الحب ذليل ذاته
شيبة الناصري
وفي أي حالةٍ حالي
الورطة تكبر في أمري
الغفوة ذلٌ إذ أتتني
وحين أخلد فيها
سيدة تجتاح الأحلامُ جرادةً
وقبح الحياء مُنجزةً.
فتصلبني في الرغبات
وذكرى هذه ألاحلام لا تزول
ولا تعد ولا تحكى
وحين أفكر فيها تخجلُني.
إذ فقتُ هي امامي
كجسد الميت لروح ينادي
في لهفة ادنو نحوها
وأبدأ في نشر العشق لها
فتردُ الرسالة في الرحبِ
فأخطوا نحوها ملتهبا
لتقييدها في حضني وتقبيلها
فاكتشف انهُ طيفٌ ويتلاشى.
وجودها في حياتي يرهقني
فكري فيها يعتلني
الهوى هدر حياتي
وقادني الى طريق الهبل
الأحلام تجتاحني في صحوتي
والهوسُ بلا نهيً جرّني
في الأضرار الهوى طرحني.
اصحو من رقودي
وانا عربيد ٌسكيرٌ
من دون جرعة خمرٍ
فقط في ذكرها اثملُ.
سيدة احتلت مخيلتي
وعمّرت فيها الجنون.
الراحة لا مُحال
حبٌ عذابه جليلا
ومرّه وسيعاً كالسماء.
سيدةٌ لا تدع الخاطرَ يرقدُ
والفكر عليها هائم
واللسان فقط اسمها ينطق.
في أي وضعٍ أمري
الحب همٌ ونهى
وويلٌ إذا جاء
ومن جذره استأصلَ
فيذبل ويقتل الجسد
وينحر في الروح.
والحب جنةٌ لو وِجد
وهلاكً ينهل لو رد.
نحبٌ وآهات تلاطم الحالة
أطرش وكفيف العين أرحمَ
من يوما شرقت شمسها
وانارت أحاسيسي في حنانها.
لو غرزت فيَّ سيوفا ألطفا
من يأسٍ يهب الحياة
في عشقٍ ذليل الذات
يرفض ويطرد ويختال
لو كلِّم في أمرهُ.
