وها انت يا اختي العزيزة أجونه تعودين بي الى أوقات العصريات قبل مغيب الشمس حين تنتهي ام البيت من كنس المنطقة ( المسطاحه ) وتفرشها بتلك الحصران الحلوة والسجاد (الزوالي ) الحياكه وتضع المخاديد يستند عليها الجالسين من العمام والخوال والجيران الأصدقاء لا فرق بين رجل او امراة لانهم كلهم من الاحباب والمعارف يتجاذبون الاحاديث والحكايات الحلوة المتنوعة التي اطرب لها وانا طفل صغير اجلس قرب ابي او امي يرحمهم الله ويرحم امواتكم . والمنقلة تلهث بنيران حمراء براقة تصطف عليها قواري الشاي وكتلي الماء . تمتد الجلسة حتى يداهمنا النعاس فنذهب للنوم , واتذكر اني اغلب الأحيان انام على رجل ابي او امي قبل ان تنتهي جلسة السمر . .................. الله الله وين اخذتينا يا اختي العزيزه فرائحة الكعك بالسمسم المغمس بالشاي فاحت وانا اقرأ مختاراتك الحلوة , بارك الله بك وجزاك الله خير الجزاء .