المحرر موضوع: نائب رئيس برلمان كردستان يحمل الاحزاب المسيحية مسؤولية تردي اوضاع شعبنا ويدعو لايلاء دور اكبر للكنيسة  (زيارة 3668 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


عنكاوا كوم/ ريفان الحكيم

حمل نائب رئيس برلمان اقليم كردستان جعفر ئيمينكي (عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني ومسوؤل تنظيمات الحزب) حمل الاحزاب المسيحية مسؤولية ما الت اليه اوضاع شعبنا في العراق واقليم كردستان من تشتت وهجرة الى دول الغرب داعيا الى اناطة دور مهم للكنيسة ورجال الدين.

وقال ئيمينكي ان الوضع الحالي للمسيحيين في الأقليم يحتاج الى حلول عاجلة و استثنائية من أجل تعزيز الثقة و التي أصبحت اليوم هشة الى درجة خطيرة بسبب استمرار الهجرة و التي تشكل نقطة الضعف الأكثر وضوحا و الأكثر إحراجا لسلطات الأقليم من جهة و لجميع الأحزاب السياسية المسيحية من الجهة ألثانية و لابد من إناطة دور أكبر للقيادات الكنسية للضعف الذي أصاب الأحزاب السياسية المسيحية بعد أن تفاقمت ظاهرة الانشقاقات و التشرذم و التبعية واشتداد حالة التنافس على المصالح المادية و المناصب و الامتيازات في صفوفها الى حد خطير مما خلق أزمة قيادة حقيقة داخل الشارع المسيحي في أقليم كوردستان. منوها الى ضرورة القيام بمراجعة حقيقية و جدية للواقع المسيحي في الأقليم و منحه الأولوية القصوى. داعيا الى القيام بعقد مؤتمر علمي عالمي حول المشكلة برعاية الرئيس مسعود بارزاني في أربيل لرسم خارطة الطريق تضمن المعالجة ضمن سقف زمني محدد و مقبول.

جاء ذلك ففي رسالة وجهها ئيمينكي مسؤول تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني الى المسيحيين في اقليم كردستان بتاريخ 15\4\2016

وبين ئيمينكي في رسالته ان واقع المسيحيين في اقليم كردستان مر ملئ بالتحديات لكن بالرغم من ذلك يبقى افضل بكثير مما هو عليه في باقي العراق ودول الجوار مؤكدا على وجوب  الاهتمام بشكل اكبر بهموم المسيحيين في وطنهم الام وجعل الاقليم قبلة للمسيحيين ليرجعوا اليها من دول المهجر.

ما يجدر ذكره هو ان رسالة ئيمينكي كتبت في دهوك في مقر اقامته وليس اربيل مقر عمله, وتأتي هذه الرسالة تزامنا مع محاولة اقالة مدير ناحية القوش فائز جهوري والتي تم ايقافها –حاليا- واحتجاجات اهالي منطقة نهلة ضذ التجاوزات.

هذا ويشغل مسؤول تنظيمات البارتي جعفر ئيمينكي حاليا منصب رئيس البرلمان بعد الازمة الاخيرة بين الكتل الكردستانية التي ادت الى طرد رئيس البرلمان يوسف محمد (حركة التغير) من اربيل ومنعه من دخول مبنى برلمان اقليم كردستان.

واليكم نص الرسالة كما نشرها صاحبها في موقعه الشخصي على الفي سبوك وموقع مكتب تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني:


المسيحيون في أقليم كوردستان
بين الواقع و الطموح

أن المسيحين في أقليم كوردستان هم السكان الأصلين في المنطقة و هم أصحاب الأرض و بالتالي فهم الشراكاء الاساسيين في أية سلطة حقيقية تتمتع بالشرعية و النجاح في الأدارة و الحكم، ولأشك بأن واقع المسيحين في أقليم كورستان مر و مليئ بالصعاب و التحديات على الرغم من أنه لا يمكن مقارنة وضعهم بما هو عليه في باقي العراق و دول الجوار ، حيث الوضع هناك كارثي بكل المقاييس ، مع ذلك فأنه لا بد الاهتمام أكثر بهموم المسيحين في وطنهم الأم وجعل أقليم كوردستان في قلوب و عيون المسيحين من جديد القبلة التي ينشدونها و يرجع اليها المسيحيون من دول الشتات ، و العمل يحتاج الى جهود أستثنائية لتطبيع أوضاعهم الأجتماعية و السكانية و السياسة و الاقتصادية من أجل خلق حالة أستقرار منشود في صفوفهم و لاسيما بين صفوف الشباب منهم و الذين لم تتوقف حركة هجرتهم الى شتى دول العالم، و المهمة الرئيسية يقع على عاتق الحزب الديمقراطي الكوردستاني و الذي كان رائدا في منح المسيحيين الأمل و منذ أن تأسس هذا الحزب و الى اليوم في بناء مجتمع التعايش و المساواة و أستطاع من حيث فشل الاءخرون في بناء قيادات مسيحية تمتاز بالمقبولية و المحبوبية في صفوف كل من الكورد المسلمين و الكورد المسيحين على السواء و في صفوف المسيحين الأشور و الكلدان و السريان أمثال هرمز ملك جكو و ماركريت و فرانسو هريرى ، و لا يزال الحزب الديمقراطي الكوردستاني يولي أهتماما خاصا بالمسيحيين و لاسيما في مجال الأعمار و الأسكان و منح الحريات الدينية و لكن هذه الجهود غير كافية و لا بد من وضع برنامج شامل و متكامل و على أن يتم تنفيذه بشكل أستثنائي من أجل وضع الحلول الجذرية للكثير من المشكل العالقة و التي تواجه المسيحيين لا سيما في الريف الكوردستاني حيث هناك تداخل كبير في الاراضي الزراعية و المراعي و القرى ، و يمكن للكنيسة و بكافة مذاهبها أن تلعب دورا محوريا وتكون عاملا مساعدا مهما ، لاسيما في مجال التوعية الهادفة و لأزالة الوهم الذي تم زرعه من قبل البعض بأن الهروب الى الشتات هو الحل بدلا من مواجهة الصعاب ، و للحيلولة دون أستمرار الدور السلبي لعدد من الأحزاب المسيحية و التي تتحمل الوزر الكبير في هجرة المسيحين الى الخارج بعد اتابعها سياسة خاطئة قائمة على تشويه سمعة الأقليم في أوساط الجاليات المسيحية في الخارج و في عدد من المحافل الدولية بهدف الضغط أكثر على سلطات الأقليم و مما أدى مباشرة الى أستفحال أزمة الهجرة ، بدلا مِن العمل ميدانيا مع موءسسات الإقليم و أحزابه المدنية و التي كانت و لازالت بحاجة ماسة الى مساهمة أيجابية و بناءة من هذه الأحزاب المسيحية لبناء مجتمع التعايش

أن الوضع الحالي للمسيحين في الأقليم يحتاج الى حلول عاجلة و أستثنائية من أجل تعزيز الثقة و التي أصبحت اليوم هشة الى درجة خطيرة بسبب أستمرار الهجرة و التي تشكل نقطة الضعف الأكثر وضوحا و الأكثر أحراجا لسلطات الأقليم من جهة و لجميع الأحزاب السياسية المسيحية من الجهة الثانية، و لابد من أناطة دور أكبر للقيادات الكنسية للضعف الذي أصاب الأحزاب السياسية المسيحية بعد أن تفاقمت ظاهرة الأنشقاقات و التشرزم و التبعية وأشتداد حالة التنافس على المصالح المادية و المناصب و الأمتيازات في صفوفها الى حد خطير مما خلق أزمة قيادة حقيقية داخل الشارع المسيحي في أقليم كوردستان ، و عليه لا بد من القيام بمراجعة حقيقية و جدية للواقع المسيحي في الأقليم و منحه الأولوية القصوى ، و إن القيام بعقد موءتمر علمي عالمي حول المشكلة برعاية الرئيس مسعود بارزاني في أربيل لرسم خارطة الطريق تضمن المعالجة ضمن سقف زمني محدد و مقبول ، ربما يسهل المهمة الملحة و التحدي الكبير و الذي نواجهه في الأقليم .

أن النهوض بالواقع المسيحي في أقليم كوردستان هي مسألة حضارية و أنسانية قبل أن تكون مسألة سياسية أو دينية أو أجتماعية ، و أن الأقليم سيكون أكثر أستقرار و أكثر أزدهارا عندما يتعزز أنتماء المسيحين اليه و يساهمون بروح الشراكة في بناءه و كيف لا ؟ فهم السكان الأصلين و لهم كل الحق العيش بكل حرية و كرامة في وطنهم

جعفر ئێمينكي
١٥/٤/٢٠١٦
دهوك
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=881410258635949&id=252409011536080&substory_index=0 رابط الموقع

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية