المحرر موضوع: ايضاح من بيت نهرين الديمقراطي حول عدم مشاركة الحزب في تظاهرة اهالي نهلة ضد التجاوزات  (زيارة 2059 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حزب بيت نهرين الديمقراطي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1376
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ايضاح
كان ولا يزال رأينا الثابت هو مشاركة كافة الفعاليات السياسية والقومية والشبابية وحتى الكنسية في بناء أي مشروع أو القيام بأية فعالية قومية أو مطالبة بحقوق شعبنا المشروعة، وأن تكون هناك بصمة لكل فرد من شعبنا في الوطن والمهاجر لتكتمل الصورة على النحو المطلوب للحيلولة دون سعي شخص أو حزب أو مؤسسة الى استغلال مأساة شعبنا والتجاوزات على أراضيه للمصلحة الضيقة كما فعلوا من قبل.
ولأننا في حزب بيت نهرين الديمقراطي (BNDP) الذي كان دوماً الخاسر الأول حزبياً من ناحية الامتيازات والمحاصصات البغيضة التي لا يؤمن بها بتاتاً والتي كانت تلهث ورائها أطراف أخرى في كل الاتفاقات التي كانت ترمي الى توحيد البيت القومي أو الصف السياسي أو محاولة المشاركة الموحدة في المحطات الوطنية كانتخابات البرلمان ومجالس المحافظات في المركز والإقليم وذلك من أجل أن يكون قادراً على تحمل أعباء شعبنا المظلوم والمهجر من قبل جميع من اعتلوا سدة الحكم عنوة منذ بناء الدولة العراقية اللاوطنية على أسس طائفية ومذهبية والتعالي القومي من قبل حكامه، والآن محاولة تهميشه ودوره في كل مؤسسات الدولة.
إن ما حدث يوم الأربعاء 13 نيسان 2016 لم يكن حزبنا غائباً أو غير مبالياً به وباليأس المرافق لمحاولات أبناء شعبنا في القرى الآشورية في منطقة نهلة (نالا) وبما يحدث من محاولات خفية أو علنية باحتواء أراضي وأملاك أجدادنا هناك، فقد كان (بيت نهرين) على خط التماس مع المسؤولين الحزبيين والحكوميين والأشخاص ذوي العلاقة في محافظة دهوك من أجل ايجاد حل لوقف ذلك التجاوز وعدم زعزعة إرادة شعبنا بالتمسك والبقاء على أرضه في نهلة وفي المناطق الأخرى، ولكن ليس بطرق ووسائل غير منظمة وغير مبنية على قدرات شعبنا ومشاركة كافة فعالياته، بل بخطة مدروسة متكاملة على الأقل لا تفشلها أية جهة وهي في مهدها. إذ كان لحزبنا ملاحظاته واقتراحاته في الاجتماعات التي سبقت المظاهرة السلمية التي كنا نتمنى أن تكون موفقة في تحقيق أهدافها وأن يشارك فيها أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا وفي مقدمتهم أهالي نهلة.
فقد كان ممثل حزبنا هو الذي أوصل مذكرة الأطراف الخمسة الى رئيس الإقليم وورقة مطالبها الى محافظ أربيل للحصول على الإجازة الرسمية للمظاهرة. كل هذه التحركات كانت خلال 24 ساعة قبل يوم المظاهرة، لذلك طالبنا تلك الأطراف بإعطاء مهلة أيام أو على الأقل اسبوع لرئيس الإقليم للحصول على جواب شافي منه، إلا أن إصرار البعض منها على عدم الانتظار أو بالأحرى كما قالوا لنا بأنهم قد قرروا مسبقاً القيام بها حتى وإن لم نلتمس رداً أو جواباً لمذكرتنا في التاريخ المذكور، لذلك ومن أجل أن لا نفشل في فعالية قومية كبيرة كهذه وغير منظمة من نواحي عديدة، طالبنا تلك الأطراف وقتا إضافياً ولو كان قصيراً من أجل إعادة تنظيمها من حيث المشاركين والجانب القانوني والجوانب التعبوية الأخرى ليكون تأثيره أكثر على الجهات ذات العلاقة، لكن الجواب كان حتمياً وكما أراده الأخوة في الأطراف الأخرى، لذلك وبسبب محاولات مماثلة فاشلة قمنا بها سابقاً مع أطراف قومية أخرى تبين لاحقاً ان همها الأول والأخير كان القيام بأعمال حتى ولو كانت غير معروفة النتائج فقد كان موقف حزبنا عدم المشاركة في تلك المظاهرة، والقيام بمحاولات إضافية أخرى مع الكل لإنضاج المظاهرة السلمية الكبيرة وبمشاركة الكل.
نحن نرى بأن مأساة شعبنا يجب أن توّحد مواقفنا السياسية والجماهيرية، لكن ما نراه مع الأسف بعد كل حادثة هناك اتهامات باطلة من قبل البعض وضد البعض الآخر، والأسوأ من كل ذلك أن يحاول طرفاً أو جهة باستغلال هذه المعاناة من أجل مكسب حزبي أو سياسي ضيق كما حدث في السابق وحول نفس الموضوع، لذلك علينا جميعاً أحزاباً ومؤسسات وشخصيات في الوطن والمهجر أن نكون واعيين ومدركين لما يحدث ويحاك من حولنا وأن نعرف تماماً بأن لا أحد يحبذ أن يجد الحلول لمشاكلنا الداخلية التي يصنعها لنا أصدقاؤنا قبل أعداؤنا وحتى من الأوهام الباطلة التي أوقعنا أنفسنا فيها التي تضيع الكثير من الوقت الثمين، وهذا ما يستوجب علينا جميعاً أن نستيقظ وننبذ الصراعات الجانبية التي بعثرت قوى شعبنا ليصبح قسم منها يدار من -كما نسمي بعضنا البعض- خارج البيت القومي وما شابه من المصطلحات الفاشلة، وعلينا أن ندرك تماماً بأن جميع المكونات الأخرى تسعى الى لملمة قواها وقدراتها إلا نحن، فلماذا؟
لا أحد يتجرأ على قول الحقيقة، ولكن نقولها من دون تردد انها من أجل المصالح الحزبية والشخصية ولتلبية تعليمات غيره "المجهول المعروف"! ومن هنا ندعوكم بالتهيؤ لصد مؤامرات أخرى ربما هي أكبر مما حيكت بالضد منا لحد الآن. علينا أن ننبذ الوعود الكاذبة من كل الأطراف وأن لا نقبل بكلمات تجميلية وتخديرية يُسمعنا إياها من يستقبلنا ويصف بها شعبنا بأنه زينة الوطن، ووأن نضحي بالمصالح الحزبية والشخصية من أجل وحدة شعبنا القومية ومن ثم الكنسية وأن نحسم أمورنا ومواقفنا الضعيفة في مجاملة السلطة والكتل الكبيرة من أجل الوصول الى قبة البرلمان أو استجداء منصب وزاري أو أي منصب آخر.
ختاما نقول لأهلنا في نهلة (نالا) وبروار ونوهدرا وأربائيلو وخابور وفي كل مناطق تواجده بأننا معكم وسوف نكون المدافعين الأوائل عن كل شبر من أراضي أجدادنا، ولكن يداً بيد مع باقي إخواننا في التنظيمات السياسية الأخرى وبشكل جماعي وليس انفرادياً لأن الماضي المرير لأكثر من عشرون عاماً أثبت فشل كل الذين رفعوا راية (الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا) لذلك لا عيب فيه إن تعلمنا من أخطاؤنا. وأنتم (أهلنا) عليكم أيضاً أن لا تسمحوا أو تقبلوا من أي حزب تنتمون إليه أو لا تنتمون أن يستمر على أخطائه في اتهام وتخوين كل من ليس مع نظرته وفكرته، وأن نعمل من التجاوزات القائمة على (نالا) وغيرها الكثيرة بداية لتوحيد قوانا لمواجهتها بصلابة قومية وبإرادة جماعية وبطرق هادئة، حضارية، قانونية والحوار المباشر، وإن لم تفد كل هذه المحاولات ومع يقيني من نجاحها حينها سوف يكون لكل حادث حديث.
حزب بيت نهرين الديمقراطي
المكتب السياسي
15 نيسان 2016