المحرر موضوع: المحامي روبرت قليتا على طريق نينوى ... بين الأمس واليوم  (زيارة 4909 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
المحامي روبرت قليتا على طريق نينوى ... بين الأمس واليوم


+++++++++++++++++++++++++++++++++
أبرم شبيرا

بالأمس وتحديداً في عام 1994 سار المحامي روبرت وليم قليتا على طريق نينوى وجال وصال في أروقة تاريخ الحركة القومية الآشورية عبر بحث علمي وموضوعي طويل عن تاريخ الحركة القومية الآشورية  تحت عنوان (على طريق نينوى – تاريخ مختصر للحركة القومية الآشورية 1892 – 1990) ونشر في حينها في المجلة العلمية (Journal of The Assyrian Academic Society, Vol. VII, No. 1, 1994).
ونال في حينها أعجاب الكثير من القراء ولا يزال الموضوع بأهميته وسعته وفصاحته يعتبر من المواضيع المهمة في دراسة تاريخ الحركة القومية الآشورية. واليوم يسير المحامي روبرت وليم قليتا على نفس الطريق ولكن بظروف خاصة ومحاكاة ملئها مأساة الماضي وكوارثه... بالأمس طرد الظالم والمستبد أبناء شعبنا من وطنه الأم ولكن مع كل المأساة والفواجع أستمر أبناء شعبنا بأحزابهم السياسية ومنظماته القومية في السير على طريق نينوى رغم صعوبته ومهالكه وظل شعبنا الأبي بكل تسمياته وطوائفه صامتاً متحدياً ظلم إقتلاعه من أرض أباءه وأجداده. واليوم يظهر أن إدراك نهاية طريق نينوى ومحطاته التاريخية في بغديدا وبرطله وتلكيف وتلسقف وغيرها ليس بالأمر السهل، محطات يجثم المجرم داعش على صدورها، لا بل هو أمر صعب جداً ويتطلبه تضحيات جسيمه ومن كل واحد من أبناء شعبنا وكل من موقعه الخاص وبأساليبه المتاحة.
 

ما أشبه اليوم بالبارحة... بين مخيم اللآجئين في بعقوبة 1918 ومخيم اللاجئين في عنكاوة 2014 طريق طويل من المأساة والفواجع... أهل يدرك الظالمون وأذنابهم هذه الحقيقة التاريخية المنقورة في قلوبنا التي يناضل أبناء شعبنا من أجل التخفيف من مأساة هذا الطريق؟
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
بالأمس ناضل أبناء أمتنا وكل من موقعه الخاص لتحقيق العدالة والإنصاف بحق هذا الشعب الحضاري العريق، ناضل أمير الشهداء مار بنيامين والمطران الشهيد توما أودو وشهيد الفكر القومي التقدمي الدكتور فريدون أتورايا وجنرال الأمة أغا بطرس وغيرهم كثر، فقدموا كثير الكثير حتى حياتهم من أجل هذه الأمة. بالأمس وفي بلدان المهجر سار على نفس الطريق، طريق نينوى المنقور في قلوب أبناء شعبنا أمثال معلم الفكر القومي الوحدوي نعوم فائق والصحافي الثائر فريد نزها والمفكر القومي ديفيد برصوم بيرلي فعانوا معاناة شديدة من أجل التخفيف من هذه المأساة والفواجع. واليوم أبناء شعبنا في وطن الأباء والأجداد يقاوم جبروت الشيطان ويصمدون أمام محاولات إقتلاعه من جذوره التاريخية. ما أسخف وما جهالة وما إبليسية البعض عندما يقولون بأن معاناة المسيحيين هي كغيرهم من المسلمين فالجميع كعراقيين يعانون نفس المعاناة من قبل الفكر التكفيري والإرهابي... يعتبر مثل هذا التصريح  قمة الجهالة والغباء أو هو بالأصح قمة النذالة والتجريم بحق المسيحيين في العراق لأن الفكر التكفيري الإرهابي لا يأتيهم من داعش الإرهابي فحسب بل من جميع الجهات والكل يهدف إلى قلع المسيحيين من وطن أباءهم وإجدادهم... نعم الكل يهدف إلى تحقيق هذا الهدف الإجرامي سواء أكان بسلاح داعشي في طرد المسيحيين من أراضهم أو بالقوانين الجائرة للنظام العراقي وأحدثها قانون الهوية الوطنية الموحدة الذي يجرد أطفالنا من دينهم المسيحي.

اليوم يقف روبرت وليم قليتا أما محكمة فدرالية أمريكية لتعاود النظر في التهمة الموجهة إليه على أساس أن المسيحيين في العراق غير مضطهدين على أيدي المتطرفين الإسلاميين في العراق، وأن المحامي روبرت قليتا قدم أوراق مزيفة لبعض المسيحيين الذين طلبوا اللجوء في الولايات المتحدة الأمريكية والهاربين من نيران جهنم داعش. في الوقت الذي يعرف كل العالم مدى تعرض المسيحيين في العراق إلى الظلم والإضطهاد ونتيجة ذلك تهجروا الكثير منهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان الأخرى التي تؤمن لهم الأمن والسلام من خلال طلبهم للجوء وقيام روبرت قليتا وجميع الموظفين العاملين في مكتبه في شيكاغو بمساعدتهم في هذه المسألة الإنسانية ووفقاً للقانون الأمريكي للهجرة.



المحامي روبرت قليتا يخطو خطواته بثقة وثبات نحو المحكمة الفدرالية
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

اليوم يقف المحامي روبرت قليتا أمام محطة أخرى من محطات تاريخ شعبنا اللاجئ إلى الولايات المتحدة الأمريكية ويقف خلفه الألاف من  أبناء شعبنا في الولايات المتحدة الأمريكية وفي بعض دول العالم بحملة واسعة لمساندة روبرت قليتا ومطالبة المدعي العام بتبرأته من هذه التهمة. فقد ألهب هذا الظلم بحق روبرت قليتا حماس أبناء شعبنا في الولايات المتحدة الأمريكية فقاموا عبر وسائل الإتصال الألكترونية والتواصل الإجتماعي حملة شعبية واسعة تحت عنوان (standwithrobert) لمساندة روبرت قليتا وتبرئته من هذه التهمة الباطلة.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
ففي اليوم الأول للنظر في القضية في يوم الأثنين الماضي المصادف 18 نيسان 2016 تجمع الألاف من أبناء شعبنا أمام المحكمة الفدرالية يرفعون أيادهم تأييدا لروبرت ومن بينهم شخصيات دينية وقومية معروفة وعقد إجتماعات وتظاهرات تدعوا إلى إسقاط التهمة عنه وحضر أيضا قناة ANB لنقل الحدث، وفي أدناه بعض الصور لأبناء شعبنا متضامين مع روبرت قليتا أما المحكمة الفدالية وأعتقد أنها تكفي لبيان مدى الدعم والإسناد الذي وفره أبناء شعبنا لهذا الإنسان الآشوري القومي المخلص والمتفاني لقوميته.




أبناء شعبنا وبالألاف في شيكاغو يرفعون أياديهم أمام المحكمة الفدرالية دعماً لروبرت قليتا والتي شاكر فيها معظم تنظيماتنا القومية وأحزابنا السياسية المختلفة 
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++



نيافة مار بولص بنيامين أسقف كنيسة المشرق الآشورية وكهنتها يقفون أمام المحكمة الفدرالية دعماً لروبرت قليتا. وكان نيافة مار كوركيس أستقف الكنيسة الشرقة القديمة في شيكاغو قد حضر أيضا جلسة المحاكمة دعماً وإسناداً للأبن البار للكنيسة والأمة.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
وأخيراً، كما سبق وأن ذكرنا في مناسبة أخرى،  لم يبقى في هذه السطور القليلة إلا أن أقول بأنني عرفت المحامي روبرت وليم قليتا عن كثب ولمست غزارة ثقافته وطيبة قبله وتأثرت بحماسه في العمل القومي والإنساني وبشجاعته في خوض أصعب القاضايا وأعقدها من أجل مساعدة شعبه المضطهد من دون أي تميز بين طائفة وأخرى أو عشيرة وأخرى فكان في قلوب جميع أبناء شعبنا وسيبقى كذلك رغم كل التهم الباطلة الموجهة له... أنه حقاً أمراً غريباً أن يصدر من الهيئات القضائية في الولايات المتحدة الإمريكية تصاريح تقول بأن المسيحيين في العراق غير مضطهدين... أليس هذا غريباً وعجيباً؟؟؟  وهنا لا يسعنا غير أن نقول بأننا نقف وبكل صلابة وإصرار مع المحامي روبرت قليتا في محنته هذه، ونأمل أن يعود إلى حياته الطبيعية وعمله بعد إسقاط التهمة عنه ويستمر عمله القومي والإنساني بهمة ومثابرة أقوى تجاه الشعب الذي يعاني أقسى أنواع الظلم والإضطهاد في هذه الدنيا.

هنا أيضا أكرر ما سبق وذكرته،  حيث عُرف عن المحامي روبرت وليم قليتا بهدوء طبعه وسمو أخلاقه وسعة أفاق تفكيره وغزارة ثقافته القومية والقانونية وإتقانه لحرفيته مهنته في الحقل القانوني وتقدسيه لها كمحامي محترف يعرف حدود القانون وكيفية إستخدامه وبإتقان ودقة ليس في خدمة زبائنه فحسب بل لأي إنسان يعوزه المشورة القانونية والمساعدة الإنسانية. هكذا عرف الناس المحامي روبرت قليتا ليس في الولايات المتحدة الأميركية فحسب بل في جميع مجتمعاتنا المسيحية الكلدانية السريانية الآشورية المنتشرين في أنحاء العالم. لا بل وأكثر من هذا بكثير، فقد عرف عنه في كونه من أكثر الناشطين في الحقل القومي يخدم وبكل أخلاص وتفاني أبناء شعبه في الولايات المتحدة الأمريكية أو في أي مكان كانوا خاصة أبناء شعبنا المحتاجين والهاربين من ظلم الأنظمة الإستبدادية في وطننا العراق وسوريا، فإنشغاله بمهنته لم يحول ذلك للتضحية بالوقت والجهد وحتى المال لمساعدة أبناء شعبه. كما لروبرت قليتا مواقف جريئة وشجاعة ومشاركة مستمرة في نشاطات قومية وسياسية كثيرة وسافر إلى شمال الوطن بيت نهرين ليشارك ويعايش وبشكل مباشر أوضاع شعبنا هناك ويسعى بكل ما أمكن من مساعدتهم للتخفيف من الظلم الذي عانوه على يد المتطرفين والأرهابين، لذلك عرف عنه في كونه محامي مختص في قضايا الظلم والإضطهاد الذي يتعرض له شعبنا في وطنه التاريخي.





غير متصل Farouk Gewarges

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 612
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لي ثقة بنظام العدالة في امريكا ܙ قد يخذلك فترة لكنه ينصفك في النهاية خاصة ان المحامي القدير روبرت بذل جهودا جبارة من اجل مساعدة المئات من ابناء شعبنا وامثالهم المكتوين بنيران التفرقة الدينية والعنصرية بكافة اشكاله من ظلم وجور وسوء معاملة .

فاروق كوركيس \ سان دييغو - كاليفورنيا

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب القدير ابرم شبيرا

نشكر جهودك للمقالة الرائعة . اود ان اعلمك باني شاركت في الحملة الشعبية لدعم ومساندة المحامي روبرت عبر الانترنت .

الرابط الاتي حينما اجتمع ابناء امتنا في شيكاغو لتبرئة المحامي روبرت من التهم الموجهة اليه .

https://www.youtube.com/watch?v=8V7hpYt3L48

حسب معرفتي للمحامي روبرت بانه ناشط آشوري مميز يعتز بقوميته . اتذكر جيدا حينما قدم بصحبة صديقه عمانوئيل ليقابل المرحوم والدي في شيكاغو قبل عام 1993 . بعدها سجل فيديو لمدة ساعتين  للمرحوم والدي يشرح لهما الحياة القاسية التي عاشوها في منطقة هكاري ( داسن عليتا ) ونزوحهم منها كذلك من اورميا واستقرارهم في نينوى .   

نرى في الصورة الاولى المحامي روبرت فوق سور نينوى العريق قبل ان يفجر داعش قسما منه .

الصورة الثانية الصفحة الاولى من مقالته Journal of The Assyrian Academic Society, Vol. VII, No. 1, 1994 التي ذكرتها لنا في بداية مقالتك . المقالة تحوي على 24 صفحة .

تقبل تحياتي وشكرا .
ادي بيث بنيامين   


غير متصل albert masho

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2017
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
واقع الحال يقول ان هناك من لا يريد الخير لشعبنا وامتنا المسيحية في ارض الاجداد او في المهجر ليس لسبب فقط لانهم يحملون من الكره والعداوة لشعبنا يجعلهم يستغلون كل الاساليب المتاحة للنيل من شعب لا يريد الكثير سوى العيش بأمن وامان وحياة كريمة مع الحصول على الحقوق المختصبة في الارض لاكن هناك من يعمل ضد هذه المطالب بل ويخطط من اجل المزيد من الظلم والقهر والتشريد لنا مع اننا نحمل كل الحب للعدو ثم للصديق. انهم يستغلون طيبتنا وحسن نيتنا ويستمرون في عمل كل الذي يزيد من معاناتنا لاكن الغريب انه يوجد من هو منسوب لنا يعمل معهم ويساعدهم ويفتح الابواب لهم ليتمكنو اكثر من التضيق علينا لاكن لا يهمنا لان الايام علمتنا ان في المستقبل ليس هناك ورد لاكن هناك المزيد من الظلاميين الحاقدين لذلك يجب ان نحذر ونتقوى من اجل الاجيال القادمة ونخطط لمستقبل كريم لمن ولد اليوم وهذا لا يأتي الا من خلال وحدة كل شعبنا بكل التسميات من اجل غد مشرق.تحية الى كاتب الموضوع والحرية لابناء أمتي.

غير متصل سليمان يوحنا

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 69
    • مشاهدة الملف الشخصي
شعبنا وتاريخنا واثارنا وارضنا مستهدفة والمخطط اكبر من العبيد الذين ينفذون الجريمة في بغداد ونينوى واربيل....ابحثوا عن الايادي الخفية ذاتها لما يجري للمحامي روبرت....يحاولون كسر شوكة وارادة هذا الشعب.....لذا علي رؤساء كنيسة المشرق دعوة رعيتهم في المهجر لاعلان العصيان المدني امام البرلمانات الغربية لكشف المخطط امام الاعلام والمؤسسات العالمية،.... لا شىء آخر يفيد لأن المخطط اكبر من العراق ذاته. هل تعلمنا الدروس منذ عام 1990 ؟!
تحياتي

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ وصديق العمر الكاتب الكبير الأستاذ أبرم شبيرا المحترم
تقبلوا محبتنا الأخوية الصادقة مع خالص تحياتنا
قرأنا مقالكم بإمعان وتفاعلنا معه في كل ما فيه من إيجابية في كيفية يجب أن تكون مواقفنا القومية من قضيتنا الآشورية التي تكمن ثوابتها في المحافظة على وجودنا القومي في أرض أبائنا وأجدادنا التاريخية ونضحي بكل غالٍ ونفيس من أجل ذلك كما فعلوا وتحملوا أجيال أبائنا وأجدادنا من قبلنا قبل وأثناء وبعد الحرب الكونية الأولى حيث أبوا وبإصرار كبير وقدموا التضحيات الجسام وبقوا في أرض أبائهم وأجداهم في أرض آشور ونينوى ونوهدرا وأربئيلو وكرخصلوخ وفي قرى وسهول هذه المناطق التاريخية وفي بغداد العاصمة والحبانية وحتى البصرة والناصرية وساهموا بفعالية كبيرة في نهضة الحركة الوطنية العراقية في مقاومة الأحتلال البريطاني وآخر ما قدموه من التضحيات هي مجزرة سُميل عام 1933 م بسبب بعض الخيانات التي ارتكبت داخلياً إلا انهم كانوا ضد الهجرة المدمرة وتمكنوا من خلال عملهم المتقن والمخلص والكفوء والنزيه في أجهزة الدولة العراقية من فرض احترامهم وتقديرهم على الآخرين وهناك الكثير من الأدلة تشهد لأبناء أمتنا بذلك ، وعلى أثر ذلك نما عدد نفوسنا في العراق وسوريا وكل مناطق تواجدنا بأطراد ونمت مع ذلك مصالحهم الأقتصادية في البلاد بشكل لا يصدق من محلات وأسواق تجارية والمهن الحرة بكل اختصاصاتها وظهر لنا بين هؤلاء أصحاب الملايين والعقارات في عموم المحافظات وهذا النمو والتطور شهدناه سوية ولا يمكن نكرانه ، وبعد إندلاع الثورة الكوردستانية عام 1961 م وانعكاساتها السلبية على أبناء أمتنا من سكان القرى فيما تسمى بكوردستان هاجروا الغالبية قراهم الى المدن الكبرى وأقاموا فيها ومنذ سنة ( 1961 - 1975 ) م اجتاحت أمتنا نهضة علمية هائلة وهي أنه لم تكن هناك عائلة آشورية وليس لها من أبناء وبنات في الجامعات وتخرجوا بعشرات الآلاف منهم أطباء ومهندسين ومدرسين ومن مختلف الأختصاصات العلمية والجميع كانوا يتعينون موظفين في مختلف دوائر الدولة وكانوا متميزين بين أقرانهم من المكونات الآخرى وكان البعض منهم يسعون الى نيل الشهادات العليا وأنتم واحداً منهم كان هناك بعض التمييز بيننا وبين غيرنا وهو موجود حتى في بلدان المهجر التي تقيمون فيها اليوم . كل شيء في بقائنا في الوطن كان لصالح أمتنا لغاية عام 1975 م ، وكان للنادي الرياضي الآثوري دوراً كبيراً في بروز رياضي أمتنا في ملاعب العراق وثم كان للنادي الثقافي الآثوري دوراً كبيراً وعظيماً في نموالوعي القومي ونشر الثقافة القومية بين طلاب وجماهير أمتنا من الشباب المتقد بالروح القومية وكنا نحن وأنتم من بين أولائك الناشطين في ذلك النادي في هذا المجال ... ولكن وبسبب ثقافة بعض المرتبطين بحكم عملهم من أبناء أمتنا بالأنكليز من العاملين في شركات النفط بعد تأميم النفط بدأوا بالهجرة ومن ثم تصاعدت وتائرها يوماً بعد آخر الى أن باتت هجرة شاملة أفرغت الوطن القومي من وجودنا القومي لا نريد الأسهاب بهذا المجال لأنكم تعرفونه وكنتم من المعادين للهجرة قبل تخرجكم من الجامعة وكنتم تشجعونا على الكتابة بهذا الصدد يا ليتها تلك الأيام أن تعود من جديد يا صديق العمر الغالي علينا .
نحن نعتبر كل عمل يشجع الهجرة لأبناء أمتنا تحت أية ذرائع خيانة عظمى بحق الأمة الآشورية ولا تستحق التبرير وتبرئة القائمين بها إن كان ذلك العمل قانوني أو غير قانوني بموجب قوانين البلدان التي أخترتموها أوطاناً لكم بديلة عن وطن الأم . ثم إن كانت تلك البلدان تمتاز باحترامها لقوانينها وملتزمة بتطبيقها بأمانة وأنصاف على الجميع من دون تمييز لماذا تحتجون على المحاكم الأمريكية عندما تطبق القانون بحقكم لماذا كل هذه الأزدواجية بين اطروحاتكم وخياراتكم للوطان ؟؟... صحيح إن سوء الأدارة الحكومية في العراق بعد عام 2003 م هي السبب في الكثير مما أصاب العراقيين كافة من مساوئ بما فيهم ابناء أمتنا والسلوك الشوفيني القومي والديني الشخصي لبعض المسؤولين في أجهزة الدولة هو السبب في الكثير من الأخطاء والتجاوزات التي تحصل هنا وهناك ، إلا أنه ليس هناك تمييز ممنهج ضد المسيحيين في توجهات الدولة الرسمية بذلك الشكل والمستوى الذي يدفع بأبناء أمتنا الى الهجرة الشاملة بهذا الشكل العشوائي المدمر كما هو حالها اليوم وأصبحنا على شفير الأنقراض في وطن الأباء والأجداد ، " وإن ما حصل لأخينا الكريم الأستاذ المحامي روبرت وليم قليتا هو شيء مماثل لما يجري بحق أي متجاوز من أبنائنا للقانون هنا في العراق ولكن النظرة لدينا للأمر تختلف بحسب دين القاضي وهذ ما يوقعنا في التناقض والأزدواجية بين أطروحاتنا واختياراتنا من وطن الى آخر .... مع تمنياتنا للأخ العزيز الأستاذ المحامي روبرت قليتا أن ينصفه القضاء الأمريركي ويحكم عليه بالبراءة ويخرج منتصراً من هذه الأزمة التي أضرت بسمعته كمحامي لكونه أحد أبنا أمتنا الآشورية . "... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                        محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد       

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل المفكر القومي الكبير ابرم شبيرا المحترم
شلاما وايقارا

شكرا للمقال الرائع حسب رأي ان المحامي المتطوع روبرت قليتا جزيل الاحترام شخصية قومية اشورية معروفة بين اوساط شعبنا في الوطن والمهجر وبشكل خاص في امريكا ودفاعه القانوني والانساني والاخلاقي عن المهجرين قسرا او المهاجرين  طوعا من ابناء شعبنا في امريكا مشرف ونبيل والرجل ليس مسؤولا عن هجرة ابناء شعبنا من الوطن حيث تتحمل الحكومات العراقية الفاسدة والدكتاتورية المتعاقبة على بغداد ومنذ 1921 (تاريخ تأسيس الدولة العراقية) ولغاية اليوم اضافة للارهاب الاسود والعصابات الاجرامية المسؤولية القانونية والاخلاقية والانسانية في نزيف الهجرة بين صفوف ابناء شعبنا وهنا اضم صوتي الى صوت ابناء شعبنا في الوطن والمهجر لاسقاط التهم على الشخصية القومية الاشورية المحامي روبرت قليتا حيث سيبقى المحامي روبرت قليتا صامدا بثقة لحين اعلان براءته بشكل قانوي مع الاعتذار منه مع تقديري

                                                 اخوكم
                                             انطوان الصنا 

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
اليوم يقف روبرت وليم قليتا أما محكمة فدرالية أمريكية لتعاود النظر في التهمة الموجهة إليه على أساس أن المسيحيين في العراق غير مضطهدين على أيدي المتطرفين الإسلاميين في العراق، وأن المحامي روبرت قليتا قدم أوراق مزيفة لبعض المسيحيين الذين طلبوا اللجوء في الولايات المتحدة الأمريكية والهاربين من نيران جهنم داعش. في الوقت الذي يعرف كل العالم مدى تعرض المسيحيين في العراق إلى الظلم والإضطهاد ونتيجة ذلك تهجروا الكثير منهم إلى الولايات المتحدة الأمريكية والبلدان الأخرى التي تؤمن لهم الأمن والسلام من خلال طلبهم للجوء وقيام روبرت قليتا وجميع الموظفين العاملين في مكتبه في شيكاغو بمساعدتهم في هذه المسألة الإنسانية ووفقاً للقانون الأمريكي للهجرة.

الأخ الفاضل أبرم شبيرا

تحية وتقدير .. شكرا لتسليطكم الضوء على موضوع له جانبين أيجابيين: الأول هو الدفاع عن المحامي روبرت قليتا الأنسان والمحامي والقومي المحب لأبناء أمته بجميع تسمياتهم وهو الذي يستحق كل أنواع الدعم والدفاع عنه ولتبرأته من التهمة المثيرة للضحك والتي تقول بان " المسيحيين غير مضطهدين في وطنهم العراق"، والجانب الثاني هو العمل لكشف المتامرين على أبناء أمتنا ومن يقف ورائهم ويمول مخططاتهم الشيطانية ومنها محاربة كل من يقف الى جانب ابناء امتنا وهذه التهمة الكيدية ضد المحامي القدير والنزيه روبرت قليتا أحدى هذه الخطط.

أو ليس الكونكرس الأمريكي قد اقر في الشهر الماضي بان ما تعرض ويتعرض اليه مسيحيي العراق وسوريا على أيدي الجماعات الأرهابية وداعش تحديدا هو أبادة جماعية " جينوسايد " والأبادة الجماعية هي أقسى أنواع الأضطهادات التي يتعرض اليها البشر وهم في أوطانهم الأصلية، وأكد قرار الكونكرس الأمريكي هذا من قبل وزير الخارجية جون كيري مؤخرا مع العلم بان الخارجية الأمريكية لم تكن لتعترف بمثل هذه الأبادة كونها " أي الخارجية الأمريكية والحكومة الأمريكية " معنيتان بالموضوع وقد تكونا مقصرتان لإي عدم قيام حدوث مثل هذه الأنتهاكات الفظيعة والأباداتن وذلك بسبب مشاركتها غير المباشرة لأسلوب أدارة الحكم في العراق منذ نيسان 2003 ومشاركتها في رسم سياسة العراق عند الأزمات الحادة.

ومن المعروف أيضا فان كل من فرنسا وبريطانيا قد أعترفتا أيضا بان ما يجري لمسيحيي العراق وأقلياته كاليزيديين هو أبادة جماعية والعالم كله يعرف هذه الحقائق المرة، ويمكن الجزم بان المجتمع الدولي وحكومات الغرب عموما ومعهم الولايات المتحدة قد وقفوا عاجزين عن قصد أو غير قصد لأيقاف هذه المجازر والأبادات الجماعية بحق مسيحيي الشرق عموما والعراق وسوريا خصوصا.

وأخيرا أليس من المضحك أن يأتي شخص أو جهة وفي دولة متقدمة كأمريكا التي أعترفت رسميا بان مسيحيي العراق قد تعرضوا لأبادة جماعية وليقول هؤلاء بان مسيحيي العراق غير مضطهدين وأن المحامي روبرت قليتا قد زور أوراقا ليثبت بان مسيحيي العراق مضطهدين  حتى تقبلهم الولايات المتحدة كلاجئين على أراضيها!!

ملاحظة جدا مهمة: خلال السنتين الأخيرتين اي بعد أحتلال داعش لبلداتنا وقرانا في سهل نينوى التي تسكنها غالبية مسيحية "كلدانية سريانية اشورية" فان الولايات المتحدة الأمريكية قد قبلت عشرات الالاف من العراقيين وان نسبة 80% منهم هم من المسلمين !!! والباقي اي 20% هم مسيحيين وأقليات أخرى.

والسؤال هو أين هم الذين أتهموا المحامي روبرت قليتا من هذه الكمية الكبيرة من أخوتنا المسلمين الذين قبلتهم وتقبلهم الولايات المتحدة لحد اليوم .. ولماذا لم يقول أحد عنهم بانهم زوروا الحقائق والأوراق التي قدموها لسلطات الهجرة الأمريكية وقبلتهم .. علما بانهم غير مضطهدين مثل المسيحيين ! وما يجري في العراق بين المسلمين هو صراع بين العرب والأكراد على المغانم والأرض وبين السنة والشيعة هو صراع على السلطة، والمسيحيين هم الضحايا .!


كوركيس اوراها منصور