يــا صــاحِــباً ..!
لطيف پـولا
[/u][/b][/color]
الى المُـتـهـافـتـيـن على الكراسي
يا صاحبا في الماضــي قد خــابتْ مَسـاعيك َ
وإن كــنتَ تــــــــظن ُ نــعيــماً مـَســــاريكَ
كـــلُ شــــيءٍ جـَـــميلٍ قــــــد تـــَـغـيّرَ
فيــكَ ناسٌ تمتطي الحَـميــرْ والكـرسي يمتطيكَ؟!
كـنتُ مُــغرمْ هــــواك َ صرتُ مـِن لاعنيـك َ
مَـــن يـــقتلُ الضــميرَ يـــغدو الشرّ شريكــا
ما خســـرتهُ الـــيـــوم َ فـــي الــغدِ لن يأتيك َ
وقد يطــــولُ الـــعـُـمرُ لــــكـــــنــّــه وشـيكا أيـنَ تـــــلك القـِيـَــمُ؟؟ كانت من أغانيك َ؟!
أم الــــــدنيا مواســـم ْ لا قـــــرارٌ لـــــديـــكَ؟
قد حَـســـبنا الشـــرفَ كــــــان من مَـعانيـك َ
وفي نقـــد ِ الباطـــــل ِ مـَن كان يُجاريــــكَ؟!
هـــا قد لـَبستَ العـــارَ في سِـحرِ مـَغانيــــك َ
أســـدلْ عليـك الــــذِل كالـــقبر ِ شـــبابـــيكا
فجعــــــلَ عـيـــنيـــكَ لا تـرى المـَهاليــــك َ
1
إذا نـــاداكَ الـشــــرُ فـتــهــتفُ : لبيـــكَ !!
والشعــبُ إذا شكى تــقـــــفـلُ أُذنـيـك َ ؟!
غــــداً إذا قــاضـاك َ الـلـه لــن يُـنـجــيــكَ
فالنفسُ إذا غــوَت كــــلّ شيءٍ تــُنســــيكَ
لأنّ فـي الســقـوط ِ لــم تــُسعــفْ معاليــك َ
فـالإغـراءُ كالغِـــلٍ يــَـــشــُـــلُ أيـــاديـــــكَ
يوم يأتي الحســابُ سـَـتــَـذكرُ مــاضيــــكَ
ورغــيـــف ُ أمـــِّـكَ خـيـر ُ مـــــن بـلاويـكَ
لــتـبــلعَ حُـــلـْمَـــكَ مــــــياهُ مـــــجاريــــكَ
هـــذا حُكمنا فـيــك َ لــــن تــــنفعْ مَحاميـك َ
لــقد خـُـنتَ الوطنَ فـالشعـبُ يــُقـاضيــكَ
وصدّقَ مـــن قـالَ: مـــا المـــرؤُ بأخيــــك َ
إنْ نــــاديتهُ يومــاً ولـيـــس من يُـــهديــك َ
لقد بعــتَ نفسَـكَ لــقـاءَ كــــرســـيّــكَ
فلا ترجو فحّـاماً يــوما تِــبـرا يـعـطيكَ
ولا مَـن خان بيتَهُ يـأتي يــومٌ يـبـكـيـكَ
فلا مِــن دَجـَاجــةٍ يوما أصبحت ديـكا !!
حـبُ الخـير ِ وحـدُهُ مِـن الـشـرِّ يـَـقـيــكَ
2