الاستاذ الصحفي القدير أنطوان الصنا المحترم
تحية ومحبة
تمنياتي لك وللعائلة الكريمة بالخير والسعادة والصحة
شكرا على مقالاتكم المتنوعة التي تعكس أمكانياتكم الفذة والرائعة في الكتابة الصحفية المُثيرة في مختلف المواضيع التي تسعى من خلالها خدمة أبناء شعبنا بأثنياته الثلاث الكلدانية والاشورية والسريانية المعاصرة .وكما ما أروعها تلك المقالات التاريخية التي تستنبط منها الدروس للجيل المعاصر من شعبنا .
فاليوم أطلعتنا وكالمعتاد عى أحدى روائعك عن ذكرى أستشهاد قداسة البطريرك مار بنيامين شمعون بطريرك الكنسية المشرقية الذي أُستشهد غدرا قبل حوالي 100 سنة ،وقد قرأت عنه الكثير وفعلا تميز بما تفضلت به من خصال ومواهب .وقد ترك لنا عبر ودروس لحبه لشعبه والدفاع بكلمته وأفعاله عنه وقدرته على الصمود والثبات ،وهنا أتوقف عند " الصمود والثبات " والتمسك بالارض .
لم يأت بعده بطريركا في الكنيسة المشرقية بفروعها الثلاث المعروفة وعاش نفس الاوضاع الامنية والسياسية وتعرض شعبه للكوارث والاضطهادات والتهجير والتشتت والقتل وتشريع القوانين التعسفية بحق شعبنا في العراق
أثبت قدرته على الثبات والتمسك بالارض بالرغم من الكوارث والفواجع والنكبات التي تلاحق الكنيسة وشعبنا
يتحمل المسؤولية التاريخية بجدارة وكفاءة كالصخرة الشماء
بارع في التخطيط والمتابعة والتنفيذ
يواجه نيران الظالمين والمستبدين كل يوم
يطالب ويسعى كل لحظة لتحقيق حقوقنا المشروعة بجرأة لا مثيل لها بمواجهته المباشرة لمن أغتصبوها.
وهو مدرسة فكرية عالمية يفتخر الغريب به قبل القريب
لم يتردد يوما ما من قول ما يريد أيصاله للاخرين سواء محليا أو أقليميا أو عالميا
لا يخاف فهو في وسط النيران المتوقعة والمفاجئة
لا تعرف عينينه النوم
لم يترك أحد الا وطرق أبوابه لكي يحقق شيئا لشعبنا بكل السبل
يسعى دائما وفي كل مناسبة لجمع شمل شعبنا المشتت مذهبيا وأجتماعيا وسياسيا
يُشاور قادة شعبنا ويقدم المقترحات والنصائح البناءة
يريد بناء بيتنا بوحدتنا المذهبية والسياسية
صامد صمود الشهيد مار بنيامين
الا واحد يعيش بيننا اليوم وهو على رأس الكنيسة الكلدانية المشرقية ، أحدى فروع الثلاث للكنيسة المشرقية
وهو البطريرك مار لويس ساكو حفظه الرب من كل سوء ومكروه وأطال عمره
فكنت أتمنى وأنت تتحدث عن أوضاع التي عاشها البطريرك الشهيد مار بنيامين مع أو ضاع شعبنا الحالية وما يتميز به البطريرك مار لويس ساكو لاضفت على المقال بعدا رائعا آخرا وسمة التكامل والتحليل الاشمل ،وتبين للقارىء المتابع كيف يرجع التاريخ ويظهر الابطال والقدوة في الشعب .
شكرا ثانية على المقال المتميز بجهود بناءة ودمتم
تحياتي
اخوكم
د . رابي