المحرر موضوع: اعتقال اثنين في استراليا لتمويلهما الدولة الاسلامية  (زيارة 1224 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31448
    • مشاهدة الملف الشخصي
اعتقال اثنين في استراليا لتمويلهما الدولة الاسلامية
السلطات الاسترالية تعتقد أن عشرات من مواطنيها سافروا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف التنظيم المتشدد.
ميدل ايست أونلاين


سيدني ألغت سياسة التفاوض مع المتطرفين المحتملين

سيدني - قالت الشرطة الاسترالية الثلاثاء إنها اعتقلت شابا وفتاة عمرها 16 عاما بتهمة الضلوع في تمويل عمليات لتنظيم الدولة الإسلامية المتشدد.

وجرت عملية الاعتقال في إحدى ضواحي سيدني للتلميذة والشاب البالغ من العمر 20 عاما في إطار عمليات مكافحة الإرهاب التي تستهدف إحباط هجمات المتطرفين في الداخل والحيلولة دون تدفق الأموال على المقاتلين الأجانب في الخارج.

وقالت كاثرين بيرن نائبة قائد شرطة ولاية نيو ساوث ويلز "نتوقع توجيه الاتهام للاثنين في وقت لاحق ومثولهما أمام المحكمة ونتوقع اتهماهما بتمويل الإرهاب."

وأضافت "سنقول إنهما تورطا في الحصول على أموال لإرسالها للخارج لمساعدة الدولة الإسلامية في أنشطتها."

وقالت وكالة مكافحة غسل الأموال في استراليا في نوفمبر/تشرين الثاني إن تقارير الاشتباه في تمويل الجماعات المتشددة تضاعفت لثلاثة أمثالها في 2015 مع التحقيق في احتمال استخدام 50 مليون دولار استرالي (38 مليون دولار أميركي) لدعم متشددين إسلاميين.

وقال مصدر في الشرطة الاتحادية الاسترالية طلب عدم نشر اسمه إن المبالغ التي أرسلت في هذه الحالة بالذات صغيرة واستخدمت على الأرجح للمساعدة في تسهيل سفر مقاتلين أجانب إلى سوريا.

وأوضح "يفعلون ذلك عادة باستخدام بطاقات ائتمان أو بطاقات الصرف الآلي وهي شيء سهل للغاية. إنها ليست مبالغ كبيرة بعضها كان مبلغا صغيرا جدا وأحيانا أقل من ألف دولار."

وتعتقد السلطات أن عشرات المواطنين الاستراليين سافروا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف متشددي الدولة الإسلامية.

واستراليا حليفة قوية للولايات المتحدة في معركتها ضد المتشددين الإسلاميين في العراق وسوريا وكانت في حالة تأهب لهجمات من قبل متشددين محليين منذ 2014.

وتقول السلطات إنها أحبطت عددا من الهجمات المحتملة بينما وقع عدد من هجمات "الذئاب المنفردة".

وقال جريج بارتون وهو خبير في شؤون الإرهاب في جامعة ديكين إن تنظيم الدولة الإسلامية يجمع أغلب أمواله من النفط والخطف وأنشطة غير قانونية أخرى وهو ما يدر مبالغ أكبر بكثير مما يرسله الأفراد.

وتعد مثل هذه الاعتقالات التي جرت هذا الأسبوع مهمة في تحديد واعتقال الاستراليين الذين ربما يكونون معرضين لخطر الاتجاه للمزيد من التشدد أكثر من أهميتها في الحد من الأموال التي تصل للمتشددين.

وقال بارتون "إن هذا يعطينا بشكل أكبر الأساس لكشف الصلات ويعطينا أيضا الأساس لتوجيه الاتهامات."

وقال مايكل فيلان نائب رئيس الشرطة في استراليا إن الاعتقالات الأخيرة ليست مرتبطة بأي تهديد بوقوع هجوم وشيك داخل البلاد.

وفي 2014 قتلت الشرطة بالرصاص مراهقا في ملبورن بعد أن طعن اثنين من ضباط مكافحة الإرهاب.

وبعد ثلاثة أشهر قتل اثنان من الرهائن عندما اقتحمت الشرطة مقهى بوسط سيدني لإنهاء حصار استمر 17 ساعة على يد مسلح قتل أيضا.

وفتح صبي عمره 15 عاما النار على محاسب في مقر للشرطة في حي باراماتا بسيدني في أكتوبر/تشرين الأول 2015 ثم قتل في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة خارج المبنى.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015 صدرت أوامر للشرطة بولاية نيو ساوث ويلز بإطلاق النار على المتشددين المسلحين فور رؤيتهم.

وتم إلغاء سياسة 'الاحتواء والتفاوض' التي طالما اتبعتها قوة الشرطة في أعقاب هجمات باريس.

وقالت مصادر رسمية حينها إن الشرطة تلقت تدريبا على أيدى معلمين من مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي على كيفية الرد على الاعتداءات المسلحة بالطريقة الأميركية.

وقال مسؤول في الشرطة الاسترالية وقتها "سوف نكون مجانين إذا استمررنا في القول بأننا لن نفعل شيئا غير الاحتواء والتفاوض".

وأوضح رئيس جهاز الاستخبارات الأسترالي، دونكان لويس، الاثنين أنه «لا يستطيع ضمان عدم وقوع هجمات إرهابية في أستراليا في المستقبل».

وأضاف لويس لقناة «إيه بي سي» أنه خلال الـ 12 شهرا الماضية وقعت هجمات أسفرت عن وقوع ضحايا، كما تم إحباط ست هجمات في أستراليا، وهذه الهجمات أصبحت أكثر تكرارا».