المحرر موضوع: دائرة العلاقات الثقافية العامة والجمعية العراقية لدعم الثقافة في احتفاءٍ لرائد الفن التشكيلي نوري مصطفى بهجت  (زيارة 2167 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دائرة العلاقات الثقافية العامة والجمعية العراقية لدعم الثقافة
في احتفاءٍ لرائد الفن التشكيلي نوري مصطفى بهجت
تضامن عبدالمحسن
فنان وموسيقي وطبيب، ثلاثية قل تواجدها او ندر الا بين جيل الرواد في العراق، مما دعى الجمعية العراقية لدعم الثقافة، ومن خلال احد اعضائها، معتز عناد غزوان، الى تدوين حياته في كتاب وتقوم بطبعه دائرة العلاقات الثقافية في وزارة الثقافة ليظل شاهدا للأجيال القادمة.
انه الفنان والطبيب الرائد د.نوري مصطفى بهجت وقد احتفت به دائرة العلاقات الثقافية العامة بالتعاون مع الجمعية العراقية لدعم الثقافة وجمعية الفنانين التشكيليين في المنصور، وعلى احدى قاعاتها يوم 21/2/2016، في توقيع كتاب (نوري مصطفى بهجت، محطات بين الطب والفن).
يقول وزير الثقافة السابق مفيد الجزائري (ان الفنان نوري مصطفى بهجت واحد من اخر حبات عنقود رواد الفن التشكيلي العراقي، هذا العنقود المتوهج والفواح)، مشيرا الى عمره البالغ 92 عاما والحافل بالعطاء في مجال الفن التشكيلي، فهو مبدع تشكيلي كان يقف في صف الرواد من رسامين ونحاتين، وفي نفس الوقت هو موسيقي وطبيب وكرس حياته للطب.
مضيفا (ان زميلنا في الجمعية العراقية لدعم الثقافة معتز عناد غزوان اتفق معه ليدون بقلمه مايتذكره د.نوري في مسيرته الحياتية الطويلة الحافلة، لتصدر هذه المذكرات بالتعاون مع دائرة العلاقات الثقافية. عادا الاحتفاء بالفنان الرائد نوع من رد الدين له وهو الذي عرف بعطائه الثر والمتنوع في عدة ميادين.
اما عناد غزوان فقد قال اثناء كلمته (كنا نلتقي انا ود. بهجت في نهايات عام 2013 ليطلعني على المذكرات لطباعتها).
وقد تناولت المذكرات ثلاثة محاور، الطب والفن والموسيقى، فالفنان نوري مصطفى بهجت هو طبيب وخريج اول دورة في كلية الطبية الملكية، حيث دخلها بعد ان قُبل في كلية التربية فترك التربية ليلتحق بالكلية الطبية الملكية التي كان عميدها سندرسون باش وكان من بين زملائه الدكتور خالد القصاب. ليختص في فيزياء الحركة والتأهيل الطبي وقد نالها من جامعة نيويورك في بداية اربعينيات القرن الماضي ولأنه المتخصص الوحيد في هذا الميدان فقد اسس مركز التأهيل الطبي في منطقة صدر القناة حاليا.
المحطة الثانية في الكتاب تناولت الموسيقي نوري مصطفى بهجت، فهو من مؤسسي الفرقة السمفونية الوطنية، بعد ان اكمل تدريباته وتعليمه في معهد الفنون الجميلة على يد المسيو جميل سعيد على الة الكمان.
المحطة الثالثة في الفن التشكيلي، اذ تتلمذ على يد الفنان فائق حسن، وقد تميزت لوحاته بعراقيتها  في تناولها للبيئة وخصوصيتها،  لتأتي فترة تأسيس جماعة الرواد فكان اول معرض لهم هو (المعرض الزراعي) لمجموعة من الفنانين الهواة.
فيقول الناقد مؤيد البصام (كانت المعارض تقام في بيت د.خالد القصاب وكذلك الاجتماعات، بسبب انعدام القاعات الفنية، فأسسوا جمعية للفنانين التشكيليين، ثم قدموا طلبا للملك بقطعة ارض تقام عليها مبنى يحتضن معارضهم وبعد تلبية طلبهم كان تأسيس مبنى جمعية الفنانين التشكيليين عام 1962.
وضم الكتاب تفاصيل اخرى وصور لمسيرة الفنان والطبيب نوري مصطفى بهجت، ليشير الى طبيعة الحياة المدنية والحركة التنويرية في العراق منذ اربعينيات القرن الماضي، كما ضم بعض المحطات السياسية خلال تلك الفترة.
وفي ختام الحفل تقدم الفنان د.نوري مصطفى بهجت لتوقيع كتابه وتوزيعه على الحاضرين.
هذا وقد شهدت قاعة جمعية الفنانين التشكيليين حضورا حاشدا ضم فنانين واطباء ومهتمين، اضافة الى عضوة البرلمان ميسون الدملوجي.

القسم الاعلامي
دائرة العلاقات الثقافية العامة