المحرر موضوع: وداعا هويتي الموصلية !  (زيارة 1657 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ماجد عزيزة

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 759
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
وداعا هويتي الموصلية !
« في: 20:11 25/04/2016 »
وداعا هويتي الموصلية !

ماجد عزيزة /


أقدمت عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش يوم الأحد على تفجير كنيسة الساعة الشهيرة التي بنيت قبل مئات السنين، في مدينة الموصل.وكشف مصدر من داخل الموصل، ان "عناصر داعش اقدموا على اخلاء منازل المواطنين القريبة من كنيسة الساعة التي تقع في منطقة الساعة وقاموا بتفخيخها".وأضاف ان "داعش أقدم على تفجير الكنيسة بالكامل بعد ان كان قد انتهى من تفجير الساعة التي تقع في أعلى الكنيسة في الثاني من شباط 2015، بعد ان نهب كافة محتوياتها".وتعد كنيسة الساعة من المعالم الاثرية ويمكن رؤيتها من أغلب مناطق المدينة وكانت ملجأ لأهالي الموصل حيث يقصدها الزوار للتبرك بـ( مريم العذراء )التي يطلق عليها الأهالي اسم أم الأعجوبة .
وكنيسة اللاتين أو كنيسة الآباء الدومنيكان ،تعرف كذلك شعبيا بـ كنيسة الساعة، هي كنيسة كاثوليكية تقع في حي الساعة بمدينة الموصل. تعتبر إحدى أشهر كنائس الموصل و إحدى المعالم المميزة للمدينة. تم البدء ببناء الكنيسة في 9 نيسان 1866 لتكون مركزا للآباء الدومنيكان في المدينة. وستغرق بناها ست سنوات فتم تدشينها في 4 آب 1873 بحضور القاصد البابوي نيقولا الكبوشي ومطراني الكنيسة السريانية الكاثوليكية والكنيسة الكلدانية عبديشوع خياط، وبهنام بني. أما برجها الشهير فلم يكتمل حتى تموز 1882 ويحتوي على ساعة نصب قدم كهدية للآباء الدومنيكان من زوجة الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث عرفانا بخدماتهم في المدينة.  وتتكون الكنيسة من قبتين متساويتين في الحجم وصحن فسيح يتسع لمئة مصلي بالإضافة إلى الجوقة. كما احتوت الكنيسة على أورغن ضخم مقابل المذبح كان الأول من نوعه في المنطقة. أما برجها فله ساعة ذات أربع وجوه كانت تدار بالنصب لأكثر من مئة سنة حتى تم استبدالها بأخرى إلكترونية في الثمانينيات. واشتهرت الساعة بدقاتها الجهورية التي كانت تسمع في القرى المجاورة مسافة أكثر من 15 كم. وظهرت التشققات على جدران الكنيسة فبدأت شركة إيطالية بعمليات الترميم بها سنة 1989 غير أنها توقفت بعد بدء حرب الخليج الثانية.  وبعد احتلال العراق وتردي الوضع الأمني في الموصل بدأ سكان الحي من المسيحيين بمغادرته. كما تعرضت الكنيسة لأضرار بليغة في 9 نيسان 2008 في انفجار أدى كذلك إلى تدمير ساعتها.  كما نزح مسيحيو الحي إلى القرى المجاورة ومن ضمنهم آخر راعي للكنيسة بعد سلسلة من الهجمات التي استهدفتهم في تشرين الأول 2004.
لقد عشت في كنف ( الساعة) سنوات طويلة من عمري ، فقد ولدت في بيت لا يبعد عنها سوى عشرة أمتار ، وهناك كان ملعب الطفولة والصبا ، في ذلك الزقاق الطويل من بداية شارع نينوى وحتى نهايته ، كانت الساعة لنا نحن مسيحيي الموصل بمثابة الهوية ، فدقاتها ما زالت ترن في أذناي ، والمرحوم الساعور ( سليم اوغسطين – سليم سيدي ) بقبعته المتميزة يخدم مذبح كنيستها ، والراحل الاب توما كوسماو يصعد السلم ليقوم بنصبها لتدق وتخدم اهل الموصل ، ثم بعد ذلك بسنوات حين خدمت مع الآباء الدومنيكان في بغداد والموصل ، كنت ارتقي لسطح الكنيسة كلما زرت مدينتي ، واشارك الآباء ( جودت القزي ، ونجيب الدومنيكي ، ويوسف توما ( المطران) وقبله الراحل عبد السلام حلوة ، ويوسف عتيشا ..) طعام الغداء ..
صباح الاثنين ، وكانت الساعة الرابعة والنصف صباحا ، أحسست بنغزة وألم في كتفي الأيسر ، وكأن أحدا يريد ان يوقضني لإقرأ أسوأ خبر في حياتي ..( فجروا كنيسة الساعة ) .. فجروا هويتي ، ولم اعد امتلك إلا الذكريات ، كنت أمني النفس بزيارة مدينتي بعد تنظيفها منهم ، لأستعيد ذكرياتي وذاكرتي ، لكن .." ماكل ما يتمنى المرء يدركه – تجري الرياح بما لا تشتهي السَفَنُ )..
وداعا حبيبتي ( الساعة) .. وداعا يا ملهمتي ، يا أمي وأبي .. ارقدي بسلام في أرض أجدادي ، واغفي عند شارع نينوى وجادّة الفاروق .. ودكان اولاد حنون .. نامي نومتك الاخيرة ، فقد تحررت من أسرهم وانتصرت على قوى الظلم والظلام وكنت أبية قوية مزعجة لهم ولهذا قتلوكِ .. الرحمة لك وعليكِ .. وعلى اولادك المشتتين في أصقاع الأرض ... وستقومين من رقدتك ! 


غير متصل كنعان شماس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1136
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: وداعا هويتي الموصلية !
« رد #1 في: 19:13 26/04/2016 »
جريمــــة نكراء وعمل  قبيــــح جدا ترفـــع عنه جنود  جانكيزخــــــــــان  وهولاكو وطغاة التتـــر  واقدم عليه جنود  دولة الخلافة الاســــلامية في العراق  والشـــام ( اسم الدلع داعش ) ســـــــود الله وجه كل من يدعمهم في السر ويدفع رواتب الشرطة والموظفين والعمال القائمين على خدمة خنازيـــــر دولة الخلافة الاســـلامية الاجرامية ســــــود الله وجــه   من يوصل الماء والكهرباء ويقدم الحصة التموينـــة للمتعاونين مع  خنازيـــــر دولة الخلافة الاســــلامية من المصالوة الاراذل الذي وضعوا حرف ( ن ) على بيوت المسيحيين كما كان يفعل النازيـــــون مع اليهود . يارب ارحم انكسارنا واجعل نهايـــــة خنازيــــــــــر دولة الخلافة الاسلامية والذين معهم في السر والعلن امــر واتعس من نهاية النازيين المخزيــــة

غير متصل williamelmashiah

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 202
  • الجنس: ذكر
  • منتمي جسداً وكياناً لمن لا يوجد له خالق
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: وداعا هويتي الموصلية !
« رد #2 في: 05:02 27/04/2016 »
شكرا للمعلومات القيمة.
سيعودوا المسيحيين للموصل.
الصلوات مرتفعة لله وجلالته يعمل وخسارات داعش بتصاعد...

شكرا
وليم

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: وداعا هويتي الموصلية !
« رد #3 في: 18:43 27/04/2016 »
الكاتب ماجد عزيزة المحترم

شكرا للمقالة .

قبل اسبوع دمر داعش بوابة نركال بعد ان شوه احد مقاتليها وجه الثور المجنح واليوم دمر كنيسة اللاتين وبرجها المعروف ببرج الساعة .

نعم اتذكر جيدا حينما كنا نركب الباص متجهين لمدينة الزهور مرورا امام بوابة نركال .
نعم اتذكر جيدا حينما كنت انتظر باص " رقم 2 نينوى " في ملتقى شارعي نينوى والفاروق اما برج الساعة متجها شمالا مرورا باسواق السرجخانة وعبورا  بالجسر العتيق ثم منطقة الدركزلية الى ان نصل الشلالات والمجموعة الثقافية .

حقيقة ليس لدي كلمات اصف مدى حزني واسفي لتدمير كلا الموقعين ... نعم دمروا مقاتلي داعش جامع النبي يونس وحاولوا تدمير منارة الحدباء فيا ليتهم يدمروها .

تحياتي
ادي بيث بنيامين