المحرر موضوع: احترم زمننا الماضي عيد الام  (زيارة 1835 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اسيت يلده خائي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 78
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
احترم زمننا الماضي
عيد الام
((أسيت يلده خائي))
بدون قراءة وتعليم ولا جلوس على مقاعد التعليم ولا دخول المعاهد والكليات
ولم ينالوا شهادات عليا من الطب والهندسة لكنهم كانوا مربيات بارعات ومبدعات لكل تفاصيل الحياة البدائية البسيطة والجميلة والتي يتمنوا برجوا الزمن الى الوراء لو رجعت لأنها مفعمة بحياة حية رغم الصعوبات التي مرت عليهم، الحلوى والمرة ..!إلى جانب تربية وزراعة كل ما يحتاجونه داخل محيطهم الصغير دون كلل أو ملل دون نطق بكلمة (أف)والمهمة الصعبة التي خلقها الرب  هي الولادة وألمها التي تنساها لحظة خلق الطفل ووضعه على صدرها لحظة تساوي كنوز وملاذاه الدنيا يخلق بنفسها الحنان والأمان وصدق الأخلاق ومشاعر الحب ومكان عظيمة لذلك المخلوق القادم من روحها دم كبدها المتجدد له كي يعيش تسعة أشهر داخل أحشاها وتسهل له كل المعوقات لينبض قلبه الصغير يكون جسمه خلايا بخلايا ليخرج لهذا الكون العجيب هي الأم المخلصة التي تعطي دون إن تأخذ لها مكانه كبيرة لولاها ما كانت الحياة في تجدد واستمرار رغم معرفتها البسيطة لكن تتمنى لمن يخلق من بطنها المعرفة واخذ كل ما هو جميل تتمناه له  مكان مرموق ويعلو كل متفوقات الحياة تتعب وتعيش من أجلة.، تقريبا كانت تنجب كل سنة طفلا من دون إن تعلم بموانع الحمل الحالية ولا حجج الالتهابات المهبلية الشائعة في هذا العصر أو استشارة طبيب مختص بالحمل والتوليد..! عاشت لجانب زوجها وحملت الصعوبات مثلما حملها وأكثر سهرة الليل أمام نور المصباح أو الشمعة تخيط وتطرز وتحيك وتنقش ملابس أولادها وتغزل الصوف كي تعمل منه ملابس والجوارب وأدوات المنزلية والشر اشف ،معلمة حرفية
باليد للغزل والنسيج والخياطة والتطريز التي اختصت وأبدعت بها أمهاتنا وثمة شواهد تشير إلى صنع أثواب الملوك وكبار الكهنة وجميع إفراد العائلة بيديها المتعبتين مع صبغة ا لأقمشة بألوان البساطة بواسطة الشب والقرمز ونبات طبيعية تعرف من قبلهم والخبرة التي خلقها رب العالمين لمعرفة المزيد وتطوير أنفسهم للتقدم في الحياة وصنع الأكياس للمونه أو محصولهم الزراعي لتخزينه لوقت الحاجة ومن جلود الحيوانات صنع السجاد حيث دبغت الجلود وصنع منها الألبسة والأحذية وأكثر الحيوانات التي استفادت منها هي جلود البقر والماعز وصناعات أخرى تصنعها الرجال من الجلود وحتى أستغادت نساءنا بصنع أثاث المنزل وبناء الأكواخ وتغطية أرضيات المنزل والحظائر في الريف والمنطقة المعاش بها ماعدا المنتجات التي تصنعها بنفسها من الحليب من الجبن ولبن والدهن الحر وجلب المياه من الينابيع للشرب حرصها إن تكون مياه عذبة وصالحة للشرب وأحتياجتها المنزلية  عن تنظيف أجسامهم كانوا يذهبون على ينابيع أو على أنها البحار المتواجدة القريبة لبيتهم إضافة إلى صنع الصوابين بنفسهم من زيت الزيتون وشحم الحيوانات..!وأيضا حملت التراب المناسب من مناطق بعيدة وجبلية وتجلبه للبيت كي تبني المدفأ المنزلية التي كانت تطبخ عليها وحتى تلطم البيت بتلك  التراب وتزينه  بحجر مدور شبيه بكرة صغيرة  كي تجلس ساعات وتقريبا طوال اليوم تلمع به ارض المسكن  البسيط بقلب مليء بالحب الدائم   لآسرتها  وحياتهم بنسبة  لجيلنا خيالية وغير حقيقية رغم صعوبتها لكنها بأمان وفرح وحب الحياة لأنهم تربوا على حب الوطن والحياة الاجتماعية واحترام كل قوانين الدين والكنسية رغم الظروف الغير الكافية لاستمتاع بأوقاتهم  وراحت بالهم معنى الأم حنان الرحمة العطاء والإنسانية بذاتها إنسانيتها موجدة مهما مرة عليها أزمات ومشاكل لها الإصرار والتحدي كفيلة
بإذلال بغية الأزمات جانبا  مبدعة داخليا حيا في المعطيات الفكرية والإبداعية مستبشرا خيرا لأسرتها بزرع بذرة الخير قدرتها لتجاوز المحن لتجدد في العطاء قلب خالي من الحقد جبارا الرحمة تجاه أولادها حين تدعي لرب العالمين تصلي  تنسى إن تطلب وتصلي لنفسها من اجل أولادها تستند قوتها وتوكلها علية لعيش أبناءها بسلام وصدق والوحدة بينهم
 
 
وانأ عن نفسي تمنيت  بولادتي ومعيشتي وموتي بزمنهم الماضي قبل قدوم زمننا وكل كلمة أقولها لنفسي قبل قولها لغيري وهذه صور لأمراه ليست بكبيرة أو عاشت عصور قديمة هي مريضة حاليا لكن طلبها وأمنيتها إن تعيش بضع سنين أيضا من اجل إن التطريز وخياطة ونقش الشراشف لأبنائها واحغادها ايضا هذه هي الأم التي لا تبالي  لحياتها ولا على روحها وإنما العيش للحظات من اجل أسرتها  والآم حين تموت تتمنى إن ترى كل أولادها بخير وسلام وحب والوحدة بينهم وهي الخالة (شموني هيدو توما)أرملة السيد يونان دنخا دبي أسدو وهين اهالي قرية كند كوسا ولديها تسعة اولاد وبنت واحدة يارب أعطيها الصحة والعافية



غير متصل بدران امـرايا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1003
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: احترم زمننا الماضي عيد الام
« رد #1 في: 17:43 26/03/2016 »
الاخت العزيز والكاتبة المؤقرة اسيت يلدا خائي المحترمة
تحية وتقدير
بداية  لايسعني الا ان استغل هذه الايام المباركة من القيامة المجيدة ,لاقدم لك ولعائلتك الكريمة ,باحر التهاني والتبريكات,داعياً الرب ان تكون كل ايامكم قيامة وبركة ومجد.
واقول عاش قلمكِ المبدع لهذه المادة التراثية الممتازة,التي اسعدتني كثيراً,وتلك العروض المبدعة من الصور الملونة التي تمثل صفحة تراثية آشورية خالدة وناصعه ,كانت تزين جدران بيوتنا الترابية في الماضي القريب, والحافلة بالذكريات الجميلة, ففيها تبرز وتنجلي آثار الانامل الابداعية للمرأة الاشورية الام والمدرسة الكادحة لنّا,وتكمن بين ثناياها عبق الاصالة ودفء التراث والاعتزاز القومي العالي.
كمّا واوجه بتحية وتقديرعاليين لخالتي العزيزة شموني هيدو توما ,التي رونقت جمال المقال بطلتها البهية ,وكأنها تلف الكرة الارضية عندما تقبض وتلف الكوشا بين اناملها الذهبية.الرب يبارك حياتها وحياة اولادها واحفادها بفيض نعمهِ.
اختي العزيزة اسيت ارجو ان تواصلي هذه الابداعات الكتابية المفيدة ولا تنقطعي عنها .
والرب يحفظكِ.
بارخ مار . اودّي

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: احترم زمننا الماضي عيد الام
« رد #2 في: 00:44 27/03/2016 »
 الأخت  اسيت يلدا خائي المحترمة
 تحية وشكر على هذا التقديم حول الأدوار الكبيرة لأمهاتنا الفريدات .. وتحية وتهنئة للخالة شموني هيدو توما على اعمالها النقشية الجميلة.
بولص آدم