السيد فارس ساكو .. تحية وتقدير
لأول مرة أرى غبطة البطرك مار لويس ساكو متشائما في نظرته الى ما الت اليه حال كنيستنا الكلدانية المضطهدة "فعلا" وحال أبناء شعبنا المشتت والمضطهد، وله كل الحق في تكوينه لهذه النظرة وله الحرية والحق في أنتشال كنيسته من وضعها الضعيف ومساعدة أبناء شعبه ليعيشوا بكرامة ويثبتوا وجودهم أينما يكونوا سواءا في الوطن حيث الحقوق مهدورة أو في بلدان الشتات حيث التخبط الكنسي على مستوى الأبرشيات "المشيخات" وأنعدام التخطيط الذي يحفظ وجود أبناء شعبناء كشعب رافديني أصيل وابناء كنيسة الرسل والشهداء.
أستوقتني العبارة التالية من نظرته المتشائمة للأمور الكنسية:
3. دور مجمع الكنائس الشرقية (روما): المرجو منه دعم صلاحيّات البطريرك واحترام قرارات السينودس حتى تكون الكنيسة أكثر اتحادا وقوة وحضورًا. اننا نرى احيانا المجمع الشرقي ببيروقراطيته يُفَوِّتُ علينا الفرص، فنحن في الكنائس الشرقية لسنا بناقصي الرأي، بل اننا نعرف اوضاعنا أفضل من غيرنا! نذكر على سبيل المثال موقفه من الوضع غير القانوني لكهنة ورهبان تركوا أديرتهم وابرشياتهم الى ابرشيات أخرى في الغرب، وفك العديد من الرهبان الكهنة من نذورهم ليتحولوا الى كهنة أبرشيين مما أثر سلباً على الرهبانية وزرع البلبلة بين المؤمنين! نعتقد ان الوقت قد حان لكي يُعيد الكرسيّ الرسوليّ النظر في موضوع البقعة الجغرافية بالنسبة الى البطاركة الشرقيين الكاثوليك لان البطريرك هو أب وراس لكل كنيسته أينما كانوا كما هي الحال بالنسبة للبطاركة غير الكاثوليك.
أرى أن الوقت قد حان لسينودس كنيستنا المقدسة المضطهدة وبطركها الجليل والحكماء فيها أن يتفقوا على مطالبة هذا المجلس " مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان" أن يعيد اليهم صلاحياتهم الأدارية لأعادة السيطرة على الوضع المنفلت لبعض أبرشيات الغرب والتي رأت في هذه النقطة اللامركزية فرصة للأنقسام عن الكنيسة الأم والسير في طريق لا يمت للأيمان بصلة وخاصة عندما يتنكر هؤلاء لأبيهم الروحي ويرفضوا طاعته الروحية الأبوية والأيمانية ويرفضوا التقيد بما جاء به السينودس ويتبعوا الغرباء بحجة البعد الجغرافي، وهذا التسيب سبب ماسي كثيرة لكنيستنا وشجع الأكليروس للهرب من أبرشياتهم والألتحاق بأبرشيات أمريكا وغيرها بحثا عن الراحة والمال والأستقرار والمسرات ومتنكرين لمبادىء المسيح التي أقسموا على العمل بها عندما أنخرطوا في سلك الكهنوت او في الرهبنة ليخدموا أخوة المسيح أينما يكونوا وخاصة في الوطن والأماكن المضطربة منه وفي فترة الحروب ليكونوا رعاة حقيقيين للخراف الضالة والمضطربة.
بقية النقاط تستحق التفكير بها وخاصة الدعوة لمؤتمر عام يكون تحت أسم مؤتمر أنقاذ كنيستنا من الزوال وشعبنا من الأنصهار.
شكرا.
كوركيس أوراها منصور