الغموض يكتنف مفاوضات تجري في العراق ولبنان لاطلاق سراح الصياديين القطريين
بغداد –عراق برس-9نيسان/ابريل: تحيط السرية التامة بمفاوضات تجريها قطر مع جهات داخل العراق وخارجه تقوم بدور الوساطة مع المجموعة المسلحة التي اختطفت 26 صيادا قطريا منذ اربعة اشهر في بادية السماوة .
وتمتنع الحكومة العراقية عن الادلاء باية تصريحات في هذا الشان ، كما ان لجنة العلاقات الخارجية النيابية تنكر معرفتها بالتفاصيل.
ويقول عضو اللجنة مثال الآلوسي ، إن “السفير القطري في العراق اجتمع مع العديد من الجهات بما فيهم جهاز المخابرات ومسؤولين عراقيين في إطار مساعيه لإطلاق سراح الصيادين القطريين المختطفين”، مشيراً إلى أن “لجنة العلاقات الخارجية النيابية لا تعلم شيئاً عن اتصالات جرت في لبنان لإطلاق سراح القطريين المختطفين، ولا تستطيع نفي أو إثبات ذلك”.
وبرر الآلوسي، عدم اطلاع لجنة على تفاصيل الجهود الرامية لإطلاق سراح الصيادين القطريين المختطفين، بـ”الخشية من إمكانية تسرب معلومات قد تقوض الجهود الرامية لإطلاق سراحهم، لاسيما أن الموضوع ينطوي على خصوصية كونه يتعلق بالأمن الوطني العراقي، وأن العديد من الجهات تتهم قطر بدعم الإرهاب”.
بدوره اكتفى سعد الحديثي، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، بالقول إن “وزارة الداخلية هي التي تمتلك تفاصيل ملف القطريين المختطفين”.
واعلنت وزارة الخارجية القطرية، الاربعاء الماضي ، عن تحرير أحد مواطنيها المختطفين في العراق ومرافقه الباكستاني، بعد نحو أربعة أشهر على اختطافه مع 26 صياداً قطرياً في بادية السماوة، جنوبي العراق، وفي حين بينت أن الجهود ما تزال مستمرة لتحرير بقية المختطفين، أكدت حرص أمير البلد، تميم بن حمد، على “سلامة أبناء شعبه”.
وكان المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي أكد، في كانون الأول الماضي ، على بذل الحكومة جهودها للعثور على الصيادين القطريين المختطفين، عاداً أن اختطافهم أمر “يضر بسمعة العراق ويتنافى مع القوانين والأعراف والمواثيق الإنسانية”.
واعلنت قيادة شرطة محافظة المثنى ، في الـ16 من كانون الأول الماضي، اختطاف 17 صياداً قطرياً من بادية المحافظة الجنوبية، بسيارات حكومية مظللة، وشكلت لجنة للتحقيق في الحادث “.
