الاخ بنيامين توما-تحية طيبة
انا لااعرف كيف فسرت حضرتك مداخلاتي على هذه المقالة -هل انا ذكرت كلمة انطاكيا والارثودوكسية والفاتيكان في كلامي؟ ان مايهمني من هذا كله الجانب السياسي في القضية لانه اهم بكثير من الجانب اللاهوتي انا تحدثت عن الدولة البيزنطية او ما كانت تسمى بالرومانية الشرقية وعاصمتها كونستانتينوبل او ما كانت تسمى بالقسطنطينية بالمصادر العربية او اسطنبول حاليا في تركيا والتي اسسها القيصر قسنطنطين الذي دعا الى مايسمى بمجمع نيقيا سنة 325 لتظهر بعده المسيحية الحالية المسماة بالمسيحيةالهيلينية ولاسباب سياسية بحتة لاعلاقة لها بالمسيحية على الاطلاق لان هذا القيصر اراد دينا على مقاسه يفرضه على سكان الدولة التي اسسها ليجعلهم تابعين للحكام في قرارهم السياسي وهذا التكتيك كان تكتيكا سياسيا معروفا وناجحا في العصور القديمة من قبل كل الملوك حيث كان الدين الوسيلة الاكثر نجاحا في السيطرة على الشعوب ولذلك كان يقال الناس على دين ملوكها فالحاكم كان يفرض دينا معينا على الشعب ليس لمصلحة الشعب او حبا به بل لمصلحة الدولة والسياسة التي يطبقها فالمهم هو الحاكم ومصلحته وبقاء الدولة واستمراريتها اما الشعب فليذهب الى الجحيم-هكذا كانت الدولة البيزنطية في ذلك الوقت والدولة الرومانية والتي كانت منطقة سوريا الكبرى اوبلاد الشام الحالية مع فلسطين تابعة لها في حين كانت منطقة تواجد كنيسة المشرق هي مناطق شرق الفرات حيث الدولة الفارسية الساسانية(التي كان لها عداء شديد مع بيزنطا ولاسباب سياسية ) وكذلك المناطق الواقعة الى الشرق من الدولة الفارسية حتى وصلت الخليج والمناطق الشرقية من السعودية الحالية وكذلك الهند اي كانت محصورة في قارة اسيا. ولم تستطع كنيسةالمشرق الوصول الى اوربا لتكفيرها بدون اي اسباب علمية ومنطقية اي بدون حق في مجمع افسس سئ الصيت سنة 431 بتكفير القديس نسطوريوس الذي تاثر بتعاليم كنيسة المشرق وليست هي التي تاثرت بتعاليمه لان كنيسة المشرق موجودة قبل ولادة نسطوريوس .
ان اعتراف الفاتيكان بتعاليم كنيسة المشرق لايعني ان المشكلة انتهت لان هناك كنائس
اخرى لاتعترف بها ونحن في القرن الحادي والعشرين حيث العقل والمنطق هو الذي يجب ان يسود وليست لغة العنجهية والتكبر والتباهي بالتبعية للبيزنطيين والرومان لان زمن البيزنطيين والرومان انتهى واصبح شيئ من الماضي البعيد .
ادناه رابط لفيديو يظهر لنا زيارة لوفد من كنيسة المشرق الاشورية الى دولة الامارات حيث توجد اثار دير قديم جدا يتبع كنيسة المشرق ويظهر في الفيديو البطريرك الحالي مار كيواركس صليوا الذي كان في ذلك الوقت مطراناوهو يرافق الوفد الزائر.
https://www.youtube.com/watch?v=Gw8DbGQO_Nc