المحرر موضوع: سفارة العراق فى خيمة  (زيارة 910 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3062
    • مشاهدة الملف الشخصي
سفارة العراق فى خيمة
« في: 00:40 21/04/2016 »


سفارة العراق فى خيمة

وليد حنا بيداويد
كوبنهاكن

افتتحت السفارة العراقية فى الدانمارك  قبل عدة سنوات فى عهد وزير الخارجية السابق هوشيار زيبارى فى اول مهمة عند استلامه لمهام وزارة الخارجية العراقية وكان اول القائم باعمال السفارة العراقية فى الدانمارك هو السيد فارس فتوحى الذى تعرض الى مؤامرة من قبل مجموعة من العراقيين وساتناول الموضوع باسهاب هذا فى سياق هذه المقالة
فقد استفاد من  خدمات هذه السفارة جميع الجالية العراقية فى الدانمارك وجنوب السويد من مالمو وهلسنبورك ولوند وصولا وصولا الى اطراف هذه المدن التى تكون المسافة بينهم وبين السفارة العراقية فى ستوكهولم بعيدة لذلك كان من السهل عليهم الوصول الى الدانمارك لانجاز معاملاتهم الرسمية فى القسم القنصلى فى السفارة العراقية فى كوبنهاكن والرجوع الى مدنهم فى نفس اليوم.
جميع معاملات الجالية العراقية فى الدانمارك وجنوب السويد كما هى فى جميع سفارات جمهورية العراق كانت تستوفى بالدولار ولذلك كانت معاملات الجالية تدرمبلغا لابآس به لتسديد ايجارالمبنى وبعض المصاريف الاخرى.
فى سنه 2010 تعرض القائم باعمال السفارة العراقية السيد فارس فتوحى الى مؤامرة من قبل وليد ناجى الحيالى الذى يمتلك اكاديمية وهمية باسم الاكاديمية العربية فى الدانمارك ، حاول هذا المتآمر سرقة مبلغ من السفارة العراقية بحجة استقدام وفد عراقى برئاسة قاسم عطا قائد عمليات بغداد حينها لزيارة الدانمارك والغريب العجيب ما علاقة وفد عسكرى باكاديمية وهمية او علاقته بالسفارة .
قام المتآمر وليد ناجى الحيالى بحجز قسم فى احد الفنادق فى شارع الهوى الذى تكثر فيه بيوت الدعارة ولكن لم تدفع التامينات للحجز ذلك لحين اكمال السرقات وقام المتامر بمراجعة القائم باعمال السفارة العراقية السيد فارس فتوحى وهو مسيحى سريانى من البصرة لكى يدفع له بملغ حجز الفندق ولكن القائم باعمال السفارة العراقية كان ذكيا جدا فلم تعبر عليه هذه المؤامرة وقال له ما علاقة السفارة العراقية بالوفد الذى تحاول استقدامه لزيارة اكاديمتك الوهمية واضاف له فانا كقائم باعمال السفارة  لم استلم اشارة او رسالة من الوزارة الخارجية فى هذا الموضوع ولذلك لا علاقة لنا بهذا الامر. انتهى الموضوع.
(كتاب الشكوى محفوظ عندى فى الارشيف)
وثقية التآمر
ذات يوم كنت اراجع السفارة العراقية لاكمال بعض المعاملات واستلام جواز سفرى العراقى وكان القنصل العراقى الانسة ريزان محمد وهى على قائمة الحزب الديمقراطى الكوردستانى، حاول المدعو وليد ناجى الحيالى استغلال القنصل ريزان محمد ودخل معها فى خط الحب بعد ان كان قد طلق زوجته احلام الويسى اثر نشوب خلافات بينهما على السرقات.
دخلت انا على القنصل العراقى ريزان محمد لاستلام جواز سفرى وقالت لى تفضل بالجلوس ساعود اليك بعد توقيع القائم باعمال السفارة العراقية على الجواز وبين لحظة خروجها ودخولها تجاوز اكثر من عشرة دقائق بينما لم تكن تبعد غرفتها عن مكتب القائم باعمال السفارة اكثر من ثلاثة امتار.
فى هذه الاثناء لاحظت رسالة موضوعة على منضدتها والذى لفت نظرى هو التوقيع واسم صاحب الرسالة  ، سحبت الرسالة فورا لاقرائها ولاحظت العجب فيها، الرسالة عبارة عن شكوى موجهة الى السيد لبيد عباوى وكيل وزارة الخارجية  يقول فى مطلعها ( السيد لبيد عباوى المبجل) لاحظ اسلوب التملق يشكو صاحبها وليد ناجى الحيالى على القائم باعمال السفارة ويصفة بالجبان لعدم تعاونه مع الاكاديمية وصرفه مبلغ لتطوير الاكاديمية الوهمية  ولتشاركه المؤامرة على القائم باعمال السفارة العراقية  ريزان محمد القنصل العراقى فى الدانمارك.
بدورى استلمت الجواز بعد ان اخفيت كتاب الشكوى ضد القائم باعمال السفارة العراقية لانهى الموضوع كليا من حيث لا من شاف ولا من درى.

السفير البرت عيسى
استلم  السفير الجديد السيد البرت عيسى السفارة وتحول الى بناية لائقة  قريبة من وسائل المواصلات ويمكن للجميع الوصول اليها بسهولة ويسر وتليق ان تكون البناية الجديدة سفارة وقلل عدد الموظفين والعاملين فيها بعد ان  كان عددهم يتجاوز نصف عدد الجالية العراقية فى الدانمارك والسويد كان موظف يتعثر باخر، كان السيد البرت عيسى شديدا لا يتساهل على حساب القانون والنظام فقد حاول الشيعة تحويل السفارة الى حسينية وملؤا جدران السفارة قبل استلامه للسفارة بصور ائمة الشيعة وشعارات احزابهم فلم تكنن تبدو كسفارة إلا الاسم المكتوب على اللوحة الموضوعة على الباب الخارجى ولكن كل شئ كان وكآنه حسينية ومركز دينى للشيعة، موظفين فضائين متعينين على قوائم الاحزاب وبتوصيات منهم يستلمون المساعدات والاعانات من الدانمارك او السويد بالاضافة الى  رواتب من السفارة ، تزويرات وسرقات عينى عينك، فاحست السلطات المختصة الدانماركية  يوما على الامر الفضيع وقامت بنصب كاميرات خفية لتراقب الداخلين والخارجين ولتسمك مجموعة كبيرة منهم بالجرم المشهود ولتكتب الصحافة الدانماركية وتحاسبهم وتطرد عددا كبيرا منهم بعد سحب اقاماتهم.
فبعد سنوات من افتتاح السفارة والجهود الكبيرة التى بذلت لكى تكون سفارة بمعنى الكلمة ليتم هذه السنة 2016 طردهم من البناية بعد ان افلست السفارة ولم تعد قادرة على دفع ايجار البناية وليتم انجاز بعض المعاملات الظرورية جدا جدا من بيت السفير العراقى ، هكذا اقفلت السفارة العراقية والقنصلية معا ولم يعدا قادرين على دفع ايجار البناية ولربما الموظفين ومصاريف السيارات.
كنت اقترحت ان نشترى خيمتان كالتى كان يمتلك مثلها المرحوم معمر القذافى احداها تكون بمثابة القنصلية والثانية السفارة العراقية  لانجاز معاملة الجالية  ونطلب من بلدية كوبنهاكن ان تخصص لنا ارضا مؤقتة لهذا الغرض، هذا هو شرف المسؤولين فى الدولة العراقية سفارة اقفلت ابوابها لعدم امكانية دفع ايجار البناية وبعض المصاريف.
سفارة ستكون بنايتها خيمة القذافى فى ظل العبادى وابراهيم الجعفرى وبهاء الاعرجى وحسين الشهرستانى
الفساد ينخر مؤسساتنا الدبلوماسية فى الخارج فما ادراكم ما الفساد فى الداخل.