كلمة حق وصدق يجب أن تقال... مركز كلكامش يزهو في عالم المسرح
لست ناقداً مسرحياً لاعطي الصورة الحقيقية لما قدمه مسرح كلكامش في تجربته الاخيرة (مسرحية ريتا ظلت ريتا)(في زمن ندرت التجارب الفنية) وأنما انقل مشاعر الجمهور الذي شاهد المسرحية وما عبر عنه، الذي جعلني مطمئناً ان اكتب شيئا واقعياً رغم المصاعب التي واجهة الاعداد والاخراج والتدريب، وأنا لست غريبا عن مركز كلكامش بل أحد العاملين في التحرير والتصميم لمجلته صوت الشباب، وعن طريق زميلي هدير كوندا المسؤول الاداري الذي كان يعكس قلقه بسبب المصاعب الكبيرة التي تواجه هذا العمل الفني قال زميلي "أن استاذ سعيد شامايا بعد كتابة النص الذي اعتبره ضرورة ان يشارك المسرح شعبه في صرخته، الا انه لم يلق من يتعاون لانتاجه منها ضعف النص او ما يقلق من تدخل النص في القضايا الدينية، لكنه اصر وتحمل المسؤولية و قَبِلَ ان يكون مخرجه ، وهي اولى تجاربه في الاخراج، سعى أن يعكس معاناة من يترك دينه وهو يرى اطفاله يتحولون باسمائهم ومعتقدهم دون ارادتهم، نقل هذه المشاعر كصرخة، بمعالجة فنية آلت الى امل من خلال جعل كل تلك المعاناة حلماً و كابوساً، كما ساعده اندفاع نخبة الشباب الذين دفعتهم افكارهم ومشاعرهم الدينية والانسانية والوطنية"، عبر هدير عن قلقه كيف ستتوفر القدرة للمخرج وهو يتعامل مع شباب يصعد المسرح لاول مرة وليس أمامه إلا شهر، وبرزت تلك المصاعب بشكل واضح ، اضافة الى عدم توفر المسرح للوقت الكافي للتدريب و احيانا كان التدريب يتم في موقع شبه مظلم، وعرضت المسرحية وكان الحضور جيداً عدداً و نوعاً والتناغم مع العرض لماتخلله من التصفيق، وشعرت بالسرور وانا اراقب الاستاذ سعيد شامايا وهو يعاني من اعراض مرضهبعد عرض المسرحية يتلقى التهاني من الجمهور الذي عبر عن سروره وامتنانه.
مبروك لمركز كلكامش بهذا العمل المسرحي ومبروك لمن ساهم في الدعم وشكرا لجمعية الثقافة الكلدانية ولمسرحها ولفضائية عشتارالتي صورتها و التي ستوثق العمل ليشاهده اعزؤئنا في المهجر.
ريبين حكيم
2 اذار 2016
