المحرر موضوع: أسوأ أخطاء أوباما غياب خطة لمتابعة مرحلة ما بعد القذافي  (زيارة 1090 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
أسوأ أخطاء أوباما غياب خطة لمتابعة مرحلة ما بعد القذافي
الرئيس الأميركي يقر بأنه كان بإمكان بلاده وحلفائها القيام بخطوات اضافية في ليبيا محملا ضمنا الأوروبيين المسؤولية عما آلت اليه الأوضاع هناك.
ميدل ايست أونلاين


واشنطن: كاميرون انشغل لاحقا بأمور اخرى

واشنطن - اقر الرئيس الاميركي باراك اوباما بأن اسوأ خطأ ارتكبه "على الارجح" كان عدم وضع خطة لمتابعة الوضع في ليبيا بعد التدخل العسكري في 2011 والذي ادى الى سقوط نظام معمر القذافي.

وردا على سؤال لقناة "فوكس نيوز" حول "اسوأ خطأ ارتكبه"، اجاب اوباما "على الارجح عدم وضع خطة لمرحلة ما بعد التدخل، وذلك غداة ما اظن انه كان تدخلا مبررا في ليبيا".

واقر اوباما مرارا بأنه كان في امكان الولايات المتحدة وحلفائها القيام بالمزيد بعد التدخل في ليبيا حيث شن تحالف بقيادة فرنسا وبريطانيا انضم اليه لاحقا حلف شمال الاطلسي، غارات جوية في 2011.

وكان تطرق الى هذه المسألة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ايلول، مقرا بأن واشنطن تتحمل ايضا جزءا من المسؤولية.

وفي منتصف مارس/اذار اعترف في حديث نشرته مجلة "ذي اتلانتيك" بأن "ليبيا غارقة في الفوضى".

وبعد سقوط القذافي انهارت السلطات الليبية وباتت الميليشيات المتخاصمة تتنازع السلطة واستفاد تنظيم الدولة الاسلامية من هذا الوضع لتعزيز موقعه.

واضاف اوباما "عندما اتساءل لماذا اتخذت الامور بعدا سيئا، ادرك انني كنت على اقتناع بأن الاوروبيين سيكونون معنيين في شكل اكبر بعملية المتابعة نظرا الى قرب ليبيا الجغرافي منهم"، مشيرا الى ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "انشغل لاحقا بأمور اخرى".

وفي الآونة الاخيرة، اتاحت عملية مدعومة من الامم المتحدة والدول الكبرى الراغبة في اخراج ليبيا من حالة الفوضى، تشكيل حكومة وفاق وطني.

ودخلت حكومة الوفاق الوطني الى طرابلس في 30 مارس/آذار واستقرت في القاعدة البحرية في المدينة.

وسرعان ما حظيت بدعم سياسي كبير مع اعلان بلديات مدن في الغرب وفي الجنوب الولاء لها. كما نالت تأييد المؤسسات المالية والاقتصادية الرئيسية، وهي المصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط والمؤسسة الليبية للاستثمار في طرابلس.

إلا أن وضع حكومة الوفاق لا يزال غير مستقر بالشكل الكافي الذي يسمح لها بإدارة شؤون البلاد، حيث يرفض رئيس الحكومة الموازية في طرابلس غير المعترف بها دوليا والتي تدعمها ميليشيات مسلحة تسليم السلطة للحكومة الجديدة.

ويعتقد مراقبون أن الانقسامات الحالية بين الفصائل المسلحة في العاصمة الليبية وايضا في الحكومة الانقلابية بقيادة خليفة الغويل تصب في مصلحة حكومة الوفاق إلا أن طريقها لايزال طويلا لتثبيت سلطتها على كامل التراب الليبي.

واضافوا أن التنظيمات المتطرفة تعد كابوس آخر يقض مضاج حكومة فايز السراج التي لا تمتلك ما يكفي عسكريا للقضاء على تلك الجماعات الارهابية.

وتأمل حكومة السراج في أن يرفع حظر التسليح الدولي على الجيش الليبي وأن تبذل المجموعة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة جهودا اضافية لدعمها في حربها على الارهاب وفي جهودها لإعادة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي للبلاد المنهكة بسبب الصراعات المسلحة منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.