المحرر موضوع: الطريفي يتهم الحرس الثوري بتفجير مسجد للشيعة في السعودية  (زيارة 918 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31440
    • مشاهدة الملف الشخصي
الطريفي يتهم الحرس الثوري بتفجير مسجد للشيعة في السعودية
وزير الإعلام السعودي: إذا كانت بيروت غير قادرة على ضبط وزير خارجيتها، فكيف يمكن استئمانها على أموالنا لتسليح الجيش اللبناني؟
ميدل ايست أونلاين


مواصلة توضيح الموقف السعودي في الغرب

واشنطن ـ اتهم وزير الثقافة والإعلام السعودي الحرس الثوري الايراني بتدبير أحد التفجيرات الذي طال مسجدا للشيعة في المملكة العربية السعودية، مضيفا أن بلاده لم تشنّ حربا في اليمن لأن الحوثيين نفذوا انقلابا، بل لأن الرياض رصدت حركة صواريخ باليستية في اليمن مصوّبة نحو السعودية، وهو ما أجبرها على التحرّك لشن حملة، كان عنوانها الاول "عاصفة الحزم"، والثاني "إعادة الأمل" لليمنيين.

وقال الطريفي خلال جلسة في مركز أبحاث كارنيغي للسلام في واشنطن إن "السلطات السعودية رصدت رسائل عبر الهواتف المحمولة من مدينة النجف جنوب العراق إلى منفذّي تفجيرات ضد مسجد للشيعة في السعودية".

ولفت الوزير السعودي إلى ان بلاده "تحب ايران والايرانيين، ومشكلتها هي مع النظام الذي أغلق ايران وحوّلها الى ما هي عليه اليوم"، معتبرا ان "مطالب السعودية تجاه ايران بسيطة، وهي ألا يحرقوا سفاراتنا"، وهو تعليق أثار ضحك الحاضرين.

وأكد أن "المفارقة تكمن في أن علاقة الرياض بطهران كانت أفضل بكثير في زمن الرئيس الإيراني السابق المحافظ محمود أحمدي نجاد، الذي زار المملكة 3 مرات أو اكثر، وأن العلاقة في عهد الرئيس الإصلاحي حسن روحاني تراجعت، رغم المحاولات السعودية المتكررة لإقامة صداقة معه ومع حكومته، عبر توجيه دعوات له للمشاركة في الحج".

ويقول محللون إن مداخلة الطريفي في واحد من أكبر معاهد البحث التي توجه الرأي العام الأميركي بشأن عدد من القضايا الدولية وخاصة في منطقة الشرق الاوسط يأتي في سياق، تحرك سعودي زادت وتيرته في المرحلة الاخيرة لرفع سوء الفهم الكبير الذي يواجهه الموقف السعودي في أكثر من دولة غربية وخاصة في الولايات المتحدة مقابل نجاح لافت للوبي الإيراني في الترويج لمواقف طهران بشكل قد يكون قرب كثيرا ايران من واشنطن وكان هذا التقارب بلغ أوجه عندما نجحت واشنطن لقيادة عدة دول غربية نافذة في الموافقة على الاتفاق النووي بينها وبين طهران، في حين تبدو ظلال من الشك تحوم حول العلاقة الأميركية السعودية في أكثر من ملف إقليمي وخاصة في الملف السوري الأمر الذي فسره بعض المراقبين بانه توجه أميركي مخطط له بدقة ـ على الاقل في عهد الإدارة الديمقراطية ـ للتقارب أكثر مع ايران على حساب السعودية، بعد أن قدمت طهران كل استعدادتها للتهدئة مع واشنطن وعدم معارضتها في سياساتها ومصالحها في الشرق الاوسط.

والأسبوع الماضي، اشتكى الطريفي في اجتماع وزراء الإعلام لدول مجلس التعاون الخليجي المنعقد بالرياض من وجود "حملات ممنهجة من قبل أعداء ودول" ضد السعودية، معترفا في نفس الوقت وبشكل ضمني، بوجود بعض التقصير الإعلامي في إيصال وجهة النظر السعودية الى العالم خاصة فيما يتعلق بالشأن اليمني، أو في فضح "ما تقوم به ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح من تعطيل للعمليات الإغاثية الإنسانية للشعب اليمني الشقيق، وعملية التفاوض مع الحكومة الشرعية، وتسليط الضوء على كل الاعتداءات والانتهاكات المتكررة للحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح على أراضي المملكة".

وأشار الطريفي إلى أن بلاده ستعمل بالتنسيق مع دول الخليج على تفادي هذا النقص على مستوى الأداء الإعلامي بخصوص توضيح مواقفها مما يحدث من صراعات طائفية في المنطقة أو من الإرهاب الذي يمارسه تنظيما القاعدة الدولة الإسلامية.

ومؤخرا، ردّ وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في لقاء تلفزيوني مع قناة "سي ان ان" الأميركية على الانتقادات التي توجه منذ مدة لبلاده، مشددا على أن "العديد من القضايا التي تخلق انتقادات يظهر أنه أسيء فهمها".

واتهم الجبير من وصفهم بالبعض بأنه "يسارع إلى استنتاجاته (السلبية) كلما تعلق الأمر بموقف سعودي قبل استعراض الحقائق المحيطة به، قائلا إن هذه الاستنتاجات "تستند في أحيان كثيرة على معلومات غير كاملة..".

وقال الطريفي في مداخلته في معهد كارنيغي إن "الرياض تعارض بشدة توظيف الخطاب الطائفي والتحريض بين السنّة والشيعة في المنطقة"، موضحا ان "الطائفية تؤذي السعوديين وتؤدي الى توترات بين المواطنين".

وتابع الطريفي "إثر التفجيرات التي طالت مساجد سعوديين شيعة، كان السعوديون السنّة اول من خرجوا في تظاهرات ضد التفجيرات ولإبداء التعاطف والتضامن مع اخوانهم الشيعة، وساروا في تظاهرات مشتركة".

واشار الطريفي الى حرص السعودية على علاقة طيبة مع جيرانها، وخصوصا الدول ذات الغالبية الشيعية، في إشارة الى ان الرياض افتتحت سفارتها في بغداد في ديسمبر/كانون الأول للمرة الاولى منذ 26 سنة، وأن الاتصال بين الرياض وبغداد صار مباشرا.

وحول لبنان، أكد الطريفي انه "لطالما وقفت السعودية الى جانب اللبنانيين، ورعت إنهاء حربهم الاهلية في (اتفاق الطائف)، وساندتهم، لكن يبدو ان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يتصرّف بغض النظر عن إرادة اللبنانيين أو حكومتهم".

وتابع "إذا كانت حكومة لبنان غير قادرة على ضبط وزير خارجيتها، فكيف يمكن للسعودية ان تأمن أن الاموال التي كانت خصصتها لتسليح الجيش اللبناني ستصل الى الأيدي المطلوب ان تصل اليها، من دون ان يتسلمها (حزب الله) الذي نعتبره منظمة إرهابية؟".

ونفى الطريفي أن تكون بلاده تسعى لاستخدام النفط كسلاح في سياستها الإقليمية. وقال ان "المنافسة الاقتصادية مشروعة حتى بين الدول الصديقة"، متابعا ان "أحد اهداف القيادة السعودية الحالية هو تقليص الاعتماد على النفط، عن طريق تحويل الاقتصاد، وهو ما يعني ان المملكة ستعمد في المستقبل القريب الى سن سياساتها بغض النظر عن أسعار النفط العالمية".

ولم يفوت الطريفي فرصة لقائه بعدد كبير من الإعلاميين الأميركيين للحديث عن الوضع السياسي الداخلي في بلاده، قائلا إن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "يتمتع بذاكرة ثاقبة"، وان الأمير "ينوي تحويل السعودية في أسرع وقت ممكن الى حكومة ذات ادارات تتمتع بكفاءة عالية"، وأنه "يضع أمامه الترتيبات العالمية في الشؤون المختلفة"، وانه "ينوي الدفع بالسعودية الى الصدارة فيها كلها".

وتابع الطريفي ان "القيادة الجديدة في السعودية ساهمت منذ قدومها بتغيير اللغة السائدة في الدوائر الحكومية، وصار النقاش حول شؤون الإدارات يتضمن مفردات حديثة مثل (مؤشرات الأداء الأساسية)".

وفي الشأن الثقافي اعترف وزير الثقافة والإعلام السعودي بأن "السعودية ينقصها مسرح وطني ومتحف رسومات، وان اقامة صروح ثقافية من هذا النوع هي في رأس أولويات وزارتي..".