المحرر موضوع: ☻ إيـران : 25 يورو ؛ ثمـن طفـــــل ... !!! ☻  (زيارة 3237 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
 25 يورو ثمن طفل !
الأثنين 29 ، 02 ـ 2016
علاء کامل شبيب :
ليس عنوان هذا المقال من محض الخيال أو من عندياتي ، وإنما هو مشتق ومستبط من الواقع المزري في إيران ،
حيث إنّ الامهات في العاصمة الايرانية طهران " وکما جاء
في کلمة السيدة مريم رجوي ، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية أمام المؤتمر العالمي للمرأة قبل أيام في باريس " ،  وبسبب من ضغط الاوضاع المعيشية بالغة الصعوبة ، يجدن أنفسهنّ مضطرات
لبيع أطفالهن قبل الولادة بثمن يعادل 25 يورو فقط !
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي تظاهر ويتظاهر بأنه ينصف المرأة ويمنحها من الحقوق بحيث تلبي کل طموحاتها ، لکن واقع الحياة في إيران يجسد أمرا
مغايرا لما يدّعيه هذا النظام ، ذلك إنّ النساء يشکلن 87% من السکان غير النشيطين في البلاد بمعنى إنّ الکثير من حقوقهنّ مسلوبة وإن تحرکاتهنّ محدودة خصوصا فيما
لو أخذنا بنظر الاعتبار إنّ عدد النساء الخريجات العاطلات عن العمل في إيران يبلغ 4 ملايين ، کما إنه قد تمّ طرد أکثر من 100 ألف من النساء سنويا من أسواق العمل
في طهران ، وبهذا فإنّ الصورة تتوضح أکثر فأکثر
عن الواقع الوخيم للمرأة في إيران في ظل هذا النظام .
حقائق ملفتة للنظر أشارت إليها السيدة رجوي في خطابها أعلاه ، من أهمها أنّ " عدد النساء اللاتي ينمنَ ليلا
في الكراتين في الشوارع بلغ 5 آلاف والمشاركة الاقتصادية للنساء لا تصل الى 13 بالمئة ، كما أنّ المشاركة السياسية للنساء في هذا النظام أمر لا معنى له ؛
في مجلس الشورى للنظام خلال 9 دورات طيلة 36 عاما مضت ، كانت ما مجموعه 50 إمرأة عضوات في مجلس الشورى فقط
وفي الدورة الحالية ثلاث بالمئة فقط . " ، ولذلك فإن مزاعم القادة والمسؤولين الايرانيين بشأن إنّ حقوق المرأة الايرانية مصانة وإنّه لاينقصها من شئ ،
إنماهو کذب فاضح وضحك مکشوف على الذقون .
هذه الاوضاع المأساوية للمرأة الايرانية لاتقف عند هذا الحد المتدني إنسانيا وقانونيا وحتى بموجب الشرائع السماوية ، وإنّما تتعداها الى ماهو أفظع من ذلك ،
حيث لفتت السيدة رجوي الانظار في خطابها الى مواد
في الدستور الايراني والى فقرات في کتاب
" تحرير الوسيلة " للخميني تبيح وتجيز إضفاء الشرعية على الممارسات اللاإنسانية ضد الاناث القاصرات من اللائي يبلغ أعمارهن 9 أعوام ،  والحقيقة إنّ نظاما يتعامل بهکذا منطق همجي مع النساء هو نظام ليس يغرد خارج السرب فقط وإنّما خارج مجرة درب التّبانة أيضا !