو الأنينْ.

من هنا يبدأُ حُزني
يسألُ الظمآنَ عن قطرةِ ماءْ.

أيها الراحلُ
وداعاً
سوف نلقاكَ جموعاْ.
سوف نلقاكَ
رصاصاً
سوف نلقاكَ ربيعاْ.

قلْ لأهلينا
سنأتي
بين طيفٍ ورؤىْ.
بين آهاتِ المسافرْ
وابتساماتِ الدجىْ.