المحرر موضوع: الصدر زعيم الاحتجاجات لوأد الثورة الحقيقية في العراق  (زيارة 2312 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31482
    • مشاهدة الملف الشخصي
الصدر زعيم الاحتجاجات لوأد الثورة الحقيقية في العراق
قيادي شيعي بارز يعترف بأن جميع تحركات التيار الصدري متحكم بها إيرانيا وأميركيا، للتصدي لدعاة إسقاط العملية السياسية الحالية.
ميدل ايست أونلاين


تأمين الوضع القائم بأيسر الطرق غير الملكفة

لندن ـ هل حقا أن مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري لا يفهم بشكل واضح ماهي أهدافه من تحركاته الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح، لأنه يتخذ الخطوة التصعيدية ثم سرعان ما يلبث أن يتراجع عنها؟

وينفي أحد قادة الكتل السياسية العراقية الشيعية المتنفذة، والذي يرفض الكشف عن اسمه او عن اسم كتلته، مطلقا أن يكون الصدر عفويا وصادقا إلى حد السذاجة في تحركاته الاحتجاجية والتناقض في مواقفه.

وبرز الصدر كأحد ابرز دعاة الإصلاح الحكومي، خلال صيف 2015 في ذروة الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بعزل كبار المسؤولين المتهمين بالفساد، ولاحقا عندما أعلن رئيس الحكومة حيدر العبادي عن حزمة من الإصلاحات استجابة لهذه التظاهرات

واحتكم الصدر في الاثناء إلى قوة حضور أنصاره في الشارع العراقي، ليكون أحد أبرز ادوات الضغط في الأول على العبادي ليغير وزراء حكومته استجابة لمطالب جموع العراقيين، وتاليا ليدعمه عندما وقفت ضده ابرز الكتل المكونة للائتلاف الحاكم رفضا لقراراته ذات التوجه الإصلاحي.

كما برز الرجل بمواقفه المتناقضة إذ يعود في كل مرة يصعد فيها ضد الحكومة وأيضا ضد البرلمان ليتراجع ويدعو انصاره للتهدئة بحجة أو بأخرى.

ويقول القيادي السياسي العراقي إنه لفهم الدور الحقيق الذي يقوم به مقتدى الصدر لا بدّ من توضيح معطى مهم تتبلور على اساسه مجمل المواقف المتداخلة محليا وخارجيا في الساحة العراقية وهو قضية الإصلاح تلك التي أقامت الدنيا في العراق ولم تقعدها.

وقال القيادي الشيعي إن جميع القوى السياسية المعبرة عن الطيف الشيعي في العراق دائما ما تعتمد "على وجود مقتدى الصدر فهو وسيلتنا في السيطرة على الشارع، هو مفتاح لكل شيء، وهو جاهز لكل شيء.. ان اردنا خلق ازمة فهو موجود وان اردنا انهاء ازمة فهو موجود ايضا، وها أن نداءا واحدا منه جعل الاتباع يبتعدون الى حيث يسمح لهم".

ويوضح نفس المصدر ليقول إن بسطاء العراق ومثقفوه، يعتقدون ان الإصلاح والقضاء على الفساد في بلادهم يتم عبر طريق واحد وهو الغاء العملية السياسية برمتها، مما يعني الغاء الدستور وازالة الطبقة الحاكمة والبدء من جديد بدستور يضمن العدل والمساواة ويحفظ الهوية الوطنية، وبالنهاية فإن هذين الصنفين من العراقيين يدفعون نحو ثورة وتغيير شاملين.

غير أن فهم أغلب قادة الكتل السياسية للإصلاح يختلف عن رغبة العراقيين، ومع هؤلاء تملك إيران واميركا وجهات نظر مختلفة ايضا عن هذا الإصلاح.

وفي المساحة التي يخلقها هذا التناقض بين ما يريده الشعب العراقي وما تريده الكتل السياسية من اصحاب المصالح وداعميها الإيرانيين والأميركيين، يتحرك مقتدى الصدر ليقوم بدور مطلوب منه بدقة وبعناية مثلما يقول القيادي الشيعي، الذي يؤكد على أن جماهيرية الصدر بين شيعة العراق هي التي فرضت على إيران والولايات المتحدة ان تختصه وأنصاره بدور الساتر الذي يحمي العراق من وهم شعبي عام بإمكانية التغيير الشامل وإسقاط العملية السياسية القائمة، وهو خط أحمر مرفوض أميركيا وإيرانيا رفضا مطلقا.

ويقول القيادي السياسي العراقي إن ايران من جهتها "تريد استمرار تهشيم العراق ولكن بطريقة ابطأ مما حدث، فنحن كنا عجولين مستعجلين كل شيء، ولكنها تريد المحافظة على الطبقة السياسية الحالية، وهذا يعني ان الاصلاح الذي تنشده هو في اسلوب التدمير والتحطيم وليس من اجل التصحيح والتقدم".

أما الولايات المتحدة من ناحيتها فهي "تريد تحسين الخدمات وتحقيق العدالة للشعب وانهاء الفساد، ولكن مع تكريس المحاصصة الطائفية والتقيد بالدستور الذي يضمن لها التعامل مع مكونات الشعب كل على حدة لضمان سيطرتها على البلاد وموارده، وهذا يعني ان اصلاح اميركا يحافظ على كل ماهو موجود مما تسميه رؤساء كتل او زعامات سياسية ودينية وطائفية".

وبين هذين الموقفين يبقى موقف قادة الكتل والمتحكمين بالعملية السياسية في العراق. وكل ما يريده هؤلاء "هو اسكات الشعب (العراقي) بأي طريقة كانت ولكن مع الاحتفاظ بمراكزهم وامتيازاتهم".

وقال القيادي السياسي الشيعي إن زعماء كتلته قاموا يوم هجم اتباع الصدر ودخلوا مبنى البرلمان ليقتربوا من تخطي الخطوط الحمراء، قاموا باستدعاء ميليشيا بدر وميليشيات اخرى لتطوق بغداد.

وأضاف أن هذه المليشيات تمركزت في العديد من المناطق في بغداد ومحيطها وبسرية مطلقة وذلك تحسبا لخروج الاحتجاجات عن سيطرة الصدر.

ويذكر القيادي العراقي أن مقتدى له اتباع على قدر كبير من الطاعة والولاء، وأن اميركا وايران عرفتا ان معاداته وإبعاده من الواجهة رغم عدم كفاءته وقلة خبرته السياسية، سيخلق مشاكل للنظام الحاكم في العراق لا حصر لها.

واضاف ان وجود الصدر في الاصل كان لإحداث التوازن مع منظمة بدر التي كانت الميليشيا الوحيدة في العراق بعد الاحتلال. وقد كانت طهران وواشنطن تدرك أن بقاءها لوحدها واتساع قاعدتها سيمثل خطرا على الطرفين.

وأشار القيادي الشيعي إلى أن طهران تدرك حجم ولاء مليشيا بدر المطلق لها ولولاية الفقيه، ولكنها تصرفت معها بمنطق عدم ترك شيء للصدفة كما تقتضيه سياسة الأمر الواقع وحسبت (طهران) "لكل الاحتمالات والتقلبات الممكنة وتغير الولاءات غير المتوقعة مع تنامي القوة والمال والسلطة التي تدفع للغرور ومن ثم الجحود".

وقال إنه في هذه الظروف تقرر تمكين مقتدى الصدر ليكون رقما قويا في المعادلة السياسية الشيعية في العراق.

ويعترف نفس المصدر بأن سحر مقتدى الصدر وتأثيره على اتباعه هو الاقوى من بين كل رجال الدين باستثناء المرجعية في النجف التي يمكن ان يضاهيها في بعض الأحيان، مؤكدا أنه "باستطاعة الصدر أن يدعو الى تظاهرة مليونية في اي وقت وقد فعلها مرارا، ولا اظن ان احدا غيره من رجال الدين أو قادة الميليشيات بامكانه الدعوة لتظاهرات مليونية، وقد حاول عمار الحكيم ذلك ولكنه فشل فشلا ذريعا، اذ لم يستجب لدعوته الا عدد قليل".

ويقول القيادي الشيعي إن اميركا وايران استخدمتا مقتدى الصدر مثل "حصان طروادة" في مرحلة أولى، لإنهاء ثورة وغضب الناس بأيسر الطرق غير الملكفة أمنيا وبشريا، من خلال تركه يتزعم تظاهراتهم واحتجاجاتهم والسماح لأتباعه بالسيطرة على التحركات في الساحات والشوارع في بغداد وبذلك يمكن امتصاص غضب الناس وإيهامه بآمال وأحلام كاذبة.

ولاحقا سمح للصدر بتزعم ما عرف بمشروع الاصلاح ووزراء التكنوقراط.

ويضيف القيادي السياسي الشيعي إن كل ما حصل ويحصل في الحقيقة "ليس سوى لعبة لعبناها معا لتهدئة الاوضاع وتضييع فرصة الثورة التي كانت قريبة، كنّا مهددون وشعرنا بالخوف الحقيقي في شهر اب/أغسطس 2015".

ويؤكد نفس المصدر أن اقتحام انصار الصدر للبرلمان لم يثر نفس المخاوف لأن الجميع كان على يقين من أن الهدف من تحركات الصدر كما رسمها الاميركيون والإيرانيون معا، هو إعطاء العراقيين نصرا وهميا على نظام الحكم، والإيحاء لهم بأن مطالبهم بالاصلاح سوف تتم رغم انف من يهيمنون على مقاليد الحكم والنفوذ في العراق.

واعترف بأن غاية هذا السيناريو الذي تم اخراجه بدقة غايته من الجميع، كتل سياسية حاكمة وحلفاء في الخارج، ربح الوقت الوقت وإنهاء وإلى وقت طويل الحراك الجماهيري الحقيقي المطالب بالتغيير.

ويقول القيادي السياسي العراقي إن من بين أهداف التهديد بمقتدى الصدر أيضا ما يتعلق بإرغام السنة وممثليهم بقبول ما يريده الشيعة.


غير متصل steven_siv

  • مبدع قسم الهجرة
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 5044
  • الجنس: ذكر
  • لايهمني الحقراء من الناس لاني اخدم الشرفاء منهم
    • مشاهدة الملف الشخصي
لكي تكون قويا يجب ان تكون مسنودا من قبل دوله
وكل واحد وكل حزب يحكم بالعراق وراه حكومه خارجيت تحميه وتومن تحركاته
يعني الصدر او غيره كلهم محكومين من قبل الغير والعراق هو مكتب الذهب الذي يدر المليارات على اصحاب الدول الخارجيه التي في عمرهم لم يحلموا بهكذا ثروة فاكيد من قبل تلك الدول تسند المالكي والعبادي وصدر وغيرة
' LEONA
متى سيموت الجلاد لكي اعود لبلدي