معلومات تاريخية عن رحلات التبشير الى حكاري
اخيقر يوخنا كثيرا ما يتم التطرق الى تاريخ الاشوريين في منطقة حكاري وخاصة بعد قدوم البعثات التبشيرية اليها من مختلف الكناءس الاوربية من اجل التبشير او لاغراض اخرى تتعلق بمصالح او اهداف الدول التي تعود اليها تلك البعثات اصافة الى مسالة التنافس في التواجد بين العشاءر الاشورية ذات المذهب النسطوري كما شاع استعماله للدلاله عليهم حيث كانت اسماء المذاهب الكنيسة تطغى على الاسماء القوميه لاتباعها .
ومن احل التعرف على تاريخ تلك البعثات وبدراسة اكاديمية وجدت هذة المقالة التاريخية بقلم المورخ جيل فيرهيجي. Jelle Verheij تحت عنوان
Hakkari westerners and " Nestorians "
وسوف اترجم بايجاز وتصرف بعض ما جاء فيها للفاءدة العامة ولكي تكون مرجعا تاريخيا للمثقفين ولكل القراء الراغبين في الاستفادة من تلك المعلومات التاريخية
يقول المولف في مقالته بعنوان ( حكاري - الغربيون والنساطرة )
كما نعلم ان حكارى هي منطقة وعرة حصينة وفيها يجد الفرد اعلى الجبال واعمق الوديان في المنطقة . و بعيدا في القرن العشرين كانت البغال الوسيلة الوحيدة للتنقل فيما كانت هناك طرق لا تصلح للاستعمال حيث ان السير على الاقدام كانت الوسيلة الوحيدة الممكنة لاجتيازها
ولكون حكارى صعبة الاجتياز فقد كان ذلك هو السبب الرءيسي لاكتشافها بصورة متاخرة
ففي سنة ١٨٤٩ نشهد نهاية التمتع بحكم الولاة المحليين في حكاري
كما ان من الممتع انه وبالرغم من الطبيعة الجغرافية لمنطقة حكاري خلال القرن التاسع عشر فانها جذبت انتباه اكبر عدد من الزوار الاجانب وباعداد اكبر من بقية المناطق التي كانت سهلة للوصول اليها .
وفي هذة المحاضرة القصيرة سوف اركز بصورة عامة على صنف واحد من المصادر والمتعلقة بتقارير نشرت عن حكارى في اوربا والولايات المتحدة الامريكية وسوف اوضح لكم الاسباب التي دعت الغربين في القرن التاسع عشر لزيارة حكارى واحتواء ةللمنطقة وسوف احاول ان ادون قاءمة تجريبية وشاملة حسب الامكان للزوار الذين زارو حكاري بين سنة ١٨٠٠ وسنة ١٩١٤ والمصادر التي تركوها .
والتي تتالف من ٢٣ زوار اجانب وهم مع بعضهما انتجوا حوالي ثلاثين كتابا فيما هناك مصادر اخرى اكثر لم تنشر كمصادر ارشفة
وكتصنيف حسب السنة التي زاروا فيها هولاء الرحالة لمنطقة حكارى يمكن تصنيفها الى فترتين متميزة
الفترة الاولى بين سنة ١٨٣٠ وسنة ١٨٥٠
والفترة الثانية بين سنة ١٨٨٠ وسنة ١٩١٤
وبين تلك الفترتين كان من الصعوبة ان يتواجد زوار . وبالنسبة الى جنسية الرحالة في الفترة الاولى كانوا معظمهم من الامريكان واما عن الرحالة للفترة الثانية كانوا معظمهم من البريطانيين
وسوف اعود فيما بعد لاسباب هذة الظاهرة .
ونساطرة الجبال كما كان عادة يطلق عليهم في ذلك الوقت منذ اللحظة لاكتشافهم من قبل الغرب في سنة ١٨٣٠ فان هوءلاء الناس كانوا موضوع انجذاب غير متناهي للاوربين والامريكان . هنا عندك نوع من المسيحيين التقليديين والذين يختلفون عن جيرانهم الارمن وكانوا شبة مستقلين وصلبين ويعيشون بحرية كبيرة بعيدا عن سطوة المسلمين
الفترة الاولى
ان اول رحالة غربي الى حكارى في القرن التاسع عشر هو عالم للاثار الفرنسي شولز حيث كان اول عالم يفحص بقايا اورارتو القديمة المدونه على الواح مسمارية نقشت على قلعة فان وبقية المواقع . ولا نستطيع ابدا ان نعرف بالظبط ماذا كان في ذهنه عندما توجه الى حكاري بسبب انه قتل على حدودها بالقرب من باسكال .
وعدة مصادر تشهد انه قد قتل بامر من نورالله بيك الذي كان معروف عنه انه كان منزعجا من بحوث الفرنسي .
كما ان العملاء المسيطرون في الفترة الاولى كانوا الامريكان ، المبشرين منهم واعضا ء كنيسة بريسبيتيريان .
حيث منذ سنة ١٨٢٠ كان يمكن ايجادهم تقريبا في كل مكان تحت السيطرة العثمانية وكذلك في بلاد فارس
بالاساس كانوا يهدفون الى تغيير المسلمين ولكن تحريم التحول في الاسلام جعلتهم يغيرون انتباههم الى سكان المنطقة المسيحيين محاولين الفوز بكسبهم الى نظرتهم اللاهوتية وان المبشرين لهذة المنطقة كانوا يواجهون مقاومة المومنيين المتعصبين .
وبين سنة ١٨٣٩ وسنة ١٨٤٣ فان الرحالة اشل كرانت سافر خمسة مرات الى حكارى ) انتهى الاقتباس من المقال
ونكتفي بهذا القدر من الترجمة حيث يبدا الحديث عن الفترة الثانية حيث ينشط دور البعثات التبشيرية الانكليزية بعد انتهاء الحرب التركية الروسية سنة ١٨٧٧-٧٨ مما سجل بداية لاهتمام الانكليز بالمنطقة خوفا من ازدياد النفوذ الروسي تدريجيا في منطقة الشرق الاوسط مما قد يسبب في سد المنافذ امام التجارة البريطانية مع الهتد
ونلاحظ وجود تسمية السريان الشرقيين حسب النهج الكنسي لهم والتي تعني في نفس الوقت النساطرة الجبليين
كما نلاحظ ان عدة علماء اثاريين كالعالم هنري لايارد مكتشف اثار نينوى قد اكتشف ان النساطرة ليسوا الا اشوريين .
كما ان هناك الرحالة ليليان lalayan lilian MYA article in russian translated in english as Assyrians of the van district during the rule of the ottoman Turks )
وكتاب اخر للرحالة ريد جورج reed george
the archbishop of canterbury's mission to the Assyrian christian
1891
واخيرا كان اخر رحالة كتب عن الاشوريين في حكاري
المبشر الانكليزي الشهير ويكرام الذي كان من اواخر المبشرين حيث تواجد في بداية الحرب الكونية الاولى وغادر العراق سنة ١٩١٤
وهكذا نجد ان ادعاءات الحاقدين او الساعيين الى تزيف التاريخ الاشوري بان ويكرام هو من اطلق التسمية الاشورية. هي ادعاءات كاذبة .
حيث يستمر البعض ممن لا يحترمون حقاءق التاريخ في تكرارها من باب اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس وبدون خجل من التاريخ .
وفي نهاية المقال هناك قاءمة مهمة باسماء وتواريخ الرحالات والكتب التي خلفها هوءلاء الرحالة
ملاحظة مهمة
اتصلت بريديا بالمورخ جيل فيرهيجي حول مصدر الرحالة الاول الذي اكتشف وجود الاشوريين في حكاري وقد ارشدني الى المصدر الفرنسي ادناه حيث ان الرحالة فريديك شولتزر كان الماني المولد ومهاجر الى فرنسا ويكتب باللغة الفرنسية
وادناه هو الرابط لمل الذين يودون قراءة ما جاء في الكتاب باللغة الفرنسية ويا حبذا ان يقوم اخد ابناء شعبنا المقييمن في فرنسا بترجمة هذا الكتاب
https://archive.org/details/UrartianInscriptionsAtVanواجلب انتباه القراء الى هذة القاءمة المهمة لاسماء الرحالة على الرابط ادناه
https://www.academia.edu/9640934/Hakkari_Westerners_and_Nestorians_._European_and_American_sources_on_the_19th_century_history_of_Hakkari._Contribution_to_the_Symposium_Hakkari_in_history_14-16_11_2014_organised_by_Hakkari_Universityوفي النهاية نتقدم بشكرنا الجزيل للموءرخ جيل فيرهيجي jelle verheij
على سماحه لنا بالاشارة الى مقالته واقتباس فقرات منها
وندعو موسساتنا الثقافية والسياسية والاعلامية الاشورية في المهجر الى دعوته لالقاء محاضرات عن شعبنا في حكاري
ملاحظة هناك مقالات اخرى لهذا المورخ تتعلق بشعبنا في تركيا اثناء الحكم العثماني سوف نتطرق اليها فيما بعد