المحرر موضوع: قراءة في تراجيديا الدكتورة "ميم" وذويها  (زيارة 2203 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 696
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قراءة في تراجيديا الدكتورة "ميم" وذويها
بقلم: ميخائيل ممو
شاءت الصدف أن اسلط الضوء على ثلاثة روابط توسمت بعنوان " من كان يصدق أن يحدث هذا؟! " لأبدأ بالجزء الأول الذي ظننته من نسج الخيال، كما اعتدنا بقراءة القصص القصيرة والروايات المأساوية التي تستلب القلوب للتعبير عن الواقعية بشكل غير مباشر. وهنا تبين لي بأن عملية السرد تبدو وكأن السارد السيد "بدري نوئيل" أراد أن يستشف فكرة معينة يلهي بها القارئ. حيث لا زلت لهذه اللحظة وأنا أدون ملاحظاتي بأنه كان يعني ذلك، كونه في سرده وعرضه لأحداث القصة اتبع طريقة عرض مقدمات الأفلام التي اعتدنا عليها، والغالبية منكم يتحسس ويدرك تلك المعايشات.
على أية حال، وكما هو مألوف لقراء القصص القصيرة، بأنها لا تتجاوز العديد من الصفحات، والقارئ النهم  عادة إن جرفته وقائعها وأحداثها الغريبة والمأساوية المباغتة يسترسل في التهام كلماتها وجملها وعباراتها. ولكني لم أكن من رواد هذا النوع من القراء، إن لم أحلل كل جملة أو عبارة عن دوافع وأسباب صياغتها بهذا الشكل أو ذاك، سواء من حيث التركيب النحوي أو اسلوب السرد الأدبي أو التحليل المنطقي لعملية التشويق والحبكة الفنية.
رغم ما أشرت اليه، وأنا في قراءتي الأولى انتابتني مشاعر الفزع والتساؤل بإستغراب ملفت للنظر.. قد تكون هذه القصة حقيقة وليست من نسج الخيال. ساردها من أبناء شعبنا، ولم يسعفني بصري أن أقرأ له من قبل.. وهل من المنطق أن ينشر الموقع هكذا قصة سردية مليئة بما لا يتوافي فيها شروط النشر من حيث الصيغة الفنية النحوية والتأثير النفسي بالرغم من سياسة الموضوع  الذي يعبر عن رأي كاتبه، كما هو متعارف عليه. وهنا ساورني الشك بأنها حقاً حادثة واقعية وللموقع رأيه في مبدأ " السبق الصحفي " بعرض الحدث كما هو.
عادة ما يثير القارئ النهم أن يتوصل دوماً ما يتبع تسلسل الأحداث، وهنا تيقنت نوعاً ما بأن واقع الحدث الأول بمحاولة استمالة الضابط المحقق الرائد (طاء) للدكتورة (ميم) ذات الخامسة والعشرين عاماً وفي عمر الزهور بجمالها الجذاب (حسب وصف السارد) بحديثه الملتوي وبلمعان نجومه الراكنة على كتفه كشرف مقدس لوطن العراق. كان قد ظن بمغالطتها على التقرير الذي أعدته لمدير المستشفى عن حادث انفجار راح ضحيته الكسبة من العمال إنه سيفلح في إقناعها لتحقيق ما يصبو اليه من أفكار سيئة بإستمالتها له. وما أن تيقن بأنه لا فرصة لذلك، وبأن شرف مهنة الطب أعلى من ذلك ومن طبيبة مسيحية تؤمن " بقضاء الله وقدره، وتردد دائما ربي اختر لي ما تراه خيرا لي ، واغفر لهما لأنهم لا يعرفون ماذا يعملون.."  فرحل أدراجه. ولا ننسى هنا بأن أمثال هذه المواقف يعيشها العراق يومياً في كل أرجائه، وفي كل زاوية من قراه ونواحيه وعلى وجه خاص ومتميز تلك الدوائر الرسمية بكافة أنواعها بإستغلال ذوي النفوس الضعيفة لحالات العوائل البائسة واليائسة من أوضاعها الإجتماعية والمعيشية والفقر المدقع الذي نال كل بيت عراقي من شماله إلى جنوبه. وأقل ما يمكن اثباته من حيث الملكية الإستحواذ اللاشرعي على دور السكن ابتزازاً بألاعيب المتسلطين على دفة الأمور بحفنة من السحت الحرام وبقسم اليمين القرآني على شرعية الإمتلاك.
ونحن لا زلنا في الجزء الأول من الليلة السوداء المكتنفة بالسحابة الدكناء والغبراء توالت بوادر الجريمة بشكل مباغت وغير متوقع، وكأنها مبيتة من ذلك الرائد المحقق الذي يمثل شرف الحكومة بالزيف والمراوغة والإحتيال لتحقيق مآربه بواسطة من هم تحت سلطته في ذات المنطقة بإستغلال منصبه الوضيفي وهيبة لباسه الرسمي أو بمبلغ مالي زهيد كرشوة للضالين المتهورين..وكما يتمتع بها هو الآخر في الجزء الثاني من الأحداث المأساوية. ربما ذلك، بالرغم من انها الحقيقة المرة التي ابتلى بها المجتمع العراقي بكل أطيافه. ولكن أن تأتي في ذات المساء وفي وقت متقارب مجموعة مؤلفة من ثلاثة شباب متهور في سيارة خاصة أمام دار أمِّ وابنتيها وهنّ يعمدن الدخول لدارهن لينهالوا عليهن بالضرب والسحب والتهديد بقوة السلاح دون سبب، ومحاولة الأم في حماية ابنتيها الدكتورة "ميم" والصغرى "حاء" ذات الخمسة عشر عاماً، لتقع الأم مباشرة مغمية على الأرض من جراء ضربة بإخمص مسدس أحد المعتدين، وسحب الفتاتين بقوة السلاح داخل السيارة والإتجاه لمكان مجهول في ذات المنطقة. كيف يمكننا أن نحلل ذلك. هذه الواقعة الأليمة التي لا شاهد عيان مباشر لها لإقناع السلطات الحكومية التي هي الأخرى غائرة في جرائم النهب والسلب والفساد المحتسب من شاكلة الإرهاب المالي والإداري.
إن الطامة الكبرى من هذه الجريمة النكراء أن يتم اختطاف الأختين في تلك الليلة لمكان مجهول واغتصابهما تحت وطأة التهديد والوعيد بالشر الجازم وتركهما في صبيحة اليوم الثاني في شارع ما على أطراف المدينة دون ستر يستر جسديهما لأسباب مجهولة، ومن ثم ليحضيا بسائق أجرة من ذوي الرحمة والخير ليقلهما في سيارته ويوصلهما لمنزلهما المقفل، دون معرفتهما بما حصل لوالديهما، ومن ثم الإستنجاد ليدخلا مسكن الجيران.
قد يتساءل القارئ، وماذ حصل للأم؟ بقيت مرمية على الأرض.. وماذا عن الأب أو أين كان الأب؟ فهذا موقف آخر.. الأب صرعته مفاجآت الصدف.. على مقربة من المنزل  حصل عطل مفاجئ في إطار سيارة الدكتورة التي كانت تقلهم، وعلى أثر ذلك طلب أن يرتجل أفراد العائلة الى منزلهم كونه على مقربة وفي ذات المنطقة. بقي الأب منهمكاً على إصلاح العطل وتبديله بالإطار الإحتياطي، ومن ثم توجهه إلى مسكنه. بعد وصوله أمام المنزل وإرتجاله وجد زوجته مغمى عليها وملطخة بالدماء، وعدم وجود ابنتيه وغيابهما من المسكن المقفلة بابه، فهاجت به الأفكار الغريبة، وبصراخه المُستغرب استغرب الجيران وهرعوا لمعرفة ماذا حصل، وهو الآخر فقد وعيه وسقط على الأرض. وبمساعدة الجار تم نقل الأم والأب بالإسعاف إلى المشفى.. وبالنتيجة كانت قد لقيت الزوجة حتفها في ذات اللحظة الهجومية، وبقي الزوج يصارع الحياة من شدة الصدمة المُفاجئة، ولتلحق الأختان بهما صبيحة اليوم الثاني في نفس المشفى بغية المعالجة أيضاً وبشكل خاص الأخت الصغرى التي كانت تنزف دماً، وليتفاجأ خطيب الدكتورة "ميم" من هذه المعضلة، حيث يعمل هو الآخر في ذات المشفى، وأقدم على الإتصال بالشرطة لتسجيل دعوة ذد مجهول، ولسوء الحظ كان المُجيب الرائد "طاء" الذي خان ضميره وشرف المهنة واستباح الحرمات بإتهام وتلفيق لا مبرر لهما ضد الدكتورة البريئة النزيهة والطاهرة ليعتبرها السبب فيما حصل هي واختها بتهمة المجني وهي السبب في مقتل والدتها، وعلى أثر ذلك أعلن بإلقاء القبض عليها واقتيادها في سيارة الشرطة كأنها إحدى المجرمات لحين إكمال التحقيق معها ، ورفضه أيضاً حضورها مراسيم دفن والدتها رغم اتخاذ التدابيرالمسبقة لذلك. تصوروا أين وصلت الحالة المزرية والمفاسد التي تحرمها كافة الأديان السماوية وحتى الكفرة أن تصبح عملية حضور توديع ودفن أقرب المقربين للفرد بالرشوة العلنية من خلال من هو تحت امرة المتسلطين كوسيط مباشر الذي هو الآخر له حصته من ذلك. تصور ايها القارئ وأنت تعيش هذه المواقف كيف بمكنك أن تتصرف. الام جثة هامدة في ثلاجة حفظ الموتى، والأب في الانعاش الصحي فاقد الوعي، والأخت الكبرى في التوقيف والأخت الصغرى تعاني آلام الإغتصاب بحاجة الى الدم وتحت المراقبة من الشرطي المُكلف. وبعد وفاة الوالد استدرج الرائد ذات الملابسات ثانية فيما يتعلق بإقامة مراسيم الدفن له دون حضور الأختين ولم يسمح لهما الذهاب الى المقبرة بحجة ان المنطقة غير آمنة.  وبقاء الدكتورة " رهن التوقيف ثلاثة ايام كان الرائد يستدعيها لغرفته ويطلب منها الحديث عن الشباب الذين تناوبوا عليها محاولاً استدراجها ويسمعها كلمات شوق وهيام ويراوغها وخداعها بأن يطلق سراحها لقاء المبيت معه ليلة واحدة إلا انها صدته بكل جرأة ، مما ضربها في غرفته عدة مرات بحجة عدم ادلاء بالمعلومات" .
   
هذا العرض المختصر هو غيض من فيض عن هذه التراجيديا، لكون الأحداث الأخرى فيها من التفاصيل المتشابكة الغريبة والمؤلمة المؤسفة التي لا يستوعبها العقل البشري، بحيث يندى لها الجبين، وتعتصر لها القلوب. لذلك لا يدفعني ضميري ويستحبني إحساسي من الغور فيها لإحتدامها بالمُفاجآت المُحيرة التي لا تُعتقل ولا يستوعبها حتى الخيال، لأدع القارئ قراءة كل ما حدث في الجزء الأول والثاني والثالث من الروابط المنشورة أدناه. كما وإني لا أريد الإطالة بكل ما حدث من أمور تبعث على الإستغراب والتعجب والإشمئزاز القاتل الذي يقزز الأبدان من حماة الشعب والوطن.. من رواد أمناء الشرطة وأتباعهم.. من المفسدين وأنصارهم.. من المخبرين السريين وقادتهم.. ومن بعهدتهم سلطة القرار الإنفرادي.. مِن ومِن ومِن...
ما يحفزني ذكره لمثل هذه الأحداث بأن الحكومة العراقية تحارب الدواعش على الممارسات اللاإنسانية والتجاوزات التي لا فائدة ترجى منها والتي هزت مشاعر العالم في الشرق والغرب، ويتناسى أفراد السلطة الحاكمة بأن ممارسات من وظفتهم وقلدتهم مقاليد الحكم في دوائرهم ومؤسساتهم الرسمية بغية نشر الأمن وحماية المواطنين الأبرياء والمخلصين النجباء للوطن الأم من أرض العراق هم أيضاً على شاكلة أسيادهم. أليسوا هم الفئة المارقة الخائنة بحق الوطن؟! أليسوا هم بأنفسهم الأكثر سوءاً وتخريباً وانتهاكاً من تجاوزات دعاة الدين الجديد؟! إذن " لا تنظر إلى القشة التي في عين غيرك، ولا تبالي بالقشة أو الخشبة التي في عينك " ، فكلاكما سواء من رداءتكم وخستكم تعرفون، ولا أقول واستشهد بمقولة "من ثماركم تعرفون " لكونكم لا تليقون التشبيه بالثمار. وتذكروا بأن من يدين بالباطل يدان بالحق لردع الباطل، و" بما تكيلون يكال لكم " هذه هي سنة الحياة من وحي شرع الله. وحتام يظل جزاء من يخلص للوطن الأم ويخدم أبناء شعبه من المعوزين والمعاقين والجرحى والشهداء وغيرهم تحت قبضة السراق والإرهاب الفكري والنفسي الحاد؟!
وفي خاتمة المطاف أرفع قبعتي للأخوين شوكت توسا وأوراها دنخا سياوش تقديراً وتثميناً لمشاعرهما وأحاسيسهما المرهفة فيما تفضلا به بتحليلهما وعرضهما كتابة لصلب الموضوع الذي ارتأينا التنويه عنه، واشيد بالذكر أيضاً السيد بدري نوئيل الذي تجرأ وأبان تفاصيل الجريمة النكراء من فم المصدر الرئيسي لها. آملين للمنكوبتين د." ميم " والقديسة " حاء " الصبر والسلوان لفقدان أعز ما كان لديهما الأم الحنونة والأب الحريص، وأن لا ينسيا بأنهما سيظلان عبرة لمن اعتبر، وليضاف اسميهما في سجل ضحايا التاريخ الإنساني إلى جانب الآلاف بل الملايين من أبناء شعبنا الذين فُـقِدوا وغُيّبوا وهُجّروا. وأن لا ننسى بأن سنة الحياة هي هكذا حين يشتد لفح أوار وحشية شريعة الغاب وتنتشر الفوضى ويغيب الأمن والأمان. وعلى ما أتصور وأظن حتى شريعة الغاب لم تكن يكتنفها التعامل الذي رويناه.
mammoo20@hotmail.com

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,801880.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,802235.0.html
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,802783.0.html


غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والكاتب القدير ميخائيل ممو المحترم

شكرا للمقالة .....

الحادثة التي ذكرتها لنا نشرت في موقع عنكاوة قبل شهر وابديت رأي بها خاصة في الرابط الثالث في مقالتك . انتظرت بفارغ الصبر رد الاخ اوراها دنخا سياوش ولم يرد لي علما بانه عنونها كقصة . حبذا لو يقرأ مقالتي كتبتها بلغتنا في الرابط ادناه  pdf  لبعض الجرائم البشعة بحق ابناء امتنا في العراق من يوم سقوط بغداد التاسع من شهر نيسان عام 2003 ولنهاية عام 2005 . حبذا لو يقدم لي كل من يعرف اسم اي فرد من عائلة الدكتورة " ميم "  سقط ضحية الغدر الغاشم لكي اضيفه في قائمة شهدائنا الابرار . القائمة ليست كاملة بل نقلت الحوادث والجرائم بحق ابناء امتنا من مقالات باللغة العربية والانكليزية وترجمتها للغتنا لكي تبقى خالدة لاجيالنا القادمة .

اخ ميخائيل ... نقرأ في الرابط الاول في مقالتك بان الكاتب سيزار ميخا هرمز ذكر في رد رقم 2 هذه الحادثة الاليمة التي سمعها شهر نيسان عام 2005 . يا ترى هل نشرت في اي موقع او جريدة بعد وقوع الحادثة بفترة قصيرة ولماذا نشرت بعد عشرة سنوات من وقوعها ؟  مجرد استفسار ..

تقبل تحياتي وشكرا
 
ادي بيث بنيامين   
 

غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 696
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ ادي المحترم.
إن من يقرأ هكذا أحداث عادة ما يظن بأنها من نسج الخيال، ولكن هناك من القصص في غاية البشاعة بما آل اليه حكام العراق تُخفى عن الإعلام الحر بحفنة من الأوراق الخضراء التي لا تناسب سرقة المليارات التي نسمعها يومياويكشف عنها برنامج التاسعة وأكبر دليل إحالة اربعة قياديين للقضاء ونتمنى أن يكون الحبل على الجرار لكشف الحقائق. وبما أن ساردها السيد بدري على لسان الضحية (حسب قوله) ربما احتفظ بها لأسباب خاصة لينقلها في الوقت الذي حان ليجعلها عملا دراميا وفق اختصاصه المسرحي كما نوه عن ذلك في ايضاحاته.
مع بالغ شكري وتقديري لكم لما تقومون به بتدوين هكذا احداث مأساوية.
ميخائيل

غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ والكاتب النحرير ميخائيل ممو المحترم
شلاما
لا اعلم كيف ابدأ ومن اين ابدأ في تراجيديا الدكتورة "ميم"، هذه القصة التي نقلها الاستاذ بدري نوئيل على انها قصة حقيقية وقعت احداثها قبل حوالي عشرة اعوام. فعند نقله للقصة لم يذكر العام الذي وقعت فيه، وهي حقيقة قصة مؤلمة جدا وخصوصا للقارئ المهتم. وكما كتبت في مقالي المعنون "قصة العائلة المسيحية المنكوبة التي لم تهز ضمير أحد !" انتظرت الرود في الجزء الاول فلم يكن أي رد وهكذا الثاني والثالث وهو الاخير، عندها حصل عندي نوع من الصدمة، وتساءلت لماذا الجميع غير مبالي بهذه التراجيديا ؟ فجاءت الردود، وكانت بعضها ردود صادمة تدل فعلا على انها لم تهز الضمير، وهنا لا اقصد من كان ايجابيا تجاه الموضوع، حتى ان احد الردود وصفها بانها (فلم هندي !)، والاخر اعتبرها اصطياد في مياه عكرة. ومن ثم رد مشكورا الاستاذ ادي بيث بنيامين، يشكك بالحادثة، بدلا من الدفاع عن هذه العائلة، منطلقا من القانون الاميريكي، الذي ما ينباع بفلس في العراق وفي هذه الطروف... ابديت له رأي في رده وهو موجود في الجزء الثالث، الرابط الثالث، فردني بانها قصة والقصة قد تكون حقيقية او خيالية، وفي رده هذا ايضا فيه شك. ان سبب عدم ردي استاذي العزيز ادي بيث بنيامين هو عدم رغبتي بالدخول في سجال عقيم في ما تعنيه القصة، والاستاذ بدري نوئيل ارادها قصة لمسلسل، وانت ترديدها حادثة، عندها يضيع الخيط والعصفور وتنتفي الحاجة الى فهم ما يجري بحق شعبنا من محاولات استباحة عرضهم على ارضهم.
الطامة الكبرى استاذنا العزيز ميخائيل ممو هو قيام موقع عينكاوة برفع مقالتي "قصة العائلة المسيحية المنكوبة التي لم تهز ضمير أحد !" من دون معرفة السبب ولو برسالة قصيرة على عنواني في موقع عينكاوة، كذلك فعل موقع زوعا اورغ، ولا اعلم لحد الان سبب الرفع... أهي المبالاة، وضرورة متابعة احداثها ومعاقبة المشتركين في هذه الجريمة وبضمنهم الرائد (طاء) ؟ ام هو بطلب من الدكتورة "ميم" نفسها ؟! وان كان كذلك لماذا لم ترفع القصة او كما قال احدهم (الفلم الهندي !) بأجزائه الثلاثة ؟!
ام ان هنالك شيئ اخر لا علم لي به ؟!
تحياتي     

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب القدير ميخائيل ممو المحترم

اسمح لي ارد الاخ اوراها دنخا سياوش

اقتباس
(( فردني بانها قصة والقصة قد تكون حقيقية او خيالية، وفي رده هذا ايضا فيه شك .))

آسف ... حضرتك كتبت بانها قصة وطلبت منك ان تغيرها الى حادثة او جريمة . ربما قرأت قائمة الشهداء في رابط ردي التي كتبتها بلغتنا وشرحت الجريمة باسماء الشهداء وتاريخ وموقع الجريمة وكيف دافعت عن الشهداء وتأثرت باستشهادهم والدليل على ذلك قضيت وقتا طويلا ابحث عن الحوادث واترجمها واكتبها بلغتنا وبالتالي تكتب بان ادافع عن عائلة الدكتورة " ميم " .
 
القائمة كتبتها بعد عام 2005 وكتبت قائمة اخرى لسنين بعد عام 2005 وحصرتهم في كتاب وحفظته في مكتبة بيتنا . قبل حوالي سبعة اوثمانية سنوات زار بيتنا في مدينة شيكاغو مثلث الرحمات مار دنخا الرابع وكالعادة سألني عن كتب ومقالات بلغتنا فاعطيته الكتاب المذكور فبدأ بقرائته بصمت متأثرا بالجرائم بحق امتنا الى ان انتهى من قرائته . بعدها شكرني واخذ الكتاب مني ليحفظه في مكتبة قلايته في شيكاغو .

اخ اوراها ... لا احد منا عرف بان الجريمة حدثت قبل عشرة سنوات الا بعد ان ذكرها الكاتب سيزار ميخا هرمز . حسب ردك بانك تطالب بمعاقبة المشتركين في الجريمة من ضمنهم الرائد " طاء " .

اسئلة كثيرة تحتاج اجوبة بالتاكيد سوف ترد لي باني ادافع عن الرائد " طاء " ...
يا ترى هل الرائد " طاء " باقيا على قيد الحياة ام متوفيا علما بان الجريمة حدثت قبل عشرة سنوات ؟
لنفرض انه حي يرزق فهل يعيش الان في بغداد او نقل لمدينة اخرى ؟
لنفرض انه في بغداد فهل تعرف الدكتورة " ميم " عنوانه واي معلومة عنه ؟
هل لا يزال يؤدي الخدمة العسكرية برتبة رائد ام رفع برتبة اعلى ام سرح من خدمته والان مواطن اعتيادي ؟

تقبل تحياتي وشكرا
ادي بيث بنيامين
   

غير متصل ميخائيل مـمـو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 696
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ أوراها سياوش والأخ أدي بيت بنيامين حفظكما الله على وعيكما.
لكي تكونا على معرفة تامة بكل ما نُشر فالحادثة الشنيعة استمدت من أرض الواقع، وإن كان الأمر غير ذلك لقام المقربون بتفنيد أحداثها، وإن عملية عرض شخوصها بالحروف الرمزية هي حفاظاً على شخصية الضحيتين ليعيشا براحة بال وإطمئنان وحالة نفسية مستقرة بعيدة عن التشهير طالما تخلصتا من الموت لتحيا بعيدتان من مرتع الحدث في بناء حياة جديدة، ولطالما الروح عزيزة على أي إنسان وحتى الحيوان حينما تعصف به صفات الضعف في هزيمته من الإفتراس والإلتهام.
أما مسألة الحذف أخي أوراها، مرد ذلك الأكتفاء بما تم كتابته لأسباب تعود لصاحب السرد أو ربما للضحية، أو لأسباب أخرى نجهلها قد تكون في غاية الأهمية لمقترحيها أو لأسباب سياسية من مخاض الشعب العراقي بذوي العلاقة.
أما مسألة التساؤلات أخي أدي، هي افتراضات لا بأس بها لتأكيد الحقيقة. ورغم مرور كذا سنوات على الحدث المفجع، له ذات الأسباب التي نوهن عنها، وربما أكثر من ذلك.
ولكي أكون أكثر مقربة من ذلك، لي معرفة صادقة من أحد المُقربين وفي ذات الفترة حين هاجم ثلاثة ملثمين لإغتصاب فتاة وأمها وبصراخما استنجدتا بالجيران وبقوة السلاح تم أبعاد المجرمين ، ليعودا في ساعة متأخرة من ذات الليلة وينتقمان من الجار وإبنه اللذين قاما بالخير ليلقيا الشر بحتفهما ومن ثم هروب عائلة الجار إلى خارج العراق. علماً بأن أحد الجناة وقع في قبضة الأمريكان والنهاية لا زالت مجهولة عنه وعن الشريكين. أمثال هذه الجرائم وعلى وجه التحديد ينالها على الأغلب أبناء شعبنا بسبب الفلتان الأمني والعوز الإقتصادي والفساد الإجتماعي المُستشري في كل زاوية من زوايا العراق الجديد الذي اضحى أسوأ من عهد الفرمان العثماني والتتري ووو. أشرت لكما أخي أوراها وأدي لأبعد الشك عن مداخلتكما بصدق النية، إستناداً لقوله تعالى " إن بعص الظن اثم ". مع بالغ تحياتي لكما.
ميخائيل


غير متصل اوراها دنخا سياوش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 687
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذنا النحرير ميخائيل ممو المحترم
شلاما وإيقارا على صبرك معنا، واسمحلي ان أبدي رأي بما ذكره الاستاذ الأخ العزيز أدي بث بنيامين، وهنا نحن نتحاور من اجل خير الجميع وتوضيح ما هو مشوش... مع الشكر لردك اللطيف.
عزيزي الأخ أدي بيث بنيامين المحترم
شلاما مرة اخرى
ولنبدأ من نهاية ردّك. ان الأسئلة طرحتها تعزز الشك الذي تحمله في قلبك لان الأسئلة جميعها التي طرحتها تشكك في قدرة السلطة وتساعدها على إيجاد الاعذار للتغاضي عن جرائم ان لم تكن مفاسد ممثلي السلطة كالرائد (طاء). والسلطة لو ارادت تستطيع الوصول الى هذا الطاء حتى وان كان في المريخ، ولا تستطيع الا في حالة ان الله قبض على روحه!
استاذي العزيز أدي : الجريمة ان كانت قد حدثت البارحة ام قبل عشر سنوات فهي جريمة ويجب محاسبة الفاعل والمتعاون معه، وإلا، ستكون الجرائم التي اقترفت بحق شعبنا (سميل مثلا)، والشعوب الاخرى (الأرمن مثالا) لا اعتبار لها ودم هؤلاء يجب ان يذهب فشربة ميّا، لانه مر عليها فترة طويلة ! أرجو ان لا تفهم من هذا انني اتهمك باللا مبالاة. انه توضيح على ان الجريمة تبقى جريمة أبد الدهر ابتداء من جريمة قابيل وقتل أخيه هابيل.
عزيزي أدي: انا لم اتهمك مطلقا بأنك لم تدافع عن الشهداء، لكنني ارى الشك يتقاذفك يميناً وشمالا، وهذا هو محور نقاشي، لانه بمثل هكذا شكوك سيتم تمييع القضية ويذهب الحق ادراج الشكوك.
اما موضوع القصة وتعريفها، فأنا كما ذكرت لك في ردي الأخير لم ارغب بهكذا سجال عقيم، ولكن وبما انك تصر على ذلك فلا باس اذن ان نعّرف القصة، وكلمة القصة لها عدة معاني؛
القصة في اللغة تعني الخبر، وتعني الحديث، وتعني الامر، وتعني الشأن 
القصة تصوير لحدث (واقعي ام خيالي) مترابط
القصة : حكاية مكتوبة طويلة مستمدة من الواقع او الخيال او منهما معا.
اعتقد بهذا اكون قد نقلت معنى القصة وهي ما أرادها الاستاذ بدري لمسلسله كحدث واقعي حصل قبل حوالي عشر سنوات. وان كنت لا تزال تريد ان اسميها حادث، فلتكن ... مع حبي وتحياتي وتقديري لارائكم