المحرر موضوع: عيدنا القومي اكيتو 6766 والمهجرين قسرا من ابناء شعبنا  (زيارة 1035 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
عيدنا القومي اكيتو 6766 والمهجرين قسرا من ابناء شعبنا
----
شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي يحتفي بأكيتو كتقليد سنوي في الاول من نيسان للتعبير عن الانتماء القومي والوطني والتاريخي والحضاري والوجداني لأبناء سومر واكد وبابل وآشور لأرضهم ووطنهم فاحتفالات أكيتو تحمل كل المعاني والمدلولات الوطنية والقومية والسياسية والإنسانية لشعبنا في التعبير عن هويته ووجوده وإصراره على العيش بتآخي ومحبة إلى جانب أشقائه وشركائه من كل مكونات العراق القومية والدينية وعودة العيد القومي اكيتو لهذه السنة (اكيتو 6766) عودة حزينة ومؤلمة حقا (عيد بأي حال عدت ياعيد) لتزامنه مع استمرار سيطرة تنظيم داعش الارهابي على ارضنا وبلداتنا ومدننا التاريخية في سهل نينوى والظروف الاقتصادية والنفسية والانسانية المؤلمة والمأساوية والصعبة والمعقدة التي يعيشها ابناء شعبنا المهجرين والنازحين قسرا الى الاقليم وبعض اجزاء الوطن ودول الجوار والمهاجر

وواقع الحال يقول اليوم ان اغلب ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي المهجر قسرا من الموصل وبلداته في سهل نينوى من قبل عصابات داعش الارهابية يستقبل عيدنا القومي اكيتو هذه السنة وهم بأسوء حال وفي حزن عميق لانهم يسكنون ويعيشون موزعين على قاعات الكنائس والخيم والكرفانات وقاعات بعض الجمعيات وابنية بعض الاندية الرياضية وبعض المدارس وهياكل بعض الابنية قيد الانشاء وغيرها في اقليم كوردستان وبعض المحافظات العراقية بشكل غير لائق بهم كشعب اصيل واصحاب الارض والدار وبعيدا عن كنائسهم واديرتهم ومساكنهم وارضهم واعمالهم في الموصل وبلدات سهل نينوى تاركين ورائهم اعز ما يملكون ولم يبقى لهم الا الماضي والذكريات الجميلة التي لا يمكن نسيانها ابدا

حيث اصبحوا مشردين ومهجرين رغما عنهم ينتقلون من مكان لاخر في ظروف مناخية وانسانية واجتماعية قاسية في ظل غياب اي دور فعال ومهم للحكومة العراقية في ايوائهم ودعمهم ماليا ونفسيا وانسانيا وصحيا وتعليميا وضعف وخلل واضح في تدابير منظمات الاغاثة الدولية والمجتمع الدولي وقلة الموارد المالية والمستلزمات اللوجستية لدى حكومة اقليم كوردستان لان الاقليم استقبل اكثر من مليوني نازح من سوريا والعراق (نينوى - الانبار - صلاح الدين - ديالى - كركوك - بغداد) وغيرها وتعثر احزابنا وممثلينا العشرة في برلماني العراقي والاقليم في التعاطي مع ازمة نازحي شعبنا

لهذا فأن اغلب ابناء شعبنا المهجر قسرا تعب واصيب بالاحباط وخيبة الامل وفقدان الثقة بالمستقبل المجهول ويفكر بالهجرة خارج الوطن رغم صعوبتها !! ولم يعد يشعر بطعم العيد القومي لان الفرح غادرهم منذ تهجيرهم من ارضهم ومساكنهم واعمالهم ويطلقون الاهات والحصرة وهم يفترشون الأرض ويلتحفون بالسماء بعد ان جردوهم اوغاد داعش من كل شيء حتى بات مهاجرا ونازحا وأين في وطنه !! وهل هناك أصعب من اللجوء والنزوح في الوطن ؟ شعبنا المهجر قسرا من الموصل وبلدات سهل نينوى يعيش واقعا مريرا ومؤلما ويبلغ تعداده اكثر من 150 الف انسان مهجر أصبحوا مجرد أرقام في السجلات الخاصة بالنازحين بانتظار العودة بكرامة وكبرياء الى منازلهم وارضهم واعمالهم سالمين لكن متى ؟ وكيف ؟ خاصة ونزيف الهجرة للخارج بين صفوف ابناء شعبنا اصبح يهدد مستقبلنا ووجودنا القومي والديني والتاريخي في الوطن بشكل مخيف وخطير وغير مسبوق

ولمناسبة الشروع في عمليات تحرير محافظة نينوى مؤخرا يحدونا الأمل والثقة الكبيرة بعزيمة الجيش العراقي وقوات البيشمركة وتشكيلات العشائر والتحالف الدولي للانتصار على داعش واذنابه والقضاء عليهم لضمان عودة امنة وكريمة لشعبنا الى ارضه وبلداته ومدنه ومناطقه التاريخية في الموصل وسهل نينوى مع ضمانات صادقة لتعميرها وتعويض شعبنا ماليا كذلك يطالب أبناء شعبنا بهذه المناسبة القومية العزيزة من الحكومة العراقية استكمال اجراءات استحداث محافظة لشعبنا في سهل نينوى وذلك بضمانات وحماية دولية بعيدا عن مراكز نفوذ وصراع الكبار (عراقيا واقليميا) خاصة بعد الأعتراف المهم من قبل الاتحاد الأوربي والكونغرس الأمريكي بأن ما تعرض ويتعرض له شعبنا من قتل وأنتهاكات واضطهادات وتهجير قسري (إبادة جماعية)

ولمناسبة اعز واهم عيد قومي لشعبنا اتقدم بأجمل التهاني وأرق التبريكات لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي في الوطن ودول الجوار ودول المهجر متمنين للجميع عيداً قوميا يحمل الامل للمستقبل


                                    انطوان الصنا
                antwanprince@yahoo.com


غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الكبير الأستاذ انطوان الصنا المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا وأحر تهانينا بعيد القيامة المجيد وحلول رأس السنة البابلية الآشورية " أكيتو "
لكي نكون موضع احترام وتقدير الآخرين علينا أن نكون صادقين مع أنفسنا فيما لنا وما علينا ، لا أن ندافع عن باطلنا على حساب تحميل الآخرين مسؤولية أخطائنا ... إن إقصاء مكوننا !!! من التشكيلة الوزارية المقترحة هو عبث وأنانية من يدعي تمثيلنا في البرلمان لأن كل واحد منهم " الكتل الثلاثة " قدم قائمته منفرداً مع ذكر ما يسيء ويذم الآخر !!! بينما كان من المفروض أن يتم التنسيق بين المرجعيات السياسية البرلمانية الخمسة والمرجعيات الكنسية والأتفاق على أختيار ثلاثة أشخاص تكنوقراط مستقلين من أبناء أمتنا من ذوي الأختصاص والشهادات العالية والخبرة والكفاءة والمشهود لهم بالنزاهة وتقديمهم الى السيد العبادي ليتم أختيار واحداً منهم وهذا لم يحصل .... لماذا نحمل الآخرين مسؤولية أخطاء ممثلينا في البرلمان ... " أكعد أعوج وأحجي عدل " كما يقول المثل . دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                  محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد