كانت جارتنا ...
وكانت طالبة في الثانوية
وكانت لطيفة ...
وابتسامتها .. خجولة
وكلامتها كلها ... رقة
كانت تمر امام بيتنا
في طريقها الى المدرسة
تعطيني ... نظرة
وآمل .. وشعور لا يوصف
وانا أرقبها ..بنار وحسرة
كانت تمشى كأنها الملاك
وانا أسير ... خلفها
دون أن ... تعلم
وقلبي .. يرتعد ويرتجف
في كل ... خطوة
ومع كل ... دقة
وكأنها .. الشمس صباحاً
تتحرك .. وبنورها ..
وحرراتها .. ورشاقتها
تنير تلك ... الأزقة
كبّرنا .. وجاءت الحرب
وحلى الظلام .. علينا
وغابت ... هي
فقد استشهد ... والدها
وضاعت ... مني
وأفتقدتها ... الى الأبد
وبكيت .. لتلك الأيام
وحزنت لتلك .. الأزقة
جان يلدا خوشابا /ديترويت
نيسان ٢٠١٦