المحرر موضوع: لنأخذ العبرة من مواقف الشهيدين مار بنيامين وفرج رحو!!  (زيارة 1412 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أوشانا نيسان

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 322
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لنأخذ العبرة من مواقف الشهيدين مار بنيامين وفرج رحو!!
أوشـــــانا نيســـان
 
رغم مرور ما يقارب من مائة عام على اتفاقية سايكس- بيكو عام 1916 فان شعوب الشرق مقبلة وللاسف الشديد على فصل جديد من فصول نفس الاتفاقية المشؤومة ولكن بلمسات أكثرعصرية هذه المرة. ففي مثل هذا اليوم من عام 1918نجح الاستعمار في دق أسافين بين العلاقات التاريخية المتواصلة بين الشعبين الجارين الشعب الاشوري والشعب الكوردي في منطقة هكاري، من خلال شراء ذمة الاقطاعي الكوردي سمكو شكاك واقناعه بأغتيال البطريرك مار بنيامين وهو في ضيافته وفي عقر داره في قصبة كونا شهر، بهدف تأجيج العداوة وطي ملف علاقات الجيرة بين الشعبين بضمنه طي ملف  الزعامة الدنيوية للبطريرك الاشوري والى الابد.
حيث المتابع لاقوال نخبة من غبطة البطاركة وزياراتهم التاريخية هذه الايام الى سدة المراجع السياسية العليا في العراق الجديد عراق ما بعد الطاغية، لا يستغرب عن طغيان الهم القومي والوطني على البنود المزنرة على أجندة زياراتهم الابوية وحرصهم على طرح جميع البدائل الوطنية المقبولة مع المسؤولين العراقيين في سبيل انقاذ ما تبقى من الوجود المسيحي المتذبذب داخل الوطن. لا لاعتبارات الاعتداءات الوحشية المنتظمة والتحديات المصيرية التي حلّت بجميع أبناء شعبنا في العراق عامة وفي سهل نينوى على وجه التحديد، وانما بسبب عقم الارادة القومية والوطنية الحقيقية لدى "معظم" قياداتنا الحزبية والسياسية التي بدأت تقتنع بالحلول الترقيعية والارتجالية بدلا من الحلول الجذرية لهذا الشعب الاصيل.
صحيح أن نداء البرلماني العراقي وصحوته لم تتجاوز بعد حدود الصراخات الباطلة وتخوم الخلافات المذهبية والسجالات القومية رغم مرور اكثر من عقد من الزمان، ولكن الاصح فان حديث الاصلاح والديمقراطية مجرد الضحك على الذقون وخطابا مثقوبا يلوكه كل مستفيد من هذا العبث المتواصل. الامر الذي ان دل على شئ فانه يدل بكل وضوح على عدم نضوج عقلية "الاغلبية" من المشرعين للقوانين العراقية الجديدة بالشكل الذي يمكنها من خلق الاجواء السياسية المناسبة لاخصاب بذور التجربة الديمقراطية النزيهة والاعتراف علنا بضمان حقوق جميع الاقليات العرقية والمذهبية العراقية باعتبارالاعتراف محك التجربة نفسها وايذانا على المضي قدما في تحقيق ما تبقى من الاهداف الوطنية الكبرى.
أذ لو فرضنا جدلا ان البرلمانين نجحا فعلا في ترسيخ ألية تشريع القوانين وسن  جميع البنود والفقرات الخاصة بوجود وحقوق أبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ضمن مسودة الدستورين في بغداد واربيل، فلماذا يجاهد رجل دين ويشقي نفسه في سبيل مطالبة رئيس البرلمان أو رئيس مجلس النواب في تنفيذ عمله التشريعي، تماما كما يؤكد قداسة البطريرك مار أعناطيوس أفرام الثاني كريم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق والرئيس الاعلى للكنيسة السريانية الارثوذكسية في العالم خلال لقاءه الدكتور سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي يرافقه عضوان في المجلس النيابي بتاريخ 29 شباط 2016 ، بعدما أكد البطريرك على ضرورة ادخال اسم السريان في الدستور العراقي كمكون أصيل من مكونات الشعب العراقي.
 
 
 هذا وبالاضافة الى النداء الذي وجهه غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بتاريخ 16 كانون الثاني 2016، بهدف تشكيل "تجمع مسيحي مسكوني موحد"، يكون بمثابة مرجعية سياسية للمسيحين يقدم صورة واضحة وشاملة عن الوضع وخطة مدروسة والية تنفيذ عملية، ويدخل كما يؤكد الى الانتخابات القادمة بقائمة واحدة للمرشحين ممن لهم القدرة والشجاعة ليعملوا من اجل ان ياخذ المسيحيون مكانتهم الوطنية في البلاد وفي مراحل صنع القرارات"، انتهى الاقتباس.
صحيح أن الاجواء السياسية التي خلقتها النخب السياسية العراقية وبجميع مشاربها السياسية في مرحلة ما بعد الطاغية تركت مناخا سياسيا ملبدا شغلته الزعامات الدينية الاسلامية والمسيحية التي يفترض بنا جميعا أن نصونهم ونحافظ عليهم في ذواتنا بوعي وأصرار. ولكن المسلسل الدموي الرهيب لتدهور الاوضاع الامنية في العراق وتفاقمها من السئ الى الاسوا وتحديدا بعد الاعلان عن تاسيس ما يسمى بالدولة الاسلامية وتصرفاتها الوحشية منذ أكثر من عامين، يدفعنا الواقع هذا الى التحذير من مغبة تكرار الاعتداءات الوحشية على رجالات ديننا المسيحي في هذا الزمن الردئ واصرار الاسلاميين المتشددين على وجوب اعادة عجلات التاريخ الى الوراء بهدف فتح ملف الاغتيالات التي طالت الكبارمن رجالات ديننا المسيحي وفي طليعتهم شهيد الامة المغفور له البطريرك ماربنيامين حيث استشهد في مثل هذا اليوم قبل 98 عاما، كذلك المطران الشهيد بولص فرج رحو والذي اختطف من قبل جماعة ارهابية قاتلة  بتاريخ 29 شباط 2008 وهو خارجا من كنيسة الروح القدس في الموصل بعد اتمام رسالة السلام الذي حمله سيدنا المسيح،  ليعثر على جثته بعد 13 يوما من الاختطاف والتعذيب.
الغرض من وراء ذكر الشهيدين الخالدين رغم الفارق الزمني الممتد على مساحة 90 سنة بين البطريرك الشهيد باعتباره الحلقة الاخيرة في سلسلة بطاركة كنيسة المشرق وهو الزعيم الديني والدنيوي للاشوريين المسيحين، وبداية الصحوة القومية لدى شريحة كبيرة من رجالات الدين الكاثوليكي تحديدا في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا في العراق. حيث التاريخ يذكرنا رغم طروحات العديد من هواة التنظير والاجتهادات الباطلة من كتاب شعبنا، ان سيف الغدر والبطش واخره سيف ما يسمى بالدولة الاسلامية، لم يفرق يوما بين رقبة البطريرك الاشوري أو رقبة أي كاهن أو مطران كلداني باعتبارهما أخوة بالدم والعقيدة والانتماء ويجب القضاء عليهم طبقا لخطابهم الديني المتشدد والموغل في التطرف والسلفية.



غير متصل Adnan Adam 1966

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2883
  • شهادة الحجر لا يغيرها البشر ، منحوتة للملك سنحاريب
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شلاما ، اخونا اوشانا بما انك وضفت نفسك كمستشار في برلمان الاقليم  ومستشار لشعبنا ، لماذا لا تتطالب ان تحترم حكومة الاقليم وخاصة وزارة التربية شعبنا في الاقليم ؟ وتشجع وتطالب ان يمسحوا ويمحوا فقرة المجرم سمكو قاتل الشهيد ماربينيامين شمعون الذي يجسد ويمدح كقائد في كتب التاريخ الذي تقرا في مدارس الاقليم ،،