المحرر موضوع: ألأستعداد للتضحية يأتي بنتائج أيجابية  (زيارة 498 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل طارق عيسى طه

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 490
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأستعداد للتضحية يأتي بنتائج أيجابية   
                     
ألحراك ألشعبي منذ تموز عام 2015 كلف جماهير العراق الكثير من التضحيات  منها ايداع الكثير في المعتقلات وعلى رأسهم ألناشط ألمدني جلال ألشحماني  وألذي اختفت أخباره منذ يوم اختطافه بتاريخ 23-9-2015 لحد ألأن وكثير من  الناشطين المدنيين ألأخرين حيث يتعرض القسم منهم للأهانة وألسب وألشتم  بعدها يطلق سراحه كعمليات ترهيب وتخويف , وبمرور الزمن  تتفاعل الجماهير مع بعضها البعض وتزداد الخبرات وتتم ألأستفادة من تجارب ألأخرين وقد حصلت علاقات صداقات  بين فئات كبيرة من الجماهير , صداقات عمال وطلاب وأساتذة جامعيين نساء ورجال صبيان وبنات هذه العلاقات ألمتينة زادت من قوة التلاحم وعبور ألطائفية وألأثنية وألمناطقية وزرعت روح حب الوطن والمواطنة وألأمل من أجل بناء دولة المؤسسات والعدالة الأجتماعية وألمساواة امام القانون لقد نمت هذه البذور الطيبة وأوصلتنا ألى الوحدة ألوطنية بحيث لا تعرف من هو شيعي او مسيحي او سني او كوردي او صابئي او شبكي الكل سواسية تركوا مدارسهم واعمالهم افترشوا الخيم  تقاسموا الطعام والشراب عقدوا صداقات جديدة مع القوات ألأمنية        ألتي  تحميهم من غدر ألميليشات الوقحة وألمندسين من أعداء ألأصلاح والتقدم .أن طريق ألنضال وألكفاح هو مدرسة شعبية ذات أساس متين لا تخترقه ألمفاهيم ألفاشية ألعنصرية وهو ألضمانة لتقوية لحمة الجماهير ووقوفها سدا منيعا لأي أعتداء مهما كان مصدره ونوعيته نظريا كان أو عمليا فمصيره ألفشل ألمحتوم . ما هي حجج ألذين يعارضون ألأعتصامات ألجماهيرية ؟ أن ألذين يعارضون ألأحتجاجات ألشعبية بحجج ضياع هيبة ألدولة , واحترام ألقانون , وخوفا من ألأحتراب ألداخلي وهؤلاء هم أنفسهم ألذين خانوا ألأمانة وسرقوا أموال ألشعب وهربوا ثرواته للخارج ,وبنوا الفلل ألفارهة في لندن وواشنطن وعمان وبيروت  وسلموا ثلث مساحة العراق للعدو الخارجي الداعشي المجرم وكانوا ألسبب في  مأساة ما يقارب ألأربعة ملايين نازح وسلموا اعراضنا وشرفنا للاعداء ليبيعوهن في اسواق النخاسة , ولم يكتفوا بذلك بل سرقوا حتى ألأموال المخصصة للنازحين وتركوهم بلا مأوى وبلا دخل وبلا دواء وطبابة   وبلا تعليم فرضوا ضرائب على الطبقة الفقيرة فهل تصرفاتهم هذه قانونية ؟ وأين هيبة الدولة والقانون من هذه التصرفات  ؟  كل هذا جرى باسم الدين والشرف والوطن , أن هذه ألأعتصامات الجماهيرية أرغمت ألمجتمعين يوم أمس الى عدم التوصل الى اي قرار لحل ألأزمة ألتي يقابلوها سوى تشكيل ثلاث لجان ونحن نعرف مصير اللجان ألتي تشكلت سابقا للتحقيق في دار ألأيتام حنان , والمقر السري في الجادرية في سرداب تحت ألأرض لتعذيب ألموقوفين عندما كان صولاغ وزيرا للداخلية وعشرات اللجان التي ولدت ميتة  وكان الغرض منها تهدئة ألشارع ألعراقي لا غير .
طارق عيسى طه