المحرر موضوع: المشهد العراقي بأعين فناني مهرجان تركيب  (زيارة 2330 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تضامن عبدالمحسن

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 516
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المشهد العراقي بأعين فناني مهرجان تركيب

نسائم الوردي

وسط حضور ثقافي كبير، انطلقت فعاليات المهرجان الفني المستقل "تركيب"، والتي احتضنها منتدى المسرح وسط بغداد للمدة من 14 الى 17 نيسان الجاري بمشاركة مجموعة من الشباب، لايقدمون اعمالهم فقط وانما يوجهون رسائل تحمل في طياتها وجهة نظرهم التي تكون خارطة المشهد العراقي ونقلها باسلوب فني معاصر.
وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي قال عن هذا الحدث (حضرنا هذا المهرجان الجميل الذي جاء بمبادرة من السيدة هيلا مفيس مديرة المنظمة الاوربية للتبادل الثقافي العراقي الالماني، في بغداد لفن التركيب الذي يعتبر جديدا على المشهد التشكيلي العراقي عموما.
 واضاف الاتروشي ان هذا الفن يمثل الاستفادة القصوى من الكثير من الاشياء المهملة في الحياة من حولنا لتركيب وتشكيل اشياء جديدة ذات مغزى ورمزية باسلوب فني وهو شكل من اشكال الفن المعاصر.
وقال الفنان سنان العزاوي مدير منتدى المسرح في كلمة الافتتاح (ان تركيب مشروع خليقة قبل ان يكون مشروعا جماليا وهو داع للحياة على الرغم من كل تشوهات المشهد اليومي الا ان القائمون على منظومة الفن مصرين على زرع الجمال في ثنايا بغداد وان بات غير ضروريا لدى البعض). مضيفا (اننا باقون في رقينا ومحبتنا نزرع البسمة والامل عبر منجزنا الابداعي)، شاكرا السيدة هيلا مفيس على مبادرتها في دعم المشروع وكل الداعمين والفنانين المشاركين الذين قدموا رسالة مفادها ان الحياة مازالت على قيد الحياة بالاضافة الى منتدى المسرح التجريبي التابع لدائرة السينما والمسرح الداعم لجميع المشاريع الفنية وتركيب احدها.
جدل لعبد الرحمن حميد
جدل هي سلسلة صورية ركبت بشكل انستاليشين في مكعب شفاف " صندوق الفن " في مركز الصندوق المكسو بالجرائد في مغزى اراد منه الفنان المشارك تقولب الناس داخل الاخبار المنشورة فيها واوجد الفنان طبقا مصور الوجهين تمثل كل واحدة منها حالة معينة يعيشها العراقيون وهي تعبير عما ينشر ايضا ودعوة للخروج من هذه الدوامة الى الحياة والفن والحب والموسيقى.
واختار الفنان حسين عادل عمله الذي يدور حول بدلة مضادة للانفجار كدليل على الحياة اليومية التي آلت اليها حياة المواطن العراقي نتيجة التهديد المستمر الذي يحيط به بسبب تفشي الارهاب فجاء عمل الانستاليشن المصور الذي التقطه الفنان بعدما البس صديقه البدلة المضادة للانفجار وراحا يتجولان في شارع الرشيد ليتضمن رصد ردود افعال الناس لرؤية هذه البدلة المتجولة امامهم .
وبهدف اصلاح الاعلام المشوه قدم رائد مطر فكرته وتتضمن وضع لافته في منطقة الكرادة المكتظة بالسكان مفادها فتح اللجوء الى الاجانب في العراق وهي فكرة غير حقيقية ولكنها تقدم مغزى وملخص ان في هذا العالم لايوجد مكان آمن او خطر بل يوجد انسان يشعر بالخطر وهذا ماسوف يجلبه معه اينما ذهب ويوجد انسان يشعر بالامان سيجلبه معه اينما ذهب.
الفنان زيد سعد قدم انستاليشين يحمل عنوان مصنع الارهاب ويقوم على فكرة التربية الخاطئة للاطفال والتي تولد فيما بعد شخص ارهابي، وتتركز هذه الفكرة بالعادات الخاطئة ومنها الفصل بين الجنسين مثلا وتأثير الاعلام ولقطات العنف فيها وافلام الاكشن التي تولد لدى الطفل صرعة العنف وكذلك مسألة التحرش الجنسي بالاطفال وكلها تؤول الى بناء شخص ارهابي خطر على المجتمع.
ان تجربة الاطلاع على اعمال الانستاليشن لهؤلاء الشباب كشكل فني هو مغاير تماما لماهو معتاد كالرسم ومدارسه المختلفة والذي غالبا ماينظر اليه من زاوية فهم واحدة، ولكنه فن يتطلب التفاعل والتشارك بين الجمهور والاعمال الفنية المعروضة ليتحول المشاهد الى راصد يقلب العمل الفني من عدة اوجه ، وهو يستعين بحواسه الخمس بعد ان كان قد اعتاد ان يتعامل مع العمل الفني بحاسة البصر فقط .وهنا يتيح فن الانستاليشين الحوار مع العمل نفسه كقطعة فنية نهائية .

القسم الاعلامي
دائرة العلاقات الثقافية العامة
14/4/2016


غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
اي هاي هيه ..تعمر العراق
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.