المحرر موضوع: ☺ بضاعــة أردوغان ؛ ردّت إليـــــهِ ... !!! ☺  (زيارة 3137 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
بضاعة أردوغان ؛ ردَّت إليه !!!
 السبت 20 ـ 02 ـ 2016
 بقلم / عبدالخالق حسين
 مرة أخرى نقول ، اللهم لا شماتة ، فهذه بضاعتكم الإرهابية الرديئة رُدَّت إليكم ، فالحكومات التي اعتمدت الإرهاب كوسيلة لدحر الخصوم السياسيين لم تتعظ من خيباتها رغم أنها أدمت أصابعها من العضاض ، فأمريكا التي استخدمت السعودية وپاكستان لتأسيس وتمويل ودعم المنظمات الإسلامية الإرهابية كـ ( القاعدة ) ، وطالبان وغيرهما من التنظيمات الجهادية الإسلامية ، لإسقاط النظام الشيوعي في أفغانستان ،  دفعت الثمن بكارثة 11 سبتمر 2001 ومضاعفاتها ، والتي جرتها لإسقاط حكومة طالبان
 والتنظيمات الإرهابية الأخرى في حرب طويلة الأمد كلفتها خسائر بشرية ومادية لا تقدر ، وبشار الأسد الذي راح يدعم الإرهاب في العراق منذ إسقاط حكم البعث الصدامي إلى
 أن انقلب عليه السحر، فهاهي بلاده خرائب وأنقاض ، ونصف شعبه مشرد في الداخل والخارج ، وأكثر من 300 ألف قتيل بينهم نحو 70 ألف من منتسبي جيشه ، أما السعودية فقد بلغ بها الغرور في عهد مليكها المخرف وابنه الأمير المتهور ، إلى حد التدخل العسكري في اليمن ، والتهديد بالتدخلالمباشر في العراق وسوريا بحجة محاربة داعش ، أما المغرور ، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي
 استخدم الإسلام للتسلق إلى السلطة ، فهو الآخر جعل بلاده حاضنة وجسراً لتجنيد وتجهيز وعبور المنظمات الإرهابية إلى سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد ، وها هو بدأ يدفع الثمن، حيث استخدم داعش لضرب الأكراد في سوريا وتركيا ،
 وفسخ الهدنة التي عقدها مع حزب العمال الكوردستاني ( pkk ) قبل أكثر من عامين حيث عاش الشعب التركي بسلام خلال تلك الفترة ، ولكن قام أردوغان بفسخ العقد بعد أن حققت القوى الكوردية إنتصارات على داعش في مدينة كوباني ( عين العرب ) السورية ، فاستخدم داعش لضرب الكورد ، الأمر الذي دفع الكرد إلى التمرد عليه ،
 وراح أخيراً يتلقى الضربات الموجعة من الطرفين ، الكورد وداعش على حد سواء ، كذلك زعماء المكون السني في العراق ، إعتمدوا الإرهاب فجلبوا داعش إلى مناطقهم
 لإسقاط العملية السياسية بذريعة العزل والتهميش ، فأحالوا مدنهم إلى خرائب ، وجماهيرهم إلى مشردين
في الداخل والخارج كالأيتام على موائد اللئام .
 وأخيراً وليس آخراً ، نقلت وسائل الاعلام أن هجوماً مسلحاً وقع يوم أمس ( الأربعاء 17/2/2016 ) ، إستهدف قافلة شاحنات تابعة للجيش التركي قرب الساحة المركزية كيزيلاي في أنقرة العاصمة حيث تقع عدة وزارات ورئاسة اركان الجيوش والبرلمان التركي ، وأظهرت شبكات التلفزيون التركية مشاهد لحريق ضخم أتى على الآليات العسكرية بعد وقوع الانفجار القوي الذي سمع دويه على بعد عدة كيلومترا ، أسفر عن مقتل 28 وجرح 61 شخصاً ، والجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض تركيا للإرهاب ، إذ حصل تفجير في العاشر من تشرين الاول / اكتوبر 2015 اسفر عن مقتل 103 اشخاص امام محطة انقرة المركزية اثناء تجمع جماهيري إستعدادا للمشاركة في تظاهرة من أجل السلام ، وفي 16 كانون الثاني / يناير 2015 ، وقعت عملية إنتحارية اخرى نسبتها الحكومة التركية ايضا الى تنظيم الدولة الاسلامية إستهدفت سياحا المانا في حي سلطان احمد السياحي في أسطنبول وادى الى مقتل 10 منهم ، كذلك قام إنتحاري داعشي بتفجير نفسه
في تموز 2015 داخل المركز الثقافي في مدينة سروج التركية التي تبعد عِشرة كيلومترات عن مدينة كوباني ، وكان يتجمع فيه ما يقرب من ثلاثمائة شخص ممن يعملون
على إيصال المساعدات الى مدينة كوباني ، وقتل مالا يقل عن 32 شخصا ، وأصيب نحو مائة آخرون ، كلهم من الأكراد
 والأتراك اليساريين الذين جاؤوا للمساهمة في إعادة بناء المدينة بعد تحريرها من داعش ، وأخيراً ورّط أردوغان نفسه بإسقاط طائرة سوخي الروسية وهي تؤدي عملها في ضرب أوكار داعش ضمن التحالف الدولي ضد هذه التنظيمات الإرهابية التي يدعي أردوغان محاربتها ،
مما يؤكد دعمه لداعش ولا يريد القضاء على الإرهاب
كما يدعي ، ونستنتج من كل ما تقدم ، أن حصيلة
الحصاد للذين استخدموا الإرهاب لتحقيق أغراضهم
السياسية كما يلي :
 أمريكا تورطت في المستنقع الأفغاني ، السعودية
في المستنقع اليمني ، إضافة إلى المستنقع العراقي والسوري والليبي ، وزعماء السنة في العراق في تخبط
 لا يحسدون عليه ، جلبوا الكوارث على العراق وعلى مناطقهم والمكون الذي يدعون تمثيله ، وها هو أردوغان على خطى بشار الأسد ، جعل من بلاده مرتعاً للإرهاب وشعبه
 يدفع الثمن الباهظ من أبنائه وممتلكاته ، فالدرس
الذي يجب أن يتعلمه هؤلاء الزعماء هو جداً بسيط
كبساطة الحقيقة ، وهو :
 " من يزرع الشوك لا يحصد إلا الشوك " ، ومن الخطأ القاتل آعتماد الإرهاب ضد الخصوم السياسيين لتحقيق أغراض سياسية عملا بالمبدأ الماكيافيلي :
 ( الغاية تبرر الوسيلة ) .