المحرر موضوع: بأسم الأب والأبن والروح القدس  (زيارة 1612 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل mnakha

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 215
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بأسم الأب والأبن والروح القدس
يُعلمُنا المسيح ان نحب بعضنا البعض:
ولكن السؤال هنا أَية مَحَبة هل محبة الأب لأبنه أم محبة الأم لأبنتها أم محبة أهل البيت الواحد لبعضهم البعض و.و.و؟ الجواب هنا كلا. لأن حب المسيح ينبع من ينابيع الروح وليس من لحم ودم. كما نطالع في تعاليمه من الكتاب المقدس أحبوا بعضكم بعضاً وأحبوا أعدائكم وباركو لاعنيكُم وصَلوا لأجل الذين يُسيئون اليكم أَيوجد محبة بعد أعظم من هذه المحبة؟ ياأخي المسيحي الكتاب المقدس ليس فقط كتاب للمطالعة وتعلم بعض العبارات منه واِنما هو (الكتاب المقدس) بمثابة غذائنا الروحي اليومي ونور حياتنا اليومي وليس كبقية الكتب والمؤلفات المؤلفة من القصص والروايات والأساطير التي كُتبت بأفكار وخطتها أنامل البشر بأيادي كُتاب ومؤلفين برعوا في الكتابة ولاترى في أغلبيتها سواء النقد الهدام أو تفضيل البعض منهم على البعض الأخر لأن لا أمل ولا رجاء ولا محبة تسكن في اعماقهم غير الأشهار بالنفس التي ستنفصل عن الجسد في يوم ما كما يقول داود في مزموره والذي كتبه بمساعدة الروح القدس ماذا يفعل لي البشر ستخرج منه روحه ويرجع جسده للتراب. لذلك يجب على كل أنسان قراءة الكتاب المقدس يومياً والتعلم منه والعمل به كما تأمرنا أمثال السيد المسيح له المجد وقديسيه  بالأفعال وليس بالقراءة والكلام والفلفسة أمام الغير فقط كما يفعل الأغلبية من الناس اليوم ويكرزون بأسم الأب والأبن والروح القدس لأن الثالوث هو ثالوث سلام وأمل ورجاء ومحبة ولكن الأغلبية منهم لايفعلون كما يقولون . لذلك يا أخواني يجب قراءة الكتاب المقدس وقراءة المزامير والصلاة اليومية لأنه بالصلاة والصوم تأتي طيبة الله وشفقته ورحمته على كل بيت وتكون النفس مطمئنة كل حين. وهنا أذكر حكاية رَواها لي أحد الأصدقاء عندما قال كان يوجد في فرنسا كاتب مشهور ومؤلف معروف بمؤلفاته وأدبه وبراعة أفكاره التي كانت جميعُها من هبة الله لهذا الأنسان. ولكن في لحظة ما نَسي هذا الكاتب ان براعة فكره وأدبه ليست من تلقاء نفسه وأنما من هبة ومَحَبة الخالق وَلِمَن يريد أَن يُعطيها . فَكانوا الناس في حينه وزمانه يتحدثون كثيرا عن الكتاب المقدس وعظمته وتعاليم الروح القدس للسيد المسيح له المجد. فقال في نفسه ماهذه الضجة والدعاية الكبيرة التي يَعمُلها هؤلاء المتحدثون بالكتاب المقدسََ فأني سَأَكتب كتباً وأنشر مؤلفات بحيث أُُغَطي وأمسح الكتاب المقدس من وَجه الطبيعة. هنا في هذا المثل أريد أن أُبَين لك عزيزي القاريء مدى اشهار الأنسان بنفسه والأبتعاد عن هبه الله التي أُعطيَت له والخروج من طريق الخير الى طريق الشر بأَغواء الشيطان البائس. لأنه كما يُعلمنا الكتاب المقدس كل علم عند الله جهالة لأنه منذ البدأ كل شيْ كان من الله الى الأنسان حتى الأنسان نفسه وجسده وروحه. ومرت الأيام وفجأة وقع هذا الكاتب تحت وطأة المرض الشديد فنُقل الى المستشفى وأثناء اجراء العمليه له كان يصرخ بصوت عالي من شدة ألمهِ ومرضه وعندما كان الأطباء يقتربون منه لأجراء العملية له فجأة كانوا يبتعدون منه وهو على سرير المرض فسأل البعض من هؤلاء الأطباء لماذا لاتعملون العملية أَلا تَرون كيف يصرخ من شدة الألم فأجاب أحد من هؤلاء الأطباء وقال أثناء الأقتراب منه لأجراء العملية رأيت نار مُستَعرة شديدة الوهاج تخرج من عَينَيه لذلك كنت أبعتد من خَوفي من شدة النار التي لامَثيل لها في كل الأرض. أتعلمون يا أخواني من أين كانت تلك النار كانت من تأديب الله للبشر حتى يُرشده للطريق الصحيح حتى لاينسى كل أنسان مهما كان بارعاً في أية مهنة أو أي شيء أخر من جوانب حياته ان المجد والخلود لله فقط وليس للأنسان كما ذُكر في مزمور داؤد ماذا يفعل لي البشر لأنه في يوم ما ستخرج منه روحة ويرجع جسده للتراب. وبعد شفاء ذلك الأنسان الكاتب والمؤلف الشهير المعروف وخروجه من المستشفى وذلك أيضاً بنعمة الله ورحمته وشفقته لأن اِلَهُنا اِلَه رحيم ومُشفق على الصالحين والأشرار. على الأشرار لكي يَتوبوا من الخطيئة ويَدركوا طريق الحق. كما ذكرت عند خروجه من المستشفى أصبح داره الدار الأول لتوزيع الكتاب المقدس في فرنسا. لاتَظن يا أخي المؤمن المسيحي ان الله يغفل أو ينام لأن الَهنا اِلَه المجد  والنور والسلام الأبدي يُمهل ولايُهمل وهو يَرعانا ويُدَيرً شؤون حياتنا كل لحظة وكل حين دون أن نعلم بذلك لأننا لانراه ولكنه يَرانا ويَرعانا ويُرشدُنا. لذلك يجب على كل مؤمن مسيحي ان يقرأ الكتاب المقدس يومياً ويتعلم منه كَيفَ يُسَير أمور حياته وحياة عائلته لأن الكتاب المقدس ليس كسائر الكتب لأنه وجودنا وحياتنا وراحتُنا الأبدية. وكثيراً ما أسمع اليوم ومن أغلب الناس بأنهم يائسون ومُتَحَيرون من ظروف حياتهم ومَعيشتهم وكما ترون الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا من دمار وتشريد وقتل يومي من جَراء الأنفجارات وقَتل الأبرياء الجائعين والمتعطشين لقطعة الخبز كالمثل القائل في مزمور داؤد بنار الكَفَرة تحترق المساكين والأوضاع الغَير الطبيعية الكُل خائف ومرتبك فكثيراً ما أَلتَقي بهؤلاء الناس لأنني كذلك موجود بينهم من أهل بيتي وأَقاربي وأصدقائي. وأسألهم لماذا أنتم يائسون من هذه الحياة؟ وهل تُصَلون وتَصومون وتَشفقون على المساكين؟ وهل تقرأون الكتاب المقدس بالروح وبالحق؟ فالبعض منهم يُجيب بكلا لا نقرأ الكتاب المقدس والبعض الأخر يقول نَعم نقرأ الكتاب المقدس ونُصَلي ونَصوم ولكننا نبقى يائسين ومُحتاجون للقمة العيش فلا نَجدَها . فَاُجيب لا ياأَخي المؤمن المسيحي ليست حياة الكتاب المقدس هكذا أن تركع وتُصَلي وتَطلب من الله أثناء الضيق فقط. ولكن كما يُعَلمُنا الأبن البار يسوع المسيح الله والأنسان له المجد صَلوا في كل حين وَرَنموا بمجد الله كل الأوقات في فرحكم في حزنكم وضيقُكُم في الطريق في السرير أثناء النوم  لئلا تَدخلوا في تجربة لأن الشرير دائماً يلاحقُكُم. نعم هكذا عندما تذكرون أسم الله في كل حين فاِن الله سيذكركم في ضيقاتكم وأحزانكم حَتى في أفراحكم. ولا تفرحوا عندما يزداد مالكم ولكن افرحوا عنما تقولون يا ألله كما كُتب في أحد المزامير من مزامير داؤد لأنه الأمل والرجاء والمحبة الوحيد في حياتنا. وفي مرة من كرازتة قال يسوع المسيح لتلاميذه لاتُفَكروا ماذا سَتَأكلون أو تَشربون أَو بماذا تَكسون أجسادكم يوم غَد لأن الذي جَبَلَكُم من ماء وتراب والذي صَنَع الغَد والشمس والصباح وكل الأيام يعرف كيف يرعاكُم ويُدَبر أموركم. ولكن قال فقط امنوا لتَحيوا حياة النور. وأمثال يسوع المسيح له المجد كثيرة ومُثمرة كما قال في الكتاب المقدس ليس بالخبز وَحدَهُ يَحيا الأنسان ولكن بكل كلمة تخرج من فم الله لأن الله له المجد هو الذي يُحيينا واليه ترجع أرواحنا. لذلك تعتبر الصلاة بمثابة الغذاء الروحي اليومي لكل أنسان يَحيى على وجه الطبيعة. وكما ترون اليوم يا أبناء شعبي وأخواني أمام عينيكُم الأخ يقتل أخيه من أجل المال والحياة الزائلة والبعيد يأتي عبر حدود البر والبحار والمحيطات والأجواء تاركاً وراءه ابناء بيته وأقاربه وأصدقاءه وايمانه من أجل السلب والسرقة والأستيلاء على مال غيره حسب أهواء سيدهم الشيطان وأعوانه الزائلون كقطعة رماد في محرقة النار الأبدية. وطن مشتت وأرض مسلوبة في وطننا في أرضنا في بيوتنا لانستطيع  أن نعيش أحرار هل سألتم أنفسكم في يوم لماذا؟ لماذا كل هذا العذاب والحصار والجوع والمرض والموت أتعلمون لماذا لقلة الأيمان لأبتعادنا عن الله والصلاة. وكما قال رسول المسيحية بولس باطلة الصلاة بالكلام فقط اِن لم تكُن بالأعمال. نعم يجب أن نُصَلي كل حين بالكلام سواء بذهابنا للكنيسة أو في البيت أو في أي مكان نكون وفي كل حين ولكن بالمقابل يجب أن تكون صلاتنا بأعمالنا أقوى بكثير من كلامنا. لأنها المَنفذ الوحيد للخلاص من تجارب الشيطان وأعوانه الأشرار لأن معنى الصلاة هو الكلام مع الله الأب الرحيم والحنان حتى اِن لم نراه ولكنه يرانا ويَسمَعُنا. وكما قال يسوع المسيح له المجد ثقوا بي اني غلبت هذا العالم أي بمعنى غلبت الشيطان ومكايده وأعوانه من يؤمن بي ويَتبََعَني لا يَمشي في الظلمة بل تكون له حياة النورالأبدية. ولكن يا أخي المؤمن المسيحي بالروح والحق يجب أن نُصَلي بالروح وبالحق ويسوع المسيح له المجد الأبدي أعطانا مثالاً عندما قال لاتخف من الذين يقتلون الجسد لأنهم لايستطيعون قَتل الروح ولكن كُن خائفاً من الله الذي يُلقي الروح والجسد في بحيرة من نار لاتخف. لأن الحياة الجديدة حياة روح وليست حياة جسد. فهولاء جميعهم لايستطيعون ان يخدعوا أحد بعد ذلك ولأن يسوع المسيح واقف على كل قلب. فلنتذكر كلماته أنا واقف على كل باب من يفتح لي أدخل وأتعشى معه وهو معي بمعنى من يقبلني في هذه الحياة أقبله أمام أبي السماوي في الحياة الجديدة في أورشليم السماء مَلكوت الله والذي يقبلني في بيته يجب عليه أن لايكذب لايسرق لايقتل لايخدع الأخرين لأنني عالم بكل شيء. لذلك يا اخواني وَجَبَ علينا جميعاً قراءة الكتاب المقدس كل حين ولانشغل أنفسنا وأفكارنا بالتجارة والربح وجمع المال الوفير لأنه يكفينا خبزنا اليومي لأنه في يوم مماتنا لانأخذ معنا أشياء من هذا العالم الزائل. تَصَوروا حتى جسدنا لانستطيع حَمله مَعَنا لأنه عائد للتراب ولكن أعمالنا فقط هي التي ستكون مَعَنا وهي التي يُدينُنا الله بها سواء كانت خير أو شر كَمَثَل ذلك الرجل التاجر عندما قال يسوع لتلاميذه كان يوجد رجل تاجر كبير أَنعَمَ الله عليه بمال وفير فكان يفكر دائماً لزيادة أنتاجه من المحصول لسنين طويلة وهو لديه مايكفيه. والقصد من هذا المثل هو التفكير الزائد بالمال والأبتعاد عن الله والصلاة. وأكمل يسوع حديثه لتلاميذه وقال لهم في ليلة من الليالي عندما كان هذا الرجل التاجر نائم في سريره رأى ملاك الرب يُكَلمَهُ في حلمه ويقول له لمَن تصنع كل هذا أيها الأنسان الغبي أَلا تَعلَم بأن هذه الليلة سَتُأخذ منك روحك ولا تأخذ معك شيئاً مما أنت تفعله وتَتعَب من أجله؟ الصلاة بالروح والحق.. الصوم.. الخير.. هما الطريق والحق والحياة نحو مجد يسوع المسيح أمين.ملاحظة: أعذروني وأن لم أذكر كما هو معتاد من أغلب الكُتاب والأدباء أين ذُكرت أقوال السيد المسيح من الكتاب المقدس وفي أي أصحاح وأي سطر لأني بصراحة لا أذكر جيداً ولكني أطبعُها في روحي وفكري وقلبي وعقلي عند قراءتي للكتاب المقدس.







حياة الروح  أفضل
من  حياة الجسد للخلاص
 الأبدي
عوديشو سادا يوخنا
دهوك / نوهدرى
Email:Audisho23@yahoo.com